قالت السلطات إن عددا من الحيوانات الخطيرة التي هربت من حديقة حيوان في تفليس، عاصمة جورجيا، لا تزال طليقة بعد يوم من فيضانات دمرت أقفاصها وسمحت لها بالفرار، ورغم أنه جرى الإمساك بمعظم الحيوانات إلا أن السلطات نصحت السكان بالتحلي بالحذر والاتصال برقم للطوارئ إذا صادفوا أي دببة أو نمور أو أسود أو فهود ربما لا تزال طليقة.


وقال زوراب جوريليدزه مدير حديقة حيوان تفليس للصحفيين "من الصعب معرفة عدد الحيوانات التي لا تزال تجوب الشوارع."
وكان فرس نهر أحد الحيوانات الكبيرة التي جرى الإمساك بها يوم الأحد. وأدت الفيضانات إلى نفوق عدد كبير من الحيوانات. وقتلت الشرطة بعض الحيوانات الأخرى من بينها ستة ذئاب.
ولقي ثلاثة من حراس حديقة الحيوان حتفهم من بينهم امرأة كانت تحاول إنقاذ الأسود والنمور . وقالت وكالات أنباء محلية أن هذه المرأة نفسها فقدت ذراعها منذ أسابيع حين هاجمها أحد النمور، ونصحت السلطات السكان يوم الأحد بالبقاء في المنازل تجنبا لخطر الحيوانات الهاربة .
وبحلول يوم الاثنين الذي أعلن يوما للحداد الوطني شارك آلاف السكان عمال البلدية في إزالة المخلفات الناجمة عن الفيضانات.
بينما يستعد السكان للتوجه إلى أعمالهم يوم الثلاثاء نصحتهم الشرطة تجنب السفر بالسيارة ما لم تكن هناك ضرورة مطلقة حيث من المحتمل أن يظل من المتعذر السير على كثير من الطرق لعدة أيام.
وكانت وزارة المالية قدرت الأضرار الناجمة بما يصل إلى 45 مليون لاري (20 مليون دولار) ويجري مسؤولون اتصالات مع مانحين دوليين لبحث المساعدات.
وقال بعض الخبراء إن الفيضانات نجمت عن انهيار أرضي وقع بالقرب من العاصمة.