طريقة فهم الاشخاص من طريقة جلوسهم

يمكن لمن لديهم الخبرة الكافية، معرفة حالة الفرد المزاجية من طريقة جلوسه.. تابعوا هذا التقرير لتتعلموا كيف تعرفون شخصية الآخرين من طريقة جلوسهم.



الجلوس مع تشابك القدمين
ماذا تتوقع إن شاهدت شخصاً يشبك قدميه مع بعضها البعض..؟ تشابك الأقدام من الممكن أن يظهر بمفرده أو يصاحبه وضع عقد الذراعين، وليس بالضرورة أن يكون هذا وضعاً سلبياً؛ فعليك أن تبحث عن العرف والعادات؛ فالنساء يتم تعليمهن من سن صغيرة أن تشابك الأقدام هو الطريقة الصحيحة للجلوس. ومع ذلك إذا صحبه تشابك للذراعين، فمن الممكن تفسيرها كإشارة دفاعية سالبة.
وإذا كنت تريد أن تقنع شخصاً ما بشيء معين أو تبيع منتجاً ما، على سبيل المثال، فمن الصعب أن تبدو متحمساً بجلوسك وأنت عاقد الساعدين أومتشابك الأقدام، وهذا أيضاً غير مقنع للطرف الآخر؛ فالوضع المفتوح والمريح للجلوس أمر ضروري، لذلك فإن جلسة عقد القدمين والذراعين قد تعطي مؤشراً على أن لديك حالة دفاعية سلبية.
البقاء جالساً على الكرسي
عندما يظل الشخص جالساً على كرسيه عند دخولك بدلاً من أن يقوم ويحييك، فالانطباع الذي تأخذه عن ذلك الشخص لا يكون جيداً. وبعض الذين يجرون المقابلات يخطئون في فعل ذلك. وربما قد مررت بذلك في عملك في أثناء دخولك على مديرك؛ فهذا الأمر لا يجعلك تشعر أنك على ما يرام؛ فقد يشعرك ذلك أنك مجرد متطفل أو شخص يضيع وقت الآخرين.
وضع اليدين وراء الرأس
هل تجلس في بعض الأحيان وأنت تضع يديك الاثنتين وراء رأسك؟ من الممكن أن تفعل ذلك بدون وعي منك، لأنك تعرف أن كل شيء على ما يرام ويسير في صالحك. لكن، وكما أكدنا سابقاً، فما يجب أن تراعيه هو الأثر الذي تتركه لغة الجسد الخاصة بك على الآخرين؛ فهذه الإيماءة يستعملها الأفراد الذين يشعرون بتميزهم عن الآخرين، أو الذين يشعرون بالثقة (فعلى سبيل المثال يفعل ذلك الفعل مدير يشعر بالعظمة لأنه يخبر شخصاً ما كان يريد بشدة التخلص من أحد الموظفين أنه قد تم التخلص منه هو), لكن قد يبدو ذلك عدوانياً أو مزعجاً للطرف الآخر.
اليد الممدودة وإيمات الجسد
ومن الممكن تفسير ذلك بطريقة عدوانية من قبل الأشخاص الآخرين، فاليد الممدودة وإيماءات الجسد عموماً يتم استعمالها لنقل اتجاه إيجابي وودي إلى المتحدث؛ فلو كنت تحاول أن تحث شخصاً ما على الموافقة على فعل شيء ما، أو إقناعه بشيء ما, عليك استعمال الإيماءات الودودة أو الجيدة: وانتبه للوقت بشكل كبير؛ فهو الأكثر فاعلية في هذا الأمر.
الاستعداد لمغادرة الكرسي
هناك إيماءة أخرى خاصة بالجلوس من الممكن أن تكون قد استعملتها للتخلص من أحد معارفك أو أصدقائك؛ فأنت تعرف الإيماءة التي أقصدها: عندما تقوم بسحب الكرسي كما لو كنت ستذهب، أو تميل بجسدك إلى الأمام واضعاً يديك على ركبتيك. لكنك في الغالب لن تفعل ذلك لأنه سيتم سرد حكاية جديدة أو سيتم تقديم طبق فاكهة إليك.
وهذه الإيماءة تعتبر مؤشراً مهماً على حركتك التالية؛ فالطرف الآخر قد يكتفي وينتظر منك أن تنتقل للخطوة التالية، أو يريد إنهاء الجلسة (فربما كان لديه اجتماع آخر ليحضره أو أشياء أخرى ليفعلها).
إذا كان هناك سبب سلبي، فعليك أن تلاحظ مجموعة تسريباته الانفعالية الأخرى. وقد يجعلك ذلك تبدأ بالخطوة التالية وتبدأ في إنهاء الاجتماع بذكر الأشياء الضرورية؛ فقد يكون أمراً محبطاً إذا أشار إليك فرد ما أن تنهى القابلة ولم تلحظ أو تنتبه إلى ذلك؛ فبذلك عليهم أن يمارسوا نفس الطقوس مرة أخرى. ومن الممكن أن يولد هذا الأمر مشاعر سيئة.
الجلوس على حافة الكرسي
جلوسك على حافة المقعد الذي تجلس عليه ينتج انطباعًا عصبًّيا؛ فقد يشير هذا للطرف الآخر أنك لا تريد أن تكون في هذا المكان. وقد يرجع ذلك إلى أنك - نفسك - عصبي، أو لا يوجد لديك وقعت للجلوس أو رغبة في ذلك؛ فلا ينتج عن ذلك انطباع إيجابي مطلقاً.
ورغم أن بعض من لديهم حساسية وأدب مبالغ قد يفضلون الجلوس على حافة الكرسي، إلا أن الطرف الآخر إن لم يكن على دراية بشخصيته، فإنه قد يحصل على انطباع سلبي، بأن هذا الشخص ليس مرتاحاً، ولا يريد أن يكون هنا، أو أنه مشغول ومستعد للمغادرة في أي فرصة.

إيماءات أخرى
هناك مجموعة كبيرة من الإشارات الجسدية الأخرى التي يتم تفسيرها بشكل خاطئ (أو يتم تفسيرها بشكل صحيح)؛ فهناك أشخاص ستجدهم, في أثناء استماعهم لك ظاهريًّا، يطالعون جوالاتهم، أو ينقرون بأقدامهم أو ينظفون نظاراتهم أو يلمسون أنفوهم أو يحكون أعينهم أو آذانهم أو يلمسون أفواههم أو يحكون رؤوسهم أو ينقرون بأصابع أيديهم أو يفتحون أعينهم ويغلقونها كثيرًا أو يلعبون في رؤوسهم أو يلعبون بساعة يد أو قطعة مجوهرات أو يلعبون بالأقلام أو ينظرون لأظافر أصابعهم بشكل مفرط، وهذه سلوكيات قليلة قد تعطى انطباعاً سيئاً عن الأشخاص الذين يقومون بها. ادرس تلك الإشارات جيدًا ولاحظ لغة الجسد الخاصة بك.
لذلك، فمن المهم أن تتذكر هذا:
عادة ما تكون طريقة جلوسنا وإيماءاتنا هي سبب تجنب الآخرين لنا، لذلك يجب أن يكون لدينا سيطرة أفضل على أيدينا وأقدمنا.