على غرار قرية سيماحي كاري رات النائية في ولاية اوتار براديش، هناك قرية صغيرة في منطقة جاداغ في شمال ولاية كارناتاكا بالهند، تعرف باسم دافال ماليك لا توجد بها أبواب ولم تعرف الجريمة طريقا لها منذ نشأتها قبل قرون مضت.




ويعتقد القرويون الـ 400 الذين يتوزعون في 50 منزلا بالقرية بان مساكنهم محمية من قبل قديس صوفي. فوفقا للأسطورة التي يرويها القرويون، فإن منازلهم يحميها القديس الصوفي دافال ماليك، الذي أمر السكان القدماء في القرية بعدم تركيب أبواب في منازلهم لأنه سوف يحميهم وممتلكاتهم.




ويوضح القروي داداساب جونغليساب (76 عاماً) أن القديس جاء من مكة المكرمة في عهد ملك المغول أكبر بحثاً عن السلام في المنطقة. وظل هنا يتأمل لمدة سنتين، وقبل أن ينتقل إلى بارئه، ترك تعليمات بعدم تركيب الأبواب، وإذا حاول أي شخص أن يعصي أمره، ستصيبه مصيبة حتماً .




لضمان الخصوصية يستعين القرويون بستائر من قماش، ومع ذلك لم يشهدوا يوما حادثة سرقة، حتى عند مغادرتهم لمنازلهم لحضور حفل زفاف في القرى المجاورة، ويؤكد أهالي القرية أنه لا أحد يدخل بيوتهم حتى لو كانت القرية كلها فارغة.




ووفقا لسكان القرية التي تتألف أساسا من المسلمين ، فإن كل من تجرأ على سرقتهم تعرض لمشاكل صحية، إذ سرد القروي داداساب أنه في عام 1949 عندما كان عمره 12 عاما، جاء ثلاثة أشقاء لسرقة الماعز خلال غياب القرويين لسبب ما. ولم يتمكن أحد الأشقاء الذي كان يحمل الماعز من مغادرة القرية لأنه فقد بصره فجأة. وتابع، أنه في إحدى المرات حاول ثمانية رجال من قرية لامباني سرقة أكياس القمح من مخزن إحدى المزارع، فأصيب أحدهم بسكتة دماغية. ومنذ ذلك الحين لم يتجرا أحد على السرقة في هذه القرية.




ويؤكد مفتش الشرطة تشاكالابي، أنه لم يتم تسجيل أي حادثة سرقة في قرية دافال ماليك.




القرية، التي هي أيضا مركز ديني للمسلمين والهندوس على حد السواء، تستضيف المصلين من ولاية ماهاراشترا، وكيرالا، وأندرا براديش وتاميل نادو، وغوا وكارناتاكا، وفي قلب لكل مصل أمنية وحتى تتحقق عليه الاستحمام بالليمون في الماء المقدس في بركة مجاورة، ومن ثم الصعود لزيارة مرقد دارغا بابا. ويتم ذلك خمس مرات كل يوم خميس، أو لمدة 11 يوما، أو 21 يوما بشكل مستمر، حتى يحل البابا جميع مشاكلهم وفقاً لاعتقادهم.