ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الإسرائيلية، أن «حواراً يجري بالفعل منذ أسابيع عديدة بين ممثلين رسميين عن الحكومة والمؤسسة العسكرية لإسرائيل وبين حركة المقاومة الإسلامية، (حماس)، في مسعى للتوصل إلى حالة هدوء طويل الأمد بالنسبة للوضع على حدود غزة».




وجاء في مقال تحليلي نشرته الصحيفة، الإثنين، على موقعها الإلكتروني، أن «ما ينظر إليه أحيانا عندما تطلق الصواريخ من قطاع غزة وترد عليها إسرائيل بضربة جوية على أنه تصعيد وتوتر، يكون في الحقيقة على العكس منه تماما، حيث تستهدف الضربة تصدر عناوين الأخبار».

وحسب المقال، فإنه «قبل الانتخابات الإسرائيلية بـ3أشهر، تلقت إسرائيل مقترحاً واقعياً ومفصلاً من (حماس) من أجل اتفاق على فترة هدوء طويلة الأمد تمتد من 5 إلى 10 أعوام»، وأشارت إلى أن «إسرائيل لم ترد بشكل رسمي، لكن الواقع أقوى، ومصالح كلا الجانبين تملي عليهما التعاون».

ووفقا لما نشرته الصحيفة، فإن «هذا هو ما يحدث فعلياً في القطاع حالياً بدون اتخاذ الحكومة قراراً رسمياً يغير استراتيجية إسرائيل تجاه (حماس)، خاصة أن المصريين والأمريكيين لا يفضلون مبادرة (حماس) التي تتخطى السلطة الفلسطينية»- حسب الصحيفة.

وجاء في المقال، أن «حوار إسرائيل مع (حماس)، حتى وإن لم تتخذ الأولى قراراً بعد بشأنه، يتحدث الجانبان فيه عن إعادة بناء القطاع وإمكانية خلق بنية تحتية للمياه والكهرباء وحتى ميناء مستقل يستغل، بحيث لا تعتبر غزة كلمة سيئة بعد الآن»

ووفقا للصحيفة، فعلى سبيل المثال، فإن هناك تقارير أفادت بـ«توجه مسؤولين قطريين كبار للحوار مع إسرائيل بناء على طلب (حماس) وأنهم عرضوا التوسط بين الجانبين».

وحسب الصحيفة، «زار ممثل قطر في محادثات إعادة غزة حتى بزيارة إسرائيل، وبالإضافة لذلك فإن الملحق السويسري في رام الله ينشط بشكل ملحوظ في الوساطة بين الجانبين وكذلك يصل مبعوثون من القطاع، ليسوا من (حماس)، إلى إسرائيل من أجل هذه الجهود».

وأوضحت الصحيفة أن «مسؤولي المؤسسة العسكرية الإسرائيلية يعتقدون أن غياب حوار من شأنه المساعدة في تخفيف الظروف المعيشية في القطاع سيؤدي إلى نزاع مسلح في الصيف والنظر إلى عملية (الجرف الصامد) على أنها فشل ذريع».