أعراض الغيرة الزوجية المرضية


قد تصل الغيرة إلى حد المرض، ولكن كيف يمكن لأحد الأزواج أن يعرف ما إذا كان الطرف الآخر مصاب بمرض الشك والغيرة.



أعراض الغيرة الزوجية المرضية:
تظهر أعراض مرض الغيرة الزوجية عندما تصل الغيرة إلى حدود غير طبيعية، قد تهدد العلاقة الزوجية بالانهيار.
أحد الأعراض الرئيسية لاضطراب الغيرة الزوجية هو الشك المبني على غير حقائق أو براهين، والذي يكون عادة عبارة عن أوهام وتوهمات مرضية ليس لها أساس من الحقيقة أو الواقع، وهنا عندما يتحدث الشخص أمام الآخرين أو أمام الشريك فإنه يتكلم بكل صدق وجد، لدرجة يعتقد معها من يسمعه أن مصيب، وأن الطرف الثاني خائن، وأن كل ما يقوله صحيح ومنطقي ومنسجم بصورة منظمة، فهذه أحد أعراض وجود اضطراب الغيرة الزوجية.
من أعراض هذا المرض إن صحت تسميته بهذا الاسم، هو الشك والمراقبة والمطاردة المستمرة، حيث نرى الشريك وهو يترقب شريكه، ويرصد حركاته وسكناته، ويرسل له أشخاصاً، أو يسجل مكالماته، أو يفتش دائماً في جواله وأغراضه وحقائبه، وكل ما يخصه أو يثير الشك في نفسه.
متى يصل الشك إلى مرحلة العنف الجسدي؟
للأسف، فإن بعض الأزواج يصلون إلى مرحلة العنف الجسدي بسبب شيوع الغيرة وكثيرة الشك، فالغيرة تبدأ عادة بشكل بسيط، فنرى أن المصابين باضطراب الشك أو الغيرة كانوا من قبل يشكون بشكل طبيعي وبسيط، ولكن هذا الشك يبدأ بتلميحات غير مباشرة، ويسمعه كلمات مبهمة ولا يكاد يفهمها الطرف الآخر، لأن الطرف الأول يعتقد أنها تمثل للطرف الآخر شيئاً مرتبطة بالخيانة، وتتزايد هذه الأمور إلى درجة التلميحات المباشرة، ومن ثم الشك الذي يتطور إلى البحث والتحري والمراقبة، ومن ثم يبدأ مسلسل المطاردة ومسلسل الشكوك التي لا تنتهي عادة إلا على يد المختصين والمعالجين السلوكيين.

حالة مروعة
وللأسف فإن بعض الحالات تصل إلى حد الضرب أو حالات العنف الجسدي، وأذكر في بعض الحالات التي واجهتني ولا تزال عالقة في ذاكراتي، وهي أنه في إحدى المستشفيات، وتحديداً في إحدى أقسام الطب الشرعي النفسي، جائتنا حالة صعبة جداً ولا يمكن نسيانها، وفيها كان أحد الأزواج يعاني من غيرة شديدة جداً على زوجته، وصلت إلى حد الغيرة المرضية، قام خلالها الزوج بقتل زوجته بطريق بشعة، لأنها كانت جميلة، وكان يغار عليها بسبب جمالها، لذلك عندما قتلها، قام بسلخ جلد وجهها، وخلع عينيها.
وشدة هذه الجريمة وقساوتها تعكس مدى ما كان يعانيه الزوج من حقد ومن كراهية ورغبة في إيذاء الطرف الآخر، وحبه للانتقام من الشي الذي كان يثير غيرته.
وبالتالي، لا يمكن أن يستهان بموضوع الغيرة الزوجية، لذلك أوجه نصيحة لجميع الأزواج، بضرورة بدء المكاشفة والمصارحة، وأنه إذا ما حصلت غيرة شديدة فيجب المبادرة فوراً لعلاجها وحلها على يد المختصين والمعالجين السلوكيين.


علاج الغيرةالمرضيةواسبابها عند الزوج

اضطراب الغيرة المرضية من اخطر الاضطرابات الضلالية وعادة ما تصاحبها درجة عالية من الخطورة علاوة على الشك في اخلاص الشريك وشرفه قد يصاحبها اوهام اخرى مثل الشك في نوايا الشريك في التخطيط لقتله او تسميمه او اصابته بمرض جنسي او عجز ويمكن ان تكون من ضمن اعراض امراض نفسية اخرى
ويتميز سلوك المريض بالبحث الدؤوب عن ادلة للخيانة وذلك في البحث عن المذكرات وحاليا الجوال وتسجيل المحادثات والمتابعه وعادة ما تحدث مشادات كلامية واحيانا هياج مصحوب بعنف جسدي قد يؤدي الى اعتراف الطرف الاخر بالخيانة كذبا لانهاء المشكلة وعادة الاعتراف دون ارتكاب الخيانة في الحقيقة يؤدي الى اشعال وتأزم المشكلة أكثر.
اسباب الغيرة المرضية


  • لدى المصاب شعور شديد بالنقص والعجز وعدم الثقة بالنفس

  • انجازات المصاب في الحياة اقل من طموحاته وهذا النوع من الشخصيات اكثر عرضة لأي حدث يزيد شعوره بالعجز

  • يرى الكثير من الباحثين أن الغيرة المرضية قد تنشأ مع بداية عدم القدرة على الانتصاب للرجل والعجز الجنسي للمرأة


علاج الغيرة المرضية


  1. العلاج النفسي : من اهم اهدافه خفض التوتر واتاحة الفرصة للطرفين للتنفيس عن عواطفهم ومفيد اذا كانت الغيرة المرضية نتيجة لاضطراب في الشخصية

  2. العلاج السلوكي :تشجيع الشريك المتهم بالقيام بسلوك يؤدي لخفض غيرة المريض مثل عدم المجادلة في بعض الحالات

  3. العلاج الدوائي:اذا كانت الغيرة المرضية نتيجة اضطراب غيرمعروف السبب فانه يحتاج للعلاج بمضادات الذهان .

  4. العلاج المعرفي:تدريب المريض على استراتيجيات معينة للسيطرة على العواطف واذا لم تكن هناك استجابة للعلاج او خطر من سلوك عنيف فيتم تنويم المريض للعلاج كاجراء وقائي وعلى الطبيب ابلاغ وتنبيه الطرف الاخر اذا تأكد ان المريض يشكل خطرا عليه ويمكن في حالات خاصة النصح بالانفصال