في 25 مايو 2005، التقى فريق ليفربول الإنجليزي مع فريق ميلان الإيطالي، في نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2004-2005، والذي أقيم على استاد أتاتورك الأوليمبي بإسطنبول «عاصمة تركيا»، في واحد من أكثر نهائيات دوري الأبطال دراماتيكية على الإطلاق.

ففي بداية المباراة، لم ينتظر ميلان طويلًا وقام بتسجيل الهدف الأول بواسطة نجم دفاعه الإيطالي باولو مالديني في الدقيقة الأولى من المباراة، قبل أن يتمكن الأرجنتيني هيرنان كريسبو من تعزيز تقدم «الروسونيري» بهدفين آخرين في الدقيقتين 39 و44، لينتهي الشوط الأول على تقدم ميلان بثلاثية نظيفة للميلان.

مع بداية الشوط الثاني، توقع الكثيرون أن تنتهي المباراة بخسارة تاريخية لـ«الريدز» في المباراة، خاصة بعد التأخر بثلاثية، ولكن الإنجليزي ستيفن جيرارد، أسطورة خط وسط ليفربول، أطلق قذيفة لا تصد ولا ترد، معلنًا عن تسجيل أول أهداف ليفربول.

لم ينتظر الليفر أكثر من دقيقتين حتى تمكن من تسجيل الهدف الثاني بواسطة التشيكي فلاديمير سميتشر، ثم جاء هدف التعادل التاريخي بواسطة الإسباني تشابي ألونسو، والذي عوض تضييعه لضربة الجزاء التي احتسبت لزميله ستيفن جيرارد ليسكن الكرة في الشباك، في الدقيقة 60 من اللقاء، معلنًا عن عودة المباراة لنقطة الصفر مرة أخرى، في 6 دقائق.

انتهى الوقتان الأصلي والإضافي على تلك النتيجة، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الجزاء الترجيحية، التي انتصر فيها ليفربول بنتيجة «3-2»، ليحصد البطولة الأوروبية الخامسة في تاريخه، ويثبت عدم وجود كلمة مستحيل في قاموس كرة القدم.

ويعد هذا، الإنجاز الأوروبي الأعظم في تاريخ الإسباني رافا بينيتيز، مدرب ليفربول في ذلك الوقت، على حساب كارلو أنشيلوتي، المقال مؤخرًا من تدريب ريـال مدريد، وخليفته المنتظر هو «بينيتيز» نفسه.