تمكن سائق سيارة أجرة في بورتوريكو من تحقيق أمنيته الأخيرة، وهي الجلوس وراء المقود كما كان يفعل لسنوات طويلة، ولكن هذه المرة بعد وفاته، ليلقي عليه الأهل والأصدقاء نظرة الوداع الأخيرة.


وتجمع المئات من المشيعين يوم الأحد لإلقاء النظرة الأخيرة على السيد فيكتور بيريز كاردوزا، الذي وافته المنية بمرض السرطان عن 73 عاماً وعلى خلاف الجنائز التقليدية، جلس كاردوزا بكامل هندامه وراء المقود، وكأنه يستعد للانطلاق في رحلة جديدة بسيارة الأجرة التي قادها على مدى 15 عاما بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.


وكان كاردوزا قد أوصى قبل وفاته بأن يحظى برحلة أخيرة في سيارته العزيزة، وحرصت ابنته جينيروسا بيريز على تحقيق وصيته، وأجلسته داخل السيارة وأسندت ظهره إلى المقعد ويداه ممسكتان بالمقود، ودعت الأهل والأصدقاء لوداعه ، بحسب ما اوردت شبكة ” 24 ” الإماراتية.


وأشارت جينيروسا في حديث لموقع إخباري محلي إلى أن المنظر الغريب جذب المئات من الناس لمشاهدة والدها وراء مقود سيارته بعد وفاته، ومن بينهم أعضاء في دور الجنازات المحلية في المنطقة، وحضر الجميع لإظهار الاحترام لوصية والدها.


وأضافت بأن والدها كان دوماً من عشاق الدعابات، وفي نفس الوقت كان يحب مهنته كسائق لسيارة أجرة، لذلك أراد أن يكرم هذه المهنة بعد وفاته بطرقة لا تخلو من الطرافة.