أصبحت جزيرة «سبيتزبرج» المكان الوحيد في الأرخبيل النرويجي «سفالبارد»، الذي يقع على بعد 1000 كيلومتر من القطب الشمالي- المكان الذي يتوافد عليه العلماء من أنحاء العالم، لمراقبة قوة ذوبان الجليد .


ويتكون هذا الأرخبيل من عشرة جزر وسط المحيط القطبي من جهة الشمال وبحر جرونلاندو من جهة الغرب، وبحر النرويج من جهة الجنوب، وبحر بارتز من جهة الشرق، وهو يحمل اسم البحار «وليم بارتز»، الذي وصل إلى هذا الشاطئ في القرن السادس عشر، فى رحلته الثالثة، لتحاصره الثلوج ويلقى حتفه.
ويقوم العلماء بجمع عينات من الثلوج المخزونة، ليتم نقلها من خلال الطائرة، لتحليلها في المعامل المتخصصة، وهم يسجلون درجات الحرارة والرياح والرطوبة والضغط، إلى جانب الإشعاعات الشمسية والانبعاثات من الغاز، بسبب الأرض المجمدة التي تبعث غاز الميثان.
والجدير بالذكر أن كل هذه المعلومات التي يسجلها العلماء تغذى شبكة عالمية مكونة من 17 محطة، لرسم سيناريو للحالة المناخية للمنطقة ومعدل ذوبان الجليد، وذلك في الفترة الصيفية من مايو إلى سبتمبر.