عثر مجموعة من الصيادين بولاية «نيوجيرسي» الأمريكية على أسماك من نوع «الباكو» في بحيرات لم يُعرف عنها أنها تحوى هذا النوع من الأسماك، وهو الأمر الذي رفع من مخاوف انتشار الأنواع الغازية غير المستوطنة أصليًا في تلك البحيرات.


تعيش سمكة «الباكو» في نهر الأمازون والأنظمة المائية الأخري الموجودة بأمريكا الجنوبية، وهي معروفة بتشابه أسنانها مع أسنان الإنسان، وهو الأمر الذي يُعطيها مظهرًا مُخيفًا، وعلى الرغم من قرابتها مع أسماك «البيرانا» المتوحشة، إلا أنها نباتية في الأساس، ولا تأكل -في العادة- حتى الأسماك الأصغر منها حجمًا، وغير مؤذية على الإطلاق للبشر.
منظمة حماية البيئة الأمريكية قالت في بيان لها، صدر الأربعاء، ونقله موقع «ناشونال جيوجرافيك»، إن تلك الأسماك لا تعيش في البحيرات الباردة الموجودة في «نيوجيرسي»، وربما تكون تسربت من قبل أصحاب الحيوانات الأليفة، ودعى البيان إلى ضرورة توخى الحذر وعدم الزج بتلك الأسماك في الأنظمة البيئية الأمريكية، لعدم إحداث خلل بيئي فيها.
تمتلك أسماك «الباكو» سمعة سيئة على شبكة الإنترنت، إذا تقول عنها المعلومات –غير السليمة- إنها تستهدف الإنسان وتقوم بعض خصيتيه، فقد نقلت بعض المواقع خبر مقتل اثنين من الرجال في غينيا الجديدة عام 2011 بسبب «قضم خصيّهم»، وهو الأمر الذي ينفيه بشكل قاطع الدكتور «بيتر بكوس» خبير الأسماك في جامعة كوبنهاجن الدنماركية، إذ يقول في تصريح نقله موقع مجلة «ناشونال جيوجرافيك» إنه من المستبعد أن تقوم تلك الأسماك بعض البشر أو استهدافهم، لكنه عاد وأكد على قوة أنيابها وخطورتها حال مهاجمة أي إنسان.