السلام عليكم ورحمة الله وبركانه

الأخوة والأخوات الكرام

من نعم الله علينا أن جعل لنا قدوة نقتدي به في كل شوؤن الحياةمحمد صلى الله عليه وسلم وإنه قائد ناجح بكل ماتعنيه الكلمة فلا بد أن تكون هناك استراتجية لهذا النجاح

استراتيجيات النجاح المحمدية


(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا)الاحزاب 21.

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

" المؤمن القوى خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف

وفى كل خير ، أحرص على ما ينفعك ،

واستعن بالله ،

ولا تعجز ،

وإن أصابك شئ فلا تقل لو أنى فعلت كذا لكان كذا ،

ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن "لو" تفتح عمل الشيطان "رواه مسلم


من قصيدة أبى الفتح البستي الشهيرة:

يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته

أتطــلب الربح مما فيه خسـران؟

أقبل على النفس، واستكمل فضائلها

فأنت بالنفس - لا بالجسم - إنسان!



الأخوة والأخوات الحكمة ضالة المؤمن . أينما وجدها فهو أحق بها


حتى لا يفتن الكثير من المهتمين بالتنمية البشرية بما وصل أليه الغرب من منهجية فى أسس النجاح ، والأمتياز البشرى ، وما وصل اليه الغرب من نظريات وأستراتيجيات حياتية تحقق النتائج المراده أذا طبقت بنفس الكيفية .

فكل ما وصلت إليه الحضارة الغربية من هذا الصواب إنما هو صدى الفطرة السليمة التي جاء الإسلام ليعلي من شأنها {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم:30]

فلقد جاء رسولنا – صلى الله عليه وسلم – بها منذ أكثر من 14 قرن وهى فى أصول أسلامنا




ولكن لماذا لم تبدوا لنا بمثل هذه الصورة ؟؟

نحن لا نحتاج للغرب لكى يعلمنا الأخلاق ( قال – صلى الله عليه وسلم : " أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ) ولكننا نحتاج منهجية الغرب فى التفكير والتحليل ، فهم برعوا فى ذلك

ولكن لابد ان نكون حريصين أشد الحرص فى التعامل مع الثقافة الغربية ، لأن الفهم الخاطئ عندما يقترن بالإعجاب الشديد فأنه يؤدى إلى عواقب مدمرة لازلنا نعانى أثارها حتى الأن كشعوب إسلامية


( د طارق سويدان )

إذا سألت مدرسة ابتدائى : ماذا تفعلين إذا تشاجر تلميذان أمامك ؟ ... فكر أنت قليلا ً .

ستجد ان كل مدرسة ستجتهد رأيها ولن تجد إجابة واحدة .

ولكن إذا سألت هذا فى الغرب فستجد نفس الإجابة عند جميع المدرسات !! ..

لم هذا ؟؟ لأن عندهم منهج

إذن رؤيتنا للدنيا من حولنا يجب ان تنبع من مبادئنا وقيمنا الإسلامية ومع ذلك فلابد ان نسمح بحرية التفكير والأستماع للرأى الأخر طالما هذه الحرية وهذا الرأى لا يخالفا المبادئ

(ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) هود 118




مظاهر النجاح Signs of Success1


1- To Feel An Inner relief and Comfort in yourself

أن يكون لديك شعور بالرضا والأرتياح داخل نفسك

هذا الرضا والارتياح يتمثل فى الأستمتاع بكل ما تفعله فى حياتك . وهذا يعنى تحقيق معنى الحديث التالى فى شعور كل منا




قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم - :

(عجباً لأمر المؤمن . إن أمره كله خير ، وليس هذا لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) ] صحيح الترغيب [


وقال – صلى الله عليه وسلم – :

( أرض بما قسمه الله لك تكن من أغنى الناس ) صحيح الجامع


وقال عز وجل فى حديثه القدسى :

( يا ابن أدم : خلقتك للعبادة فلا تلعب ، وقسمت لك رزقك فلا تتعب ، فإن أنت رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وبدنك وكنت عندى محمودا ، وإن لم ترضى بما قسمته لك فبعزتى وجلالى لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض الوحوش فى البرية ثم لا يكون لك منها إلا ما قسمته لك وكنت عندى مذموما ً )


- الإنسان الناجح هو الذى يرضى بما قسمه الله له ويصبر على ما أبتلاه الله به فهو يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطئه لم يكن ليصيبه .




أن يكون لك توافق اجتماعى مع من حولك .

قال – صلى الله عليه وسلم - :

( وخالق الناس بخلق حسن ) صحيح الترغيب


وقال – صلى الله عليه وسلم - :

" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) صيح الجامع


وقال عز وجل:

( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) الحجرات 13


الإنسان الناجح هو الذى لا يضمر فى قلبه بغضاء أو حقد أو حسد لأحد ممن حوله ولكنه يعامل الناس بالحسنى ولا يحب لأخيه إلا ما يحبه لنفسه .





أن يكون لك أنجاز بارز .

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - :

" لا يكن أحدكم إمعة ، يقول أن مع الناس ، إن أحسن الناس أحسنت ، وإن أساءوا أسأت ، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم ) رواه الترمذى

وقال عز وجل :

( هو أنشأكم من الأرض وأستعمركم فيها ) هود – 61

وقال عز وجل :

( وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) التوبة 105


الإنسان الناجح هو إنسان فعال فى الحياة ، أما الفاشل فهو عكس ذلك



اولى خطوات النجاح

الإرادة

حوار أجراه الأستاذ عمرو خالد لمجلة كل الناس بتاريخ 14 يوليو 2004مطلوب إرادة غير عادية.

إرادة مثل إرادة النبي صلى الله عليه وسلم مهما كانت المعوقات.

كان يبذل أقصى مجهود صلى الله عليه وسلم. لماذا لا نُقَلِّد نبينا؟

كان يمشي بعد أن يَطْبِقَ الظلام على الكون. يموت أبو طالب. وتموت السيدة خديجة. وتظلم الحياة في عينيه.. ويتكالب عليه الكفار، ويتضاعف الإيمان. كان عمره 50 سنة. حاول الكفار أن يقتلوه.. والصحابة يتعرضون لإيذاء شديد.

ويسألونه: ماذا ستفعل يا رسول الله؟..

سنبذل مزيداً من الجهد.

سأخرج ماشياً على قدمي من مكة للطائف.

والطائف على بعد مائة كيلومتر من مكة.

مشى الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف "مسافة تماثل من القاهرة إلى طنطا"، ولم يتعب

(لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة).

ويصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، فيقابلونه أسوأ مقابلة. استقبله ثلاثة من زعماء الطائف.

قال له الأول: والله لو رأيتك متعلقاً بأستار الكعبة وتقسم بأنك نبي ما صَدَّقْتُك.

ويقول له الثاني: أما وَجَد الله من هو خير منك كي يرسله.

ويقول له الثالث: إما أن تكون نبياً حقاً فأنت أعظم من أن أكلمك. وإما أن تكون كذاباً فأنت أدنى من أن أكلمك.

فيقول لهم النبي صلى الله عليه وسلم إن أَبَيْتُم أن تمنعوني فلا تُخْبِرُوا قريشاً أنّي استعنت بكم عليهم.

فقالوا: والله لنُخْبِرنََّهم. قم يا فلان فأخبر قريشاً أن محمداً جاء يستعين بنا عليهم.

فقال: إن أبيتم هذا وهذا فدعوني أعود.

قالوا: لا..حتى تُرْجم بالحجارة.

فتخرج الطائف في صفين يحملون الحجارة التي يقذفون بها نبي الله محمداً صلى الله عليه وسلم.

كان يتحمل كل ذلك الأذى لكي يبقى لنا الإسلام ديناً،

ولكي تحدث النهضة. نحن نريد إرادة مماثلة لذلك.


النبي ومعه زيد بن الحارثة، زيد يأخذ النبي في حضنه ويجري، ويَتَلَقَّى الحجارة عن النبي في رأسه الذي ينزف، ولا يرفع رأسه عن النبي حتى لا يصاب النبي بأي أذى.

وقدما النبي تتألمان من الطوب والحجارة وتنزفان دماً وتتشقق من خشونة الطريق.

ويبحث النبي عن مكان يختبئ فيه من الإيذاء، فيدخل في بستان صغير، وبدلاً من أن يداوي جراحه،

يرفع يديه إلى السماء ويبتهل إلى الله:

(اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي ... وقلة حيلتي .... وهواني على الناس.... يا أرحم الراحمين ... أنت رب المستضعفين .... وأنت ربي...... إلى من تكلني ؟..... إلى بعيد يتجهمني..... أم إلى عدو مَلَّكْتَه أمري.... ثم تتفجر الإرادة بقوة. فيقول صلى الله عليه وسلم: إن لم يكن بك غضب علىّ فلا أُبَالي.... ولكن عافيتك هى أوسع لى ... أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات ...

لا يمكن أن تقوم نهضة بدون إرادة

النهضة لا تُبْنَى على الراحة والاسترخاء والنوم.

يجيء ملك الجبال إلى النبي ويقول له: لو شئت أُطْبِق عليهم الأخشبين.

فيقول له: لا. عسى الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله. هِمَّةٌ غير عادية.


هل هناك شيء لو فعلته تتفجر الإرادة بداخلي؟

نعم،

أن تكون لديك القدرة على تخيل الهدف،

القدرة على التخيل هي هذا الشيء الذي يفجر الإرادة.

ارسم أدق تفاصيل هدفك وحلمك ، وتعايش معها،

عندما يكبر الحلم ويملأ كل مساحة وجدانك وعقلك.

هكذا تولد الإرادة.

هناك أشخاص يخافون من التخيل والحلم، وهؤلاء لا يحرمون أنفسهم من تحويل الحلم إلى حقيقة والخيال إلى واقع.

كل علماء النفس قالوا: بداية الإرادة حلم.

والحلم إذا سيطر على العقل والفؤاد فلا بد أن يتحقق.

اجعل حلمك يملأ كيانك.

النبي صلى الله عليه وسلم زرع في الصحابة القدرة على تخيل الجنة.

والصحابة حققوا المستحيل لأنهم كانوا يرون الجنة
.