خناقة الحيتان.. تكنولوجيا الاتصالات تتألق فى حروب القرن 21


شهدت البشرية خلال العقود الأخيرة قفزات كبيرة على طريق المعرفة والتطور، فقطعت أشواطًا واسعة على درب تطوير المعارف والعلوم ووسائل الاتصال، فأصبحنا عبر منظومة الاتصالات اللاسلكية والأقمار الصناعية قرية صغيرة، مترابطة الأطراف بقوة وبسرعة، ولكن هذه الميزة النسبية تركت آثارها السلبية، إذ زادت احتمالات التعرض لمخاطر وتهديدات كبيرة فيما يخص حالة الاقتصاد وحركة المعلومات وأمنها، وهو ما يتوسع ويزيد يومًا بعد يوم، وتتزايد أخباره وفضائحه فى كل ثانية.
واستكمالاً لسلسلة فضح محاولات القراصنة لاختراق المؤسسات والشركات الكبرى حول العالم، نشرت وكالة NBC الأمريكية خلال هذا الأسبوع وثائق مُسرّبة من وكالة الأمن القومى الأمريكى – عن شهر فبراير من العام الجارى – والتى تتضح من خلالها كثير من التفاصيل المحدّدة حول مدى نجاح الصين فى اختراق المؤسسات الأمريكية وحسابات الأفراد أيضًا.







استطاع القراصنة الصينيون – فى محاولات عديدة ناجحة – أن يخترقوا البيانات الخاصة بالشركات الأمريكية والأسرار العسكرية المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية لأمريكا، ولا سيمّا المؤسسات الكبرى مثل الكهرباء والاتصالات والإنترنت.
وتشير تقارير أخرى فى هذا الشأن، إلى أن هناك ما يقرب من 700 محاولة ناجحة للقراصنة طالت أهدافًا أمريكية، وذلك على مدى السنوات الخمس الماضية فقط، ومن ناحية أخرى استطاع القراصنة الصينيون التحصل على معلومات مهمة، إذ تشير التقارير إلى تمكّنهم من جمع بيانات متنوّعة عن التحركات الجوية العسكرية والمدنية فى الولايات المتحدة الأمريكية.







تأتى هذه البيانات باعتبارها جزءًا مهمًّا فى محاولة معرفة حجم التهديدات ومدى خطورتها، وقد ذكر المسؤولون الأمريكيون أن لدى الصين مصلحة كبيرة فى الحصول على معلومات تخُص شركة جوجل ومقاولى الدفاع مثل شركة “لوكهيد مارتن” ونظم مراقبة الحركة الجوية الأمريكية.