يـــافـــــاشـــــــــــل


ما رأيت أغبى منك !
متى ستنجح أيها الأحمق ؟
يا لله كم أنت ممل !
لا أحد يحبك !
ما أضعف قدراتك وأكبر أحلامك !
كم من تجربة خضتها وفشلت فيها ؟!
لو كنتُ أنا من قالها لك يقيناً لن تسكت لي !






سأفشي لك سراً أخي القارئ..
أنت من قيلت له تلك الكلمات !!!


وللأسف أن القائل هو ذلك الصوت الذي يسكن داخل أعماقك وأعماقنا جميعاً وقد امتهن التقليل من ذواتنا وتحطيمها!

وهو ما أسماه العالم النفساني أوجين ساجان
بـ (الناقد الداخلي)


وهو الذي يعلو صوته كلما ضعفت ثقتنا بأنفسنا

وإليك شيئاً مما يتصف به ذلك الصوت:


1) أنه غاية في المكر لدرجة يبدو معها بصورة الناصح الشفيق.. والحقيقة أنه لطبيعة الوحوش أقرب لقيامه بتعطيل القدرات وإضعاف المواهب بصورة تبدو شرعية!

2) قدرته على التلون وتفانيه لخدمة قضيته (تحطيمك) حيث أنه قد يتمثل لك بصوت زميلك أو زوجتك أو والدك! ويتحدث بلسانهم.

3) استعانته بصور ومشاهد مؤلمة من الماضي قد عفا عليها الزمن ليحط من شعورك بقيمتك.

4) يستخدم جملاً مختصرة لكنه يكررها، مجرد كلمة- أنت ضعيفة الإرادة- يكررها عليك مثلاً (كلما أخفقت في تجربة)

5) قوة بأسه وطول نفسه حيث التخطيط المحكم في شن الهجمات.

6) اتجاهه للهوية عند حدوث أي خطأ سلوكي!

7) تتجادلين مع إحدى طالباتك لا يتردد أن يطلق عليك صفة العصبية والحمق..

تخفق في تجارة أو دراسة يصفك مباشرة بالغباء!
اختلفت مع زوجتك كأي زوج يرميك ظلماً بأنك زوج فاشل.

***


هدفه الأول والأخير أن تهاجر سعادتك وتتلاشى طمأنينتك وتتحول راحتك إلى بؤس وشقاء..

تلك سمات الإرهابي الداخلي أو ما يسمى بالناقد الداخلي ،

وأنت أيها الرائع أظنك عصيا على أمثال ذلك الصوت..

قادرا على تطويعه وترويضه.. وفوق ذلك تسخيره والاستفادة منه في تطوير شخصيتك وتعظيم قدراتك ومهاراتك،

وهكذا هم الناجحون أمثالك حيث تحويل المحن إلى منح والدموع الحرى إلى شلالات فرح وبحيرات أنس وسرور..

وكم أثق في قدرتك الفائقة على تحويل الصحارى القاحلة إلى واحات خضراء حيث البلابل المغردة والماء النمير
والفراشات الضاحكة الراقصة ..

***

الإستراتيجية التي سنستخدمها سوياً مع (الناقد الداخلي)

هي إستراتيجية (ومنك أستفيد)

أعرني سمعك أيها الواثق المبدع وحاول أن تتشرب معاني تلك الإستراتيجية التي ستقهر معها ذلك الإرهابي الداخلي وتصنع من نفسك شخصاً آخر وإليك جملة من تطبيقات الإستراتيجية..

***

زوجي لا يحبني ويضيق ذرعاً بوجودي..
ردُكِ أيتها الواثقة: زوجي يحبني وأنا أحبه، فقط مزيدا" من الاعتناء بنفسي أكثر ولعلي أوفر له أجواء أكثر راحة.

***


يا غبي قُد سيارتك جيدا..
ردُكَ أيها الواثق: ... قصدك أيها الناجح وفعلا أنا أحتاج لمزيد من الحرص في القيادة..

***


لا أحد يستمع لك إذا تحدثت..
ردُك.. أبدا" هذا وهم عظيم منك فغالبا ما يكون حديثي مؤثرا، نعم قد أحتاج إلى مزيد من التأني والاعتناء بمفرداتي ومعلوماتي

***


بيُتكِ مُهمل وممل..
ردُكِ: بيتي أجمل بيت وأنا أروع ربة بيت.. سأرفع فقط من مقاييسي كعادتي في قضية الاعتناء ببيتي وزوجي..

***

تلك أمثلة على تطبيقات هذه الإستراتيجية الرائعة
(ومنك أستفيد)

فقط ثق بنفسك وثقِيِ بنفسك و ستزهر ورود
الجمال و تثمر أشجار الحياة الجميلة ،

ومعها سيكون النهوض إلى مستويات أعلى من الإنجاز وتحسين الذات..