“سودان” البالغ من العمر 40 عاما هو آخر ذكر من حيوان وحيد القرن الأبيض في العالم بعدما تعرضت فصيلته للانقراض بسبب الصيد الجائر، ويعيش حاليا في كينيا.
وكمحاولة للحفاظ عليه، أعلنت جمعية حماية الحيوان السودانية Ol Pejeta عن وضع “سودان” تحت الحراسة المشددة على مدار 24 ساعة، وفقا لما ذكرته صحيفة “التليجراف” البريطانية.
ولا تعود أهمية “سودان” لكونه الذكر الأخير على سطح كوكب الأرض؛ وإنما لأنه قد يكون قادرا في يوم ما على الحفاظ على نوعه؛ حيث تعيش معه آخر اثنتان من وحيد القرن، ولذلك فهو مهم جدا لتخصيب الانثتين وإنجاب الأطفال، كما يوجد اثنتين آخرتين من وحيد القرن ولكنهن وقعا في الأسر.
وكوسيلة لحماية “سودان” قامت الجمعية المكلفة بحمايته بتزويده بأجهز بث إشارات تتبعية، كما تم إزالة قرنه للحفاظ على حياته؛ حيث يستهدف الصيادون في الأساس حيوانات وحيد القرن للحصول على قرونها لما لها من قيمة عالية جدا، وهو ما يجعله محط أنظار كثير من الصيادين الذين يتسببوا في كارثة طبيعية كبرى يجهلون أثارها.
وأوضح “إيلدو سامبر”؛ أحد أعضاء الجمعية: “السبب الوحيد لقطع قرن سودان هو ردع القناصين، فبدون امتلاكه للقرن لن يكون هدفا للصيادين، فهذه طريقة لإبقاءه أكثر أمانا”.
ووفقا للصندوق العالمي للطبيعة؛ ففي عام 1960 كان يعيش أكثر من 2000 حيوان من وحيد القرن الأبيض، وبسبب الصيد الجائر نقص هذا العدد إلى 15 فقط بحلول عام 1984.
ولا يعد الصيد الجائر عملية خطيرة لوحيد القرن فقط، والذي يصل سعر الكيلو الواحد من قرونه إلى أكثر من 75 ألف دولارا أمريكيا، وإنما يعد خطيرا كذلك على الأشخاص الذين يتولون حمايته.