قررت الحكومة الألمانية اليوم، الخميس، إصدار أوامر بغلق عدة محطات للطاقة تعمل بالفحم من أجل الوصول إلى اهدافها الطموح لمواجهة تغير المناخ بحلول عام 2020، حسب تصريحات مصادر حكومية لوكالة رويترز، وأضافت المصادر أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وزعيمي حزبين صغيرين في ائتلافها الحاكم تمكنوا أيضا من تسوية نزاع حول خطوط الكهرباء عالية الجهد التي من المخطط ان تحمل طاقة صديقة للبيئة من الشمال إلى الجنوب الصناعي.


ومن المتوقع ان يعلن وزير الطاقة زيجمار جابرييل نتائج مفاوضات الائتلاف التي استمرت اكثر من اربع ساعات في مؤتمر صحفي صباح يوم الخميس الساعة السابعة بتوقيت جرينتش، التاسعة بتوقيت القاهرة.
وقالت المصادر الحكومية «سيتم غلق المحطات التي تعمل بالفحم بطاقة 2.7 جيجاوات.» وامتنعت المصادر عن تحديد عدد هذه المحطات، مضيفة: «محطات توليد الطاقة الضارة لن يسمح لها ببيع الكهرباء في سوق الطاقة العادية.» وأشارت إلى انه بهذه الخطوة ستتمكن ألمانيا من الوصول إلى هدفها لخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون بنسبة 40 بالمئة بحلول عام 2020 مقارنة بمستويات عام 1990.
واقترح «جابرييل» في باديء الامر فرض ضريبة على انبعاثات ثاني اكسيد الكربون من محطات توليد الطاقة الاقدم والاكثر تلوثيا للمساعدة في الوصول إلى هدف خفض الانبعاثات من قطاع الفحم بمقدار 22 مليون طن اضافية بحلول 2020، غير ان اقتراحه قوبل برد فعل عنيف اذ قالت نقابات عمالية إن الاقتراح سيعرض ما يصل إلى 100 الف وظيفة للخطر وسيؤدي إلى انهيار صناعتي التعدين وتوليد الطاقة.