بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
أخي كن زاهدا في الدنيا فانها ليست بدار قرار ولا استقرار بل هي الى فناء لا محالة ولقد وردت آيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على الزهد في الدنيا واليك
ماورد


•الزهد في القرآن:

قال الإمام ابن القيم: "والقرآن مملوء من التزهيد في الدنيا، والإخبار بخستها وقلتها وانقطاعها وسرعة فنائها، والترغيب في الآخرة والإخبار بشرفها ودوامها".

ومن الآيات التي حثت على التزهيد في الدنيا:

1ـ قوله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} [الحديد: 20].

2ـ وقوله سبحانه: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران: 14].

3ـ وقوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} [الشورى: 20].

4ـ وقوله تعالى: {قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [النساء: 77].

5ـ وقوله تعالى: {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16) وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [الأعلى: 17،16].


•أحاديث الزهد في الدنيا:

أما أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي رغبت في الزهد في الدنيا, والتقلل منها, والعزوف عنها فهي كثيرة منها:

1ـ قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لابن عمر -رضي الله عنهما-: «كن في الدنيا كأنك غريب, أو عابر سبيل» [رواه البخاري], وزاد الترمذي في روايته: «وعد نفسك من أصحاب القبور».

2ـ وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» [رواه مسلم].

3ـ وقال -صلى الله عليه وسلم- مبيناً حقارة الدنيا: «ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع» [رواه مسلم].

4ـ وقال -صلى الله عليه وسلم-: «مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال ـ أي نام ـ في ظل شجرة، في يوم صائف، ثم راح وتركه» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

5ـ وقال -صلى الله عليه وسلم-: «لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافراً منها شربة ماء» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

6ـ وقال -صلى الله عليه وسلم-: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» [رواه ابن ماجه وصححه الألباني].

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم