بعيداً عن جو المدن الصاخب ودورة الحياة السريعة، بعيدا عن ضغوطات العمل وضجة الطرق.. هناك في جزر المالديف، حياة من نوع آخر، هدوء من قرون مضت، هواء نقي وسماء صافية تسطع نور شمسها على أنقى مياه البحر على وجه البسيطة، هناك تجد منتجع «جميرا فيتافيلي»، حيث تمتزج فردوس المالديف بكل بساطتها مع لمسة من الفخامة اعتادت جميرا على تقديمها في كل فنادقها حول العالم.

في هذه الجزيرة التي تبعد ما يقرب 50 ميلاً عن عاصمة المالديف مالي، لن تحتاج هاتفك المحمول ولا كمبيوترك الشخصي، لأن الدقائق في هذه الجزيرة لا تعترف بسرعة العصر الحالي، ولن تسمح لك بذلك.

ولأنه لا يمكن شراء جزر المالديف التي يفوق عددها الـ1000 جزيرة، فإن مستثمرين أجانب قاموا بتأجير جزيرة فيتافيلي واستثمروا ما يقارب 100 مليون دولار لتحويلها لأحد أجمل فنادق المالديف وأفخمها، ثم تعاقدوا مع جميرا لإدارتها، وهذا دليل على السمعة التي أصبحت تمتلكها الشركة المملوكة من دبي القابضة.

طبيعة جغرافية

تشتهر جزر المالديف بطبيعتها الجغرافية وشواطئها البيضاء الجميلة والمياه الياقوتية الزرقاء والأجواء الاستوائية، وتعد حلما رومانسياً للأزواج الجدد لقضاء شهر العسل ومقصداً لعشاق الغوص ولهواة ركوب الأمواج، كما أنها ملاذ للعائلات الباحثة عن الفخامة والخدمات الراقية في أجواء هادئة وودية.

تفتح المالديف أبوابها لجميع الجنسيات حيث إنه ليس هناك حاجة للحصول على تأشيرة دخول قبل الوصول لجزر المالديف. ويتم إصدار تأشيرة دخول لمدة 30 يوماً مجاناً لدى الوصول لجميع الجنسيات. كما تسير شركات الطيران الكبرى والاقتصادية من معظم دول الخليج رحلات يومية ومباشرة إلى مطار مالي الدولي والذي يبعد مسافة تتراوح بين 4 إلى 5 ساعات من دول الخليج المختلفة.

تتألف جزر المالديف من 26 جزيرة مرجانية وتقع في وسط المحيط الهندي. هذه الجزر هي سلسلة من الشعاب المرجانية القديمة التي نشأت حول جوانب البراكين الشاهقة التي تشكلت في عصور ما قبل التاريخ. بعد غرق هذه الهياكل الضخمة في المحيط خلفت وراءها الجزر المرجانية ذات الجمال الطبيعي الذي لا يصدق.

واصبح يتوافد عليها المسافرون الذين يبحثون عن الترفيه والمتعة والهروب من الحياة العصرية والضجيج إلى الاجواء الهادئة بالجزر المرجانية الجنوبية. يقطنها الملديفيون وهم مزيج من أنسال مختلفة واشخاص ودودين للغاية، ويتوزعون على نحو 200 جزيرة فقط من أصل 1192 جزيرة. ويعمل معظمهم في قطاع السياحة أو الصيد أو الصناعات.

جميرا فيتافيلي

تجذب جزر المالديف الآلاف من السياح الذين يأتون لقضاء العطلات على الشواطىء المالديفية لذلك يتم التركيز على تطوير المنتجعات لتعزيز السياحة، حيث تكثر المنافسة بينها على تقديم الأفضل والأرقى ويتسابقون لابتكار النشاطات الترفيهية الممتعة لضيوفهم.

ومن بين أبرز المنتجعات الراقية اخترنا لكم منتجع جميرا فيتافيلي الذي يمكن الوصول إليه بالقارب السريع حيث يقع على مسافة 20 دقيقة من مطار مالي الدولي وتعد هذه إحدى خاصياته المميزة حيث تقع معظم المنتجعات في جزر بعيدة قد يضطر المسافر إلى ركوب طائرة داخلية للوصول إليها.

لذا يعد قرب موقعه جاذباً للعائلات، إضافة إلى الخصوصية التي ينفرد بها حيث يمتد المنتجع على جزيرة كاملة مما يمنح غرفه التي هي عبارة عن وحدات من الفيلات موزعة على اليابسة والماء، الخصوصية التامة التي يبحث عنها الأزواج لإجازة رومانسية والمسافر العربي على وجه الخصوص.

كلمة «فيتافيلي» لها معان كثيرة وجميلة مثل «الضوء الأبدي» و«المساحة الواسعة». هذه المعاني تعبر عن مزايا الجزيرة، فالمساحة الكبيرة هي رفاهية يتميز بها المنتجع بفيلاته ومطاعمه ، بينما يليق مسمى الضوء الأبدي بالجزيرة التي تبدو أنها تلمع وتتلألأ تحت ضوء الشمس أو القمر.

حفاوة الترحيب

يطل فريق الاستقبال التابع لفندق جميرا فيتافيلي من المطار حيث ينتظر أحد العاملين الضيوف ويتقبلهم من لحظة دخولهم إلى أرض المطار، ويأخذهم إلى استراحة خاصة بفنادق جميرا وهناك يقدمون لهم المساعدة المتعلقة بتحويل العملات والاتصالات حيث تتوفر خدمة الانترنت المجانية.

ومن ثم ينتقل الضيوف بقارب أو يخت خاص أو مع المجموعة بحسب الطلب إلى الفندق الذي يبعد مسافة 20 دقيقة. أما في استقبال الفندق فهنا تبدأ الرفاهية حيث يكون بانتظارك فريق استقبال خاص يزفون الواصلين بالطبول المالديفية والأهازيج الترحيبية والمشروبات المحلية المنعشة.

يضم المنتجع ما يقارب الـ 90 فيلا موزعة في أنحاء الجزيرة بطريقة تضمن الخصوصية التامة لقاطنيها، وجميعها تتمتع باطلالة وبرك سباحة خاصة وجلسات على الشاطئ يمكن عزلها أيضاً عن الفلل المجاورة بأسوار من القصب لإجازة في غاية الخصوصية عند الطلب، مما يسمح وخاصة للعائلات المحافظة السباحة بعيداً عن الأنظار.

وتتميز الفلل بمساحتها الواسعة وطريقة تصميمها العصرية والمزودة بأحدث التجهيزات التقنية، وتشمل خمس فئات بمساحات متفاوتة تتراوح بين 184 مترا مربعا إلى 800 مترمربع في الفلة الملكية الجاري تطويرها والمتوقع انتهاؤها في نهاية العام الجاري.

المطاعم والمقاهي

يضم منتجع جميرا فيتافيلي ثلاثة مطاعم التي تُقدم من خلالها مجموعة متنوعة من الأطباق. خاصة أن فلسفة جميرا تعتمد على تلبية الاحتياجات الفردية، لذلك تم تطوير عدد من الخيارات التي تلائم أذواق الضيوف ومتطلباتهم.

وتقدم المطاعم إختيار الضيوف من الشواء على الشاطئ أو التمتع بالأجواء الفخمة داخل المطاعم التي يقدم كل منهم مجموعة متنوعة من المأكولات العالمية مثل الاصناف المالديفية واليابانية والصينية والفرنسية والايطالية والتايلندية والعربية والمأكولات البحرية اللذيذة من خلال برامج خاصة للطهي من جميع أنحاء العالم.

تعد الأسماك هي العنصر الرئيسي في النظام الغذائي لسكان المالديف. بالاضافة الى جوز الهند وغيرها من الفواكه الموسمية.

سفاري

الغطس والغوص

لكي تكون رحلتك للمالديف متكاملة، لا بد من تجربة الغطس والغوص، خاصة في جميرا فيتافيلي الذي يوفر مركزا لتعليم الغوص إضافة إلى كافة التجهيزات اللازمة للغطس والغوص.

تعد المنطقة المحيطة بالفندق غنية بالشعاب المرجانية والحياة البحرية، فتجد الضيوف يستمتعون في الغطس في أي وقت من شواطئهم المطلة على فللهم الخاصة والتي تحيط بها تشكيلات مرجانية زاهية و ملونة. كما ينظم رحلات سفاري غوص في بعض المواقع الرائعة التي تقع على مقربة من جزيرة المنتجع.

دراجات

أنشطة ترفيهية ورياضية

يقدم منتجع جميرا فيتافيلي مجموعة من الانشطة الترفيهية والرياضية مثل الغطس، وركوب الأمواج والتزلج على الماء والتزلج الهوائي والتجديف وكرة السلة والكرة الطائرة وصالة للألعاب الرياضية إضافة إلى امكانية التنقل على الدراجات الهوائية في أنحاء الجزيرة.

كما يقوم المنتجع ايضا بتنظيم الحفلات الترفيهية لجلب المرح والترفيه لضيوفه، كتنظيم عشاء خاص على الشاطئ وحضور عرض للألعاب البهلوانية النارية، أو الانضمام إلى حلقة رقص مالديفية شعبية إلى أنغام الطبول الحية.

تاليس سبا

يوفر السبا العلاجات التقليدية والبديلة التي تقدّم بإشراف اختصاصيين في مجال التدليك المزيد من التوازن والتناغم إلى كافة أعضاء الجسم. و قد اختار جميرا فيتافيلي علامة «إيلا» كشريك لمستحضرات السبا لعلاجات خاصة متوفرة فقط في منتجعات جميرا في المالديف.

العلاجات الطبيعية في السبا مستوحاة من المعاني لكلمة «فيتافيلي» فاستخدام الضوء والمساحة مهمان في العلاج التي يوفرها في أكواخ عائمة على سطح الماء.

ولجوز الهند استخداماته الخاصة والمتعددة في جزر المالديف، ويسلط تاليس سبا في منتجع جميرا فيتافيلي الضوء على ذلك من خلال جلسات تعريفية بفوائد زيت جوز الهند الصحية والتجميلية العديدة لهذه الفاكهة التي تعد معجزة طبيعية، كنضارة البشرة وإنقاص الوزن وتقوية المناعة.