ذكر النويري في ((نهاية الأب )) أن الزرافة عند العرب معناها الجماعة .
و تُقرأ بفتح الزاي و ضمها : الزَّرافة و الزُّرافة ،
و يقال إنما سميت الزرافة زرافة لاجتماع صفات عدة من الحيوان
فيها و هي: عنق الجمل ،
و جلد النمر ، و قرن الظبي ، و أسنان البقر
.
الزرافة: طويلة اليدين قصيرة الرجلين، رأسها كرأس الجمل،
وقرنها كقرن البقرة، وجلدها كجلد النمر، وقوائمها وأظلافها
(نهاية أرجلها) كأظلاف البقر.. ليس لها رُكب في رجليها،
وإنما ركبتاها في يديها.. وهي إذا مشت قدمت الرجل اليسرى
واليد اليمنى على عكس الحيوانات كلها. ومن طبعها التودد
للناس والتأنس بهم.
إنَ الزرافة إذن خلق عجيب بهذه الصفات.. وهي تأكل من
أوراق الشجر ولذلك جعل الله لها عنقاً طويلاً.

- على قرابة بالغزال ، و لكن يضعها العلماء في تصنيف مستقل.
- "سبحان الله": تركيب جسد الزرافة أدهش العلماء. لو كانت
الزرافة مخلوقاً خيالياً لقال العلماء "لا يمكن لمثل هذا الحيوان أن
يتحول إلى حقيقة ، لأن القلب لن يتمكن من ضخ الدم عبر الرقبة الطويلة"
. يزن القلب 10 كيلوجرام ، و يعمل بقوة توازي ضعف قوة الثدييات
الأخرى ليضخ الدم عبر الرقبة الطويلة و إلى المخ.



- "سبحان الله": يضخ القلب الدم بقوة إلى المخ ليعاكس اتجاه الجاذبية
، و إذا خفضت الزرافة رأسها لتشرب فإن الجاذبية تكون مع القلب
و كلاهما يدفع الدم للأسفل و هذا كفيل بمضاعفة كمية الدم المُضّخّ إلى
المخ ، و لكن الخالق وضع نظام تحكم في أعلى الرقبة يعمل كصمام
يتحكم بانسياب الدم إذا خفضت الزرافة رأسها حتى لا يتأثر المخ.
- "سبحان الله": نظراً لقوة الضخ ، فإن هذا يضع عبئاً على الأرجل
و القسم السفلي ، و لو أُعطي قلب الزرافة لحيوان آخر فإن الأرجل
ستكون تحت قوة ضغط دم عالية ، و لن تتحمل ، و سيخرج الدم
من الأوعية الدموية خارج الجسم.



- جلد الزرافة المنقط يعطيها نوعاً من الإندماح مع البيئة
و يُصعِّب العثور عليها.


وأعطى الله الزرافة جلداً بالغ السماكة في الأرجل يضغط على
أوعيتها الدموية لكي يتوازن مع الضغط القادم من الأعلى.
علماء الفضاء لديهم بدلة فضائية تعمل على هذ الأساس



تُسمَّى "G-Suit" و يستخدمونها في الرحلات التي فيها
تسارع كبير للأعلى ، حينها ينزل الدم من المخ للأسفل و يفقد
الإنسان وعيه ، إلا أن هذه البزة تضغط بالهواء على القسم
الأسفل لتعاكس انخفاض الدم و تحافظ على وعي الإنسان
، أمرٌ شبيه بما عند الزرافة.


- "سبحان الله": تهجم الأسود و النمور و الضباع و الكلاب البرية
(و بقية الحيوانات المفتنرسة)
على الزرافة الصغيرة إذا كانت
وحدها أو بعيداً عن أمها ، و لا تستطيع مقاومتهم ، أما إذا رأتهم
الزرافة الصغيرة فما عليها إلا أن تجري إلى أمها ، حينها ستتوقف
السباع و الوحوش فوراًَ و ستلغي الفكرة و تبحث عن طريدة أخرى.



سبحان الله: يظن الكثيرون أن الزرافة حيوانٌ لا يمكن أن يضر أحداً ،
و هي فعلاً حيوانٌ لطيف وديع ، ولكنه ليس عديم الضرر ،
فقد أعطاها الله سلاحاً بالغ
القوة لتحمي نفسها و
أبناءها من الأسود و الوحوش: قدمها.




- تمتلك الزرافة ركلةً مدمرة ، قاتلة ، تدفعها للخلف بسرعة و قوة خرافيتان
، و هذه الركلة تستطيع تحطيم
جماجم عدة أسود و لبوات في ثوانٍ معدودة
، و بكل سهولة ، و إذا هاجمها أسدٌ أو ضبع أو عدد منهم فتعطيهم ظهرها
و تأخذ في الركل ، و لا ينجو من الركلة مخلوق ، و لا حتى الزرافة
نفسها (لو هاجمتها زرافة أخرى) ، و لا يملك الأسد
(عدوها الرئيسي) أي فرصة
لتلافي الركلة أو صدها.
إذا جرت الزرافة الصغيرة إلى أمها ، صارت بأمان.


- "سبحان الله": هناك قوانين في عالم الزرافة: إذا تقاتلت
زرافتان فإن الزرافة تضرب رقبتها و رأسها في جسد الزرافة
الأخرى ، و لا تفكر إحداهما في استخدام القدم لأنها قاتلة.


- تستطيع أن تأكل قرابة 63 كيلوجرام من الأعشاب و الأغصان يومياً.
- تجري الزرافة بسرعات
عالية ، و لكن صغر حجم الرئة
لا يساعدها على الجري طويلاً.
- فترة نومها قصيرة جداً
(إحدى أقصر البرّيَات نوماً):
من 20 دقيقة إلى ساعتين في اليوم.



- "سبحان الله": إلى فترةٍ قريبة اعتقد البشر أن الزرافة بكماء
لا صوت لها ، و لكن أبحاثاً جديدة وجدت أنها تتخاطب مع
بعضها بالموجات فوق الصوتية ،
و بدرجة عالية من التعقيد


الزرافة حيوان طويل القامة يعد أكثر الحيوانات ارتفاعًا حيث يبلغ طول قامة
الذكر أكثر من 5,5م ـ أي أطول
بمقدار 1,5م من الفيل الإفريقي، ثاني أطول
حيوان على سطح الأرض. ويبلغ ارتفاع معظم ذكور الزراف المكتملة النمو وهي
قائمة نحو 5,2م. أما معظم الإناث فيبلغ ارتفاعها نحو 4,3م. ويعزى ارتفاع
الزرافة الفارع إلى أرجلها التي يبلغ طولها 1,8م ورقبتها التي ربما كانت
أطول من ذلك. ورغم أن الزراف يطول الحيوانات

الأخرى كافة إلا أن وزن الجسم
في معظم ذكور الزراف المكتملة النمو لايتجاوز 1,200كجم، مقارنةً بالفيل
الإفريقي الذكر الذي قد يزن خمسة أضعاف ذلك الوزن.

جسم الزرافة.
جسم الزرافة مكسو بغطاء جلدي مبرقع بألوان تتراوح
بين البني والأصفر
الخفيف إلى الكستنائي أو البني المحمر تفصلها خطوط
صفراء خفيفة أو بيضاء.
هذا التكوين اللوني حماية للزرافة حيث تصعب رؤيتها
حينما تقف بين الأشجار،
وتتميز كل زرافة بطراز لوني معين.



وينمو من جمجمة الزرافة قرنان عظمّيان يغطيهما الجلد والشعر
، مثل قرون
الغزال قبل تفرعاتها، فهي إذن ليست قرونًا حقيقية لأنها غير مغطاة بطبقة
قرنية، وقد يوجد في جباه بعض الزراف واحدٌ أو أكثر من النتوءات القرنية
القصيرة. والقرون في الأنثى أقصر
منها في الذكر.



تستطيع الزرافة غلق فتحاتها الأنفية تمامًا لمنع دخول الرمال والأتربة.
وتستعمل الزرافة شفتها العليا ولسانها الذي يبلغ طوله نحو 50سم لجمع
طعامها من فروع الأشجار.

وتستطيع الزرافة الرؤية والسمع جيدًا ونادرًا ما
تستعمل صوتها رغم أن في مقدورها إصدار العديد من الأصوات الدقيقة.


تزواج وانجاب الزرافة.

تحمل أنثى الزرافة صغيرها لمدة تبلغ حوالي 15 شهرًا قبل ولادته. وتضع
الزرافة جنينًا واحدًا في كل مرة ما عدا بعض الحالات النادرة من ولادات
التوائم. ويبلغ ارتفاع عجل الزرافة ـ صغيرها ـ
عند الولادة نحو 18م أثناء
وقوفه أما وزنه فيبلغ حوالي 68كجم. ويستطيع الصغير الوقوف
في غضون ساعة من
ولادته. وتقوم الزرافة بإرضاع صغيرها لمدة 9 أو 10
شهور رغم أن الصغير
يبدأ في تناول كميات صغيرة من النباتات الخضراء
من عمر أسبوعين.


هنااااااااااا الرحمة الالهيه




ويُربى الزراف للحصول على اللحم في قليل من المزارع الإفريقية. وقد نادى
بعض الخبراء بزيادة الاستفادة
في هذه الناحية من بعض الحيوانات، مثل
الزرافة وفرس النهر والغزال الإفريقي، فهذه الحيوانات بما توفره من لحم
يمكنها تحسين مستوى تغذية
ملايين الأفارقة الذين
يأكلون قليلاً من اللحم.


وهذه الحيوانات تنمو أسرع من الماشية والأغنام عند تغذيتها بالنباتات
الاستوائية. بالإضافة إلى أن الزراف، على العكس من بقية الحيوانات التي
يأكل البشرلحومها، يستطيع التغذية بما تحمله الأشجار العالية من غذاء
تعيش الزرافة حوالي 25 سنة ، بالأكثر 28 سنة ،
وتجاوز هذا العمر يعتبر رقماً قياسياً.....