أظهرت استطلاعات لاتجاهات التصويت لدى الناخبين الإسبان بعد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات «تاريخية» للمحليات والأقاليم، الأحد، أن الحزب الشعبي الحاكم، نال أكبر عدد من الأصوات، دون أن يحقق الأغلبية في معظم المناطق إذ حققت أحزاب جديدة تقدما في أنحاء البلاد.
وتوقعت الاستطلاعات أن يخسر الحزب الشعبي أغلبيته المطلقة في معقليه مدريد وبلنسية.
وأدلى الناخبون الأسبان، الأحد بأصواتهم في انتخابات بلدية وإقليمية قد تعيد رسم المشهد السياسي الذي يهيمن عليه اليمين، مع صعود حزبين جديدين ووصول جيل من «الغاضبين» يأملون الفوز في برشلونة وحتى مدريد.
ويأمل الحزبان الكبيران في الحكومة تفادي عقوبة قاسية في الوقت الذي تسود فيه عبارة «اركلوهم» بين الناخبين أكثر من «صوتوا».
وبلغت نسبة المشاركة 49.78% قبل ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع، بزيادة 0.5% عن انتخابات 2011.
وأعلنت وزيرة الدولة للاتصالات، كارمين مارتينيز كاسترو، ونائب وزير الداخلية، لويس اجيليرا، في مؤتمر صحفي مشترك أن المناطق التي تزايدت بها نسبة المشاركة، هي مدريد وكتالونيا وإقليم الباسك ونابارا، في حين انخفضت بباقي المناطق.
واختار الناخبون في هذه الانتخابات 8 آلاف و122 عمدة، ورؤساء 13 من أصل 17 منطقة ذاتية الحكم بالبلاد، وتعتبر بمثابة مؤشرا على الانتخابات العامة المقررة نهاية العام الجاري ومدى سطوع احزاب جديدة مثل (نستطيع اليساري) و(مواطنون الوسطي). ويبلغ عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت 35.1 مليون، منهم 460 ألفا في الخارج.