إزالة سموم الكبد: الإعياء المزمن - استعادة وظائف الكبد المثالية


إذا كنت تعاني من زيادة في النفاذية المعوية، فإن كبدك سوف يقوم بجهد مضاعف ليتعامل مع السموم الزائدة، ومع الأطعمة غير المهضومة جيداً والأليرجينات القوية التي يمكن أن تمر من جدر أمعائك إلى دمك. إن 80% من العمليات الكيميائية التي تدور في جسدك تشمل إزالة سمية آلاف من المواد الضارة القوية. وجانب كبير من هذه المهمة يقوم به الكبد الذي يمثل منزلاً مخصصاً للتنظيف والتطهير، وهو قادر على التعرف على ملايين من الكيميائيات الضارة وتحويلها إلى مواد غير ضارة أو إعدادها حتى يتم طردها فيما بعد. وهو يقوم بتمثيل الأحماض الأمينية، وتخزين الفيتامينات والمعادن, وصنع الكوليسترول والصفراء، والتحكم في موارد الجلوكوز والدهون، وموازنة الهرمونات، كما أنه يلعب دوراً في المناعة. إنه المخ الكيميائي للجسم: فهو يقوم بعمليات إعادة التدوير والتجديد وإزالة السمية من أجل المحافظة على صحتك.

إن أغلبنا قد يفترض أن الطعام مفيد لنا دائماً في كل الأحوال. وبالطبع، فإن الطعام شيء ضروري، ولكن الحقيقة أن كل أصناف الطعام تقريباً في عصرنا هذا تحتوي على سموم بالإضافة إلى العناصر الغذائية. وكذلك الهواء والماء. هذه السموم الذي يطلق عليها اسم “السموم الخارجية” هي مجرد جزء صغير مما يتعين على الكبد أن يتعامل معه، فكثير من السموم يصنعها الجسم في داخله من جزيئات تعتبر أصلاً غير ضارة. بل إن كل فعل يقوم به الإنسان وكل نفس يتنفسه وكل فكرة تخطر بباله تتكون أثناءها سموم بالجسم. وهذه السموم، التي تسمى “السموم الداخلية”، يجب نزع سلاحها وإزالة سميتها بنفس الطريقة التي تتم إزاء السموم الخارجية. واعلم أن تأثير مادة ما عليك، بالضرر أو بالنفع، إنما يعتمد بدرجة كبيرة على قدرتك على إزالة سميتها على حسب خصائصها السمية الخاصة بها. إن الأشخاص الذين يعانون من حالات حساسية متعددة للأطعمة يأكلون نفس الأطعمة التي يأكلها الأصحاء؛ وكل ما في الأمر أنهم فقدوا قدرتهم على إزالة سمية تلك الأطعمة.
وبدلاً من أن تكتفي بالتفكير في مواد معينة باعتبارها ضارة لك، أو تحفز على فرط الحساسية، فكر فيها باعتبارها تتعدى قدرتك التأقلمية. فكأن أيض الجسم يمثل ناراً. والنار تولد دخاناً يتطلب التخلص منه. وهذه النار الأيضية (التي هي نتيجة لاستخدام الطاقة المستمدة أصلاً من الشمس المختزنة في النباتات) تحترق ببطء وتولد الكثير من الدخان. وهذا هو ما ينبغي على الكبد أن يتعامل معه. فإن هذا الدخان، وليست المواد نفسها، هو ما يسبب المشكلات في أغلب الأحوال.

إزالة السمية: عملية من خطوتين



إن الطريقة التي يقوم بها الكبد بإزالة سمية هذا الدخان يمكن تقسيمها إلى مرحلتين. المرحلة 1 تمثل إعداد القمامة حتى يتم جمعها. فلا يتم في هذه المرحلة التخلص من أي شيء ولكن مجرد إعداد الشيء قبل طرده، وذلك بجعله في صورة أسهل في التقاطه والتعامل معه. فالسموم التي تذوب في الدهون، على سبيل المثال، تصير أكثر قابلية للذوبان. ويتم تنفيذ المرحلة 1 على يد سلسلة من الإنزيمات تسمى إنزيمات P-450. وكلما زاد مقدار ما تتعرض له من سموم، صار من الضروري أن تعمل هذه الإنزيمات بسرعة أكبر لتكوم القمامة تمهيداً لجمعها. وغالباً ما تكون المواد التي تنتج من جراء تفاعلات إنزيمات P-450 أكثر سمية مما كانت من قبل. فنجد مثلاً أن الكثير منها يتأكسد منتجاً شقوقاً حرة ضارة.
وتعتمد وظيفة إنزيمات P-450 على قائمة طويلة من العناصر الغذائية وتشمل الفيتامينات ب2، ب3، ب6، ب12، وحمض الفوليك، والجلوتاثيون، وبعض الأحماض الأمينية (اللوسين، أو الأيسولوسين، أو الفالين)، والفلافونويدات، والفسفوليبيدات، مع الإمداد بوفرة من العناصر الغذائية المضادة للأكسدة للتعامل مع المؤكسدات. والشخص الذي تعرض للسموم بدرجة عالية (بسبب عوامل الغذاء ونمط الحياة أو المشكلات الهضمية) قد تكون المرحلة 1 لديه أكثر دوراناً ونشاطاً؛ إذ تعمل بجد وسرعة لإعداد هذه السموم توطئة لجمعها. وتشمل المواد الضارة التي تحفز المرحلة 1 على العمل بنشاط: الكحول، والكافيين، والدايوكسينات، ودخان السجائر، ودخان العادم من المصانع والسيارات، والأطعمة الغنية بالبروتينات، والمبيدات، والمخصبات الفوسفاتية العضوية، وأبخرة الدهانات، والدهون المشبعة، والهرمونات الاستيرويدية، واللحم المشوي على الفحم (الكباب أو الباربيكيو).
والمرحلة التالية، المرحلة 2، تتعلق بالتراكم والبناء أكثر مما تتعلق بالهدم والتحليل. فكما قال دكتور سيدني بيكر، وهو خبير في كيميائية إزالة التسمم، فإن حوالي 80% من كل ما يقوم به الجسم من أعمال بنائية يكون لأغراض إزالة السمية. والنواتج النهائية للمرحلة 1 يتم تحويلها وتغيير طبيعتها عن طريق إلصاق أشياء معينة بها في عملية تسمى الاقتران conjugation. وبعض السموم يلصق بها الجلوتاثيون (وهو ما يسمى الاقتران بالجلوتاثيون). وهي الطريقة التي يتم بمقتضاها إزالة سمية الباراسيتامول (الأسيتامينوفين) على سبيل المثال. وفي حالات زيادة جرعة الباراسيتامول يُعطى الشخص مادة الجلوتاثيون للتخلص من السموم شديدة الضرر التي تنتج عن المرحلة 1 من إزالة سمية هذا العقار.
وهناك سموم أخرى يلصق بها عنصر الكبريت في عملية تسمى الكبرتة. وهذا هو مصير كثير من الهرمونات الاستيرويدية والنواقل العصبية، ومرة أخرى: الباراسيتامول. ويأتي الكبريت مباشرة من الطعام. ويعتبر الثوم والبصل والبيض مصادر جيدة للأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت مثل الميثيونين والسيستيين؛ لذا إذا نقص أي من هذه الأحماض الأمينية، فسيسبب هذا ضرراً لك. وبعض السموم الأخرى يلصق بها مركبات كربونية تسمى المجموعات الميثيلية (وتسمى عملية الميثلة). ويتم إزالة سمية الرصاص والزرنيخ بهذه الطريقة. وأما الأسبرين فيلصق به الحمض الأميني “الجلايسين” (وتسمى عملية الاقتران بالجلايسين). وعندما يثقل كاهل هذه الوسائل المزيلة للسمية بالأعباء، فإن الجسم يستخدم وسيلة أخرى تسمى الجلوكيورونيدية التي هي الطريق الأساسي لتحليل وتفكيك جزيئات كثير من العقاقير المهدئة أو المطمئنة.

هل هي كثرة السموم أم عدم كفاية العناصر الغذائية؟



حينما لا تعمل الوسائل (أو المسارات) الكيميائية الحيوية التي ذكرناها آنفاً بشكل جيد بسبب كثرة الأعباء والأثقال أو بسبب نقص العناصر الغذائية، فإن الجسم يولد سموماً ضارة. ومن الأمثلة المهمة: مادة الهوموسيستيين، وهي من النواتج الثانوية الضارة الناتجة عن تحليل الحمض الأميني الميثوسين. ويمكن أن يكون هذا ناتجاً عن مشكلة تعترض مسار “الكبرتة” (ويحدث هذا عادة بسبب نقص في فيتامين ب6)، أو مسار “الميثلة” (وهذا يشمل نقص حمض الفوليك و ب12). وثاني أكسيد الكبريت، وهو أحد مكونات أبخرة العادم، تتم إزالة سميته من خلال مسار “الكبرتة” التي تعتمد إنزيماتها على معدن الموليبدينم، الذي يوجد بنسبة عالية في الفوليات بصفة خاصة. وكثرة التعرض لأبخرة العادم، جنباً إلى جنب مع تناول غذاء فقير في الموليبدينم، يمكن أن يؤدي إلى عدم تحمل هذه الأبخرة الضارة.

هذه المسارات المزيلة للسمية تعمل سوياً. فإذا أثقل أحد المسارات بالأعباء، يمكن أن يقوم مسار آخر بتولي مهمة إزالة سمية أحد السموم. فالهوموسيستيين يمكن بهذه الطريقة إزالة سميته من خلال مسار الاقتران بالجلايسين، ولهذا السبب، فإن تناول المزيد من الحمض الأميني “الجلايسين” غالباً ما يؤدي إلى خفض المستويات المرتفعة من الهوموسيستيين.

هل هي مشكلات كبدية أم مشكلات صحية؟



إن النظر إلى العمليات أو الآليات المرضية من وجهة تتعلق بالكبد غالباً ما يلقي أضواء جديدة على بعض المشكلات الصحية الشائعة التي برزت وأطلت برأسها في أواخر القرن العشرين. على سبيل المثال، ما يتعلق بأي اضطراب تحسسي أو التهابي أو أيضي؛ ويشمل الإكزيما، والربو، والإعياء المزمن، وحالات العدوى المزمنة، واضطرابات الأمعاء الالتهابية، والتصلب المتعدد، والالتهاب المفصلي الروماتويدي، وحتى الفصام العقلي (الشيزوفرينيا) والاختلالات الهرمونية قد تتضمن أو تسبب انخفاضاً في وظائف الكبد.

وكثير من المشكلات المتعلقة بالهرمونات يكثر فيها توجيه اللوم إلى ما يسمى “هيمنة الإستروجين”. فالجسم يصنع الإستروجين ويحافظ على التوازن الصحيح من خلال سلسلة من العمليات في الكبد. إن توازن الإسترون والإستراديول والإستريول (وهي الهرمونات الإستروجينية الثلاثة) هو أمر مهم وحيوي للصحة. ويتم التحكم في عملية تحويل إحدى هذه الصور الثلاث إلى صورة أخرى ثم عملية تحللها جميعاً من قبل الكبد. لذا فإن ضعف وظائف الكبد يمكن أن يؤدي إلى خلل في توازن الهرمونات الإستروجينية وتراكمها.
ولا يستطيع المخ أن ينزع أسلحة مدى واسع من السموم. فهو يعتمد على الكبد ليقوم بعملية تنظيف وتطهير كيميائي للدم قبل أن يصل إلى المخ. لذا فإن زيادة عبء السموم على عاتق الكبد له عواقب وخيمة على وظائف المخ والجهاز العصبي. وقد وجد أن بعض الحالات العقلية/العصبية المهمة أو الشديدة، مثل التوحد والفصام وفقدان الذاكرة، تكون مرتبطة جميعاً بضعف في وظائف الكبد. وثمة مثال تقليدي هو الاعتياد على الكحول. فحينما لا يستطيع الكبد أن يتعامل مع الكميات الهائلة من الكحول التي يشربها من يعاقر الخمر، فإن المخ يصير بلا حماية. ومن هنا تحدث عواقب بالغة السوء، ومنها التلف المخي، والعَتَه، والمرض العقلي نتيجة للإفراط المزمن في شرب الخمور.

التحكم في الكوليسترول وسكر الدم



إن الكوليسترول يتم إنتاجه وإزالة سميته في الكبد. فإذا احتجت إلى المزيد منه، فسوف يصنعه لك الكبد. وإذا احتجت إلى كمية أقل، فسوف يقوم بتحليل الزائد منه؛ إن استطاع. والكوليسترول هو اللبنة الرئيسية في بناء الهرمونات وتركيبها. ويستطيع جسمك استخدام الكوليسترول في صنع الهرمونات الجنسية: التستوستيرون والإستروجين والبروجستيرون بالإضافة إلى الهرمونات الكظرية. فإذا ضعفت وظائف الكبد، قلت بالتالي قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات الجنسية. وفضلاً عن هذا، فمن الكوليسترول يستطيع الكبد إنتاج الصفراء التي تساعد على هضم الدهون. ويقوم الكبد بإنتاج ما لا يقل عن لتر من الصفراء يومياً. ومع أن معظم هذه الكمية يعاد امتصاصها من القناة الهضمية لتعود إلى الدم، فإن الكمية الضئيلة التي تترك الجسم تأخذ معها السموم التي يخرجها الكبد. وتؤدي مشكلات الكبد عادة إلى تراكم السموم، وهذه بدورها تؤثر على الكبد مما يؤدي إلى تراكم الدهن في الكبد، وهي الحالة المسماة “بالكبد الدهني” أو “الكبد الخامل” التي تصاحب الإفراط في شرب الكحوليات.
كما يستطيع الكبد أيضاً أن يحول السكر إلى جليكوجين (نشاء حيواني) ودهن. وحينما ينخفض مستوى السكر في الدم، فإن الكبد يحول الجليكوجين مرة أخرى إلى جلوكوز. وعن طريق ضمان أداء الكبد لوظائفه بشكل مثالي يمكنك تحسين قدرة جسدك على المحافظة على التوازن الصحيح للكوليسترول والجلسريدات الثلاثية (دهون الدم) والجلوكوز، التي تعتبر حيوية للحفاظ على الصحة الجيدة.

اختبار وظائف الكبد



تشمل الاختبارات القياسية لوظائف الكبد قياس مستويات الإنزيمين الرئيسيين، ويسمى أحدهما جلوتامات-بيروفات ترانسأميناز ويكتب اختصاراً GPT والآخر جلوتامات-أكسالو أسيتات ترانسأميناز ويكتب اختصاراً GOT. فإذا ارتفع مستواهما، فهذا يعني أن كبدك في حالة معاناة. وهذه دلالة على وجود مشكلة مزمنة. وإن كان هذان الاختباران يشيران إلى وجود مشكلة ما، إلا أنهما لا يحددان بالضبط أفضل وسيلة للمساعدة على التعافي والشفاء.
وثمة وسيلة أخرى تعتبر دلالة أكثر تقدماً وتفصيلاً على وظائف الكبد، وهي قادرة على التعرف على اختلالات التوازن قبل أن تتحول إلى مشكلات صحية مزمنة، وهذه الوسيلة تسمى الصورة الشاملة لإزالة السمية. وهو اختبار غير اختراقي يشمل ابتلاع كمية محسوبة من الكافيين والأسبرين والباراسيتامول ثم تحليل مقدار كيميائيات معينة تظهر في البول. وعن طريق معرفة كيفية تعامل الكبد مع المواد التي تم ابتلاعها والمواد التي تحولت إليها يمكن تحديد المسارات التي تعمل بصورة سليمة والمسارات التي تعرضت لخلل ما. فإذا عانى أحد المسارات خللاً وضعفاً وظيفياً، فقد يزيد مسار آخر من نشاطه فوق المستوى الطبيعي لكي يعوض هذا النقص ويساعد على مواجهة العبء الزائد الواقع على الكبد.
وبعض الناس الذين يعانون من زيادة في العبء السمي -ربما بسبب كثرة التعرض للسموم الخارجية أو لوجود حالة عدوى معوية حيث ينتج الميكروب المسبب للمرض سموماً، أو لوجود حالة تسرب معوي حيث تكون المواد السامة أكثر قدرة على دخول الجسم من خلال جدر الأمعاء- تصير أكبادهم مزيلة للسموم بشكل مرضي. وهذا يعني أن منظومة المرحلة 1 من إزالة السمية تكون زائدة النشاط، محاولة إعداد القمامة (أي السموم) التي لا تبدو لها نهاية؛ لكي يتم جمعها. وفي نفس الوقت، فإن المرحلة 2 تكون عملياتها مثقلة بشكل زائد ولا تستطيع التعامل مع جميع السموم التي يتم إنتاجها أو تولدها. وفي هذه الحالات، فإن مجرد إعطاء المريض كميات كبيرة من فيتامينات ب قد يجعل حالته تسوء، بدلاً من أن تتحسن، لأن تلك العناصر الغذائية تسرع من المرحلة 1، وبها يزيد العبء الزائد أصلاً على عمليات المرحلة 2.

استعادة وظائف الكبد المثالية



مما يثلج الصدور ويبعث الأمل في النفوس أنك باتباعك نظاماً غذائياً مناسباً ونمط حياة سليماً وتناولك مكملات مناسبة فعالة، يمكنك استعادة وظائف الكبد بصورتها المثالية والحفاظ عليها. وإذا كنت واحداً من الذين عانوا من مشكلات صحية طويلة الأمد لاسيما تلك التي تشمل الإعياء المزمن أو حالات الحساسية للعوامل الطبيعية أو الحساسية للكيميائيات أو الاضطرابات الهضمية، فالأمر يستحق أن تلتمس العون من أخصائي في التغذية الإكلينيكية وأن تجرى لك الاختبارات اللازمة. فهذه الاختبارات يمكن أن تساعد في التعرف على مصادر العبء السمي الزائد وكيفية التخلص من السموم، كما يوصي أخصائيو التغذية بالتوازن السليم للعناصر الغذائية لجعل الكبد يعود إلى سابق عهده من النشاط والحيوية. فلكي تحصل على الإرشادات الشخصية ولتحويلك إلى معمل يجري لك اختبار الصورة الشاملة لإزالة السمية، يجب أن تستشير أخصائياً في التغذية الإكلينيكية (انظر “عناوين مفيدة”).

مع كل ما سبق، فإن الوقاية خير من العلاج، فإذا ما كنت سليم البنية وتريد تعزيز وظائف الكبد المثالية وصيانتها، فإن أفضل نصيحة لك أن توقف ما تتناوله من مواد سامة، وأن تتناول الغذاء المثالي وتتبع برنامجاً متوازناً من المكملات الغذائية. وبصفة عملية، فإن هذا يعني ما يلي:
• تجنب الكحوليات والسجائر وقلل ما تتناوله من الكافيين والسكر والأطعمة المقلية والدهون المشبعة وما تستخدمه من المبيدات والأدوية، وابتعد عن أبخرة العادم.
• زد ما تتناوله من جميع الفواكه والخضراوات، لاسيما تلك الغنية بمضادات الأكسدة (مثل الجزر والطماطم والفلفل الأخضر وقرة العين… إلخ)، ومركبات الأنثوسيانيدين (الثمار اللبية، والبنجر، والعنب)، ومركبات الجلوكوسينولات (الكرنب والبروكولي والكرنب المسوق وكرنب السلطة). وتناول الأسماك آكلة السمك (الماكريل والسالمون والتونة) بدلاً من اللحوم، وتناول البذور وزيوت البذور المعصورة على البارد بدلاً من الزبد والسمن، واشرب وفرة من الماء النقي. كما أن الخرشوف والكركم يفيدان وظائف الكبد.
• واحصل على الأحماض الأمينية المحتوية على الكبريت؛ مثل الميثيونين والسيستيين من مصادرها الغنية كالثوم والبصل والبيض.
• تناول مكملات عالية التركيز من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية الإضافية المضادة للأكسدة، وما لا يقل عن 2000 مجم من فيتامين ج. وبعض الشركات المنتجة للمكملات تنتج تركيبات غذائية معينة خصيصاً من أجل دعم وظائف الكبد. والعناصر الغذائية التي يمكن أن تفيد الكبد بصفة خاصة هي الكولين والميثيونين وخلاصة الكبد وأعشاب الكعيب (إذ يحتوي على السليمارين) وجذر الطرخشقون.