رغم أن العديد من الأشخاص مصابون بالصرع، إلا أن ذلك لا يمنعهم من ممارسة رياضة الجري باستمرار، والمشاركة حتى في سباقات الماراثون، والتي تتطلب لياقة بدنية عالية.


لكن علماء مركز أبحاث الصرع في المستشفى الجامعي بمدينة بون ما انفكوا يبحثون عن علاج، خاصة وأن الأبحاث العلمية تشير إلى إمكانية علاج ثلثي المصابين بنوبات الصرع، مثل بيشر، الذي شفي من الصرع وهو في سن الخامسة والثلاثين.
نوبات الصرع تصيب المرضى بشكل مفاجئ، ولكنها تبدأ تدريجياً، كما يتذكر جيروم بيشر، إذ يقول: «كانت النوبة عندي تبدأ بارتعاش اصبع يدي اليمنى، ومن ثم يمتد الارتعاش عبر ذراعي إلى عنقي، ومنه إلى جسدي بأكمله. وحينها يصاب جسدي بأكمله بالتشنج ولا أستطيع السيطرة عليه مطلقاً. وأخيراً أسقط على الأرض وأفقد وعيي تماماً».
الحركات الجسدية الشديدة التي ترافق نوبات الصرع تجعل هذا المرض من المحرمات لدى العائلة والأصدقاء، وقد يرتبط بنظرة معينة للمريض على أنه مختل عقلياً. لكن ما الذي يتسبب في هذه النوبات؟
يصاب الإنسان بالصرع عند وجود خلل في الاتصالات الطبيعية بين الخلايا العصبية في الدماغ، ما يؤدي إلى حدوث تشنج في أنحاء الجسم تبلغ مدته بين دقيقة ودقيقتين. لذلك، قد ينظر العامة إلى مرضى الصرع على أنهم مقعدون بشكل ما ولا يمكنهم الحياة بشكل طبيعي، ولكن بعض أبرز الشخصيات التاريخية كانت مصابة بمرض الصرع ، مثل الإمبراطور يوليوس قيصر .
ومثل يوليوس قيصر ، فإن باقي الأشخاص يمكنهم عيش حياة طبيعية أيضاً مع مرض الصرع