بسم الله الرحمن الرحيم

إن الدعوة إلى التفكير ليست من الأمور التي ينادي بها الغرب بل ينادي بها الدين الحنيف وذلك من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

فديننا يدعونا للتفكير والإبداع ..

مدخل ..

قال الله تعالى (( وماتلك بيمينك يا موسى ..قال هي عصاي أتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مآرب أخرى ))

س : أبحر في التفكير .. واختبر قدرتك واذكر استخدامات العصى .. . ؟

ستجد الكثير من الاستخدامات وما عليك سوى الإبحار وسجل ما يجول به فكرك ..

وقفه : من الامثله التي ذكرها طلاب الدورة .. أداة من أدوات العقاب .. وسيلة للحماية .. تستخدم كقوس ..


الان .. سأذكر لك قصة .. وما عليك سوى الانتباه ..


صبي في الولايات المتحدة .. قرر أن يعمل في الصيف ..وبدأ البحث . عن عمل ولكن أغلقت الأبواب أمامه .

وكلما جاء لصاحب محل تجاري رفضه .. استمر في عرض نفسه كعامل مجد ومجتهد ولكن بلافائده...

وعندما أصيب بالإحباط .. عاد لبيته محمل بقدر كبير من الهم ..

وفجأة سمع أن ابن الجيران .. وجد عمل .. وأين .. عند ذلك الشايب الذي رفضه وقال له اني لا احتاج لعامل .. فغضب الصبي وذهب لصاحب المحل ..

وبدأ في الشتم بداية من اتهام العجوز بالكذب نهاية بثورة غضب عارمة .. نظر إليه صاحب المحل .. وقال .. أنت حضرت لي قبل أسبوع ولم أوظفك ,, وحضرة اليوم ولن أوظفك .. وحتى لو حضرت بعد أسبوع أو سنه لن أوظفك ..

تدري لماذا ..؟ لانك لم تصنع نجاحك بنفسك ولكن ذلك الصبي صنع نجاحه بنفسه ..

سكت الصبي .. وارتسمت علامات التعجب على وجهه .. واستمر العجوز في الكلام وقال ..

نعم .. لم يأتي ويقل أريد عمل .. ولكن جاء وقال .. لدي فكرة .. سأقوم بالذهاب لكل بيت في الحي وانظر ما يريدون وسأنقل الطلبات بدراجتي .. نعم فكرة جميلة .. هكذا قال العجوز وزادت المبيعات فكم من شخص بيني وبينهم عداوة .. ولكن الان اصبحوا يشترون من خلال هذا الصبي ..

نعم فكر في القصة .. وكلنا نستطيع أن نصنع نجاحنا ولكن عليك بالتفكير .. وقبل ذلك الدعاء.


قصة زمزم وفاطمة ..

كان هناك رجل فقير ... ليس لديه أي عمل أو وظيفة وكان في عوز وحاجه .. وكانت زوجته دائما تغضب منه ومن جلوسه بلا عمل حتى قالت له على الأقل اكفي نفسك .. فماذا فعل هذا الرجل ؟

ذهب حتى التقى مع قافلة متجهة لمكة فطلب منهم أن يأخذوه معهم .. وافقوا وطلبوا منه أجرة السفر .. لكنه ....

لا يملك شيء .. ولكن يملك عقل مفكر .. قال ساكون معكم .. وساكون خادم القافلة احمل الأغراض واسقي الإبل وغيره ..

نعم .. واشترطوا عليه انه يغادر هم إذا وصلت القافلة مكة فواقف ..

وعندما وصلوا لمكة .. احتار ماذا يعمل؟ .. جلس في مكان .. وكان هناك مشرب لزمزم مزدحم .. وهنا جاءته فكره!!

قال : لماذا لا ادخل في الزحام .. واملى كأسين من الزمزم واقوم ببيعها لمن لا يستطيع إن يدخل الزحمة وبسعر جيد . طبق الفكرة .. راجت .. كسب .. وجاء الليل .. أين ينام .. ؟؟ هذا هو السؤال ..

وجد هناك قهوة .. أو بمعنى مكان لتقديم القهوة والشاي وكذلك مبيت للمسافرين .. جلس في القهوة طلب العشاء .

وعندما جاء ليحاسب صاحب القهوة وجد عنده مال كثير .. فقال له من أين لك هذا .. ؟

خاف الرجل .. وحتىلايظنون انه يسرق الحجاج .. قال أنا متسول .. فقال له .. صاحب القهوة .. طيب ما رأيك أن استفيد من هذه الفكه .. منك فرفض حتى اتفق أن يبيت عندها ويأكل العشاء مقابل أن يعطيه الفكه . (( صرف )) ..

واستمر يجمع في المال ويجتهد حتى انتهاء الحج ..

وجاء السؤال ماذا افعل ؟؟ .. وهنا فكر مليئ ... وقال سأذهب مع الحجاج للمدينه وارى هنالك ما يمكن أن أقوم به .

وفي المدينة .. خطرت لديه فكرة .. نعم انه مفكر ..

اشترى له بغل .. وحمل عليه التمر .. نعم تمر عادي .. وذهب إلى الأماكن التي يزدحم فيها الشيعة .. وكان يقول:

تمر شجرة فاطمة رضي الله عنها .. وكان يبيع ما لديه ويعود للسوق وهكذا ..

هل تعلمون بماذا رجع لزوجته .. رجع بأربعين ريال . وكان هذا المبلغ في ذلك الزمن يعني الكثير والكثير.