أدرك طلاب مدرسة المتفوقين بمدينة 6 أكتوبر، حجم المشاكل التى تواجه مصر ومنها التكدس السكانى ونقص الإنتاج التى تعانى منها مصر، منها مشكلة القمح والأرز، حيث طرح الطلاب مصطفى حسين وخالد إبراهيم ومصطفى كمال فكرة المجموعة المتمثلة فى استخدام إمكانيات البلاد مثل الصحراء والسواحل.

بدأ الطلاب شرح فكرتهم قائلين: هدفنا زيادة مساحة الأراضى، ولكن المشكلة التى واجهتنا وتواجه الدولة هى أن المساحات الصحراوية أكبر من المساحات الصالحة للزراعة، لذلك كانت فكرتنا أن نستغل النباتات التى تعيش فى الصحراء وتستطيع مقاومة الظروف الصحراوية التى لا يستطيع القمح تحملها، عن طريق أخذ جين من النباتات التى تنمو فى الصحراء، واستخلاص الجين المسئول عن مقاومة الجفاف والحرارة منها ونضعه فى القمح بحيث إننا نستطيع زراعة القمح فى الصحراء وزيادة الإنتاج.
وأضافوا: بعد عدة أبحاث وجدنا نباتا يسمى Arabidopsis Thaliana plant، يستخدم فى مراكز بحثية عن الجينات، وهذا النبات بداخله جين يسمى (تى بى إس 1)، وهو المسئول عن مقاومة الجفاف والظروف المناخية الصحراوية ويمنح النبات القدرة على النمو فى الصحراء، وهو ما حدث بالفعل، وتأكدنا منه بعد تجارب عديدة بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء وكليات الزراعة، ونجحت بالفعل التجارب الأولى للمشروع، ثم بدأنا مرحلة التطوير، وهى محاولة حل مشكلة الرى وكيفية الحصول على مياه صالحة، فحاولنا اختراع حل لمشكلة تحلية المياه بشكل مبتكر، وتوصلنا إلى نظام تحلية المياه المالحة عن طريق فلتر يقلل نسبة الأملاح والملوثات، عن طريق عمليات كيميائية محددة، وبعد مرور المياه بعدة مراحل تنتج منها مياها صالحة للزراعة وللشرب أيضا، لتستخدم كجزء تكاملى لزراعة القمح فى الصحراء. وتابعوا: يتم عمل دائرة إلكترونية للتحكم فى كمية المياه التى تروى التربة، ويعتمد النظام على أنه عند الحاجة يتم فتح الدائرة ذاتياً، وعند اكتفاء التربة من المياه تغلق المياه بدون تدخل الإنسان، وبهذه الطريقة نستطيع الحفاظ على أكبر قدر من المياه، والمشروع مازال فى مرحلة التطوير، حيث نعمل حاليا على ابتكار جين يمكن من خلاله رى القمح بمياه مالحة، والاستفادة من قش الأرز والذى يمكن أن تتم زراعته فى الصحراء أيضا ونحوله لسكر.