ثمة مأكولات تتعارض مع الأدوية التي يصفها الطبيب،فقد تخفف من فعاليتها ولا تعود نافعة بل وقد تزيد من تأثيراتها الجانبية خطورة فتغدو مؤذية.
المعدة تمتص الأطعمة بعد هضمها تماما كما تمتص الأدوية لذا يتعين على المريض وذويه،اخذ جانب الحيطة والحذر من خلال التأكد مااذا كان يجب تناول الأدوية قبل الطعام أو بعده أو معه،،فما هي أصناف الطعام التي يجب ان نحذر منها؟وماهي أنواع الأدوية التي تتفاعل مع المواد الغذائية فتصبح ضارة؟؟

عصير الجريب فروتGrapefruit:

هذا العصير غير مستحب في حال كان المريض يأخذ ادوية مخفضة للكوليسترول ولضغط الدم ،كما لاينصح به للمرضى الذين خضعوا لزراعة أعضاء بسبب الأدوية التي يتعاطونها للحؤول دون لفظ الجسم للعضو المزروع،فما هو الأثر السلبي لعصير الجريب فروت؟؟
من تبعات شرب عصير الغريبفروت: انه يزيد من تراكم الأدوية في الدم بنسبة 20 مرة واكثر،فضلا عن انه يضاعف مفعول التأثيرات الجانبية ، حتى انه في حال امتصته المعدة خلال امتصاص الأدوية المخفضة للكوليسترول،سيسبب بآلام في العضلات،اما مع الأدوية المخفضة لضغط الدم،فسيسبب بهبوط في مستوى ضغط الدم ،فيما يسبب بقصور كلوي للأشخاص المواظبين على الأدوية الكابحة لعمل النظام المناعي الذين خضعوا لزراعة عضو ما ، في المقابل،لايطلب من المرضى الإمتناع عن شرب عصير الغريبفروت كلياً،لكن ينبغي الحرص على تناوله قبل أخذ هذه الأدوية بساعتين على الأقل على ألا تتجاوز الكمية الـ 250 ملم يومياً..

الأصناف الغنية بفيتامينK:

ينبغي على المريض الذي يخضع لعلاج بالأدوية المانعة لتخثر الدم، استهلاك الخضار الغنية بفيتامين K مثل: البروكولي،الملفوف،السبانخ،البقدونس،الخس بكميات قليلة جداً ذلك لأن الفيتامينK تساهم في تخثر الدم وتعطى للمرضى قبل اجراء العمليات الجراحية لهم للحؤول دون سيلان الدم والتعرض للنزيف،اذن الإسراف في استهلاك هذه الأصناف قد يؤدي إلى جلطة دموية خطيرة لأنها تبطل مفعول الأدوية المسيلة للدم..

العرقسوس وبعض انواع الجبن:

في ما يتعلق بالمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم،يتوجب عليهم العدول عن تناول أي صنف يحتوي على العرقسوس لأنه يبطل مفعول الأدوية التي يصفها الطبيب لهم، كما أن هناك احتمال في التسبب بارتفاع الضغط وفقدان كمية كبيرة من البوتاسيوم الضروري لإنقباضات العضلات وتقلصاتها،ومن جهة أخرى يجب التخفيف من استهلاك الأجبان الغنية بمادة التيرامين كالكاممبير والروكفور والبريBrie ،لأنها تثبط مفعول الأدوية المضادة للإكتئاب وتتسبب بإرتفاع ضغط الدم.

المنبهات والمشروبات الغازية:

القهوة،الشاي،المشروبات الغازية كالبيبسي والكولا،تحتوي على نسبة عالية من الكافيين والشايين ،لذا يجب الإمتناع عنها في حال أخذ المضادات الحيويةAntibiotiques لمعالجة التهاب المثانة والأدوية الخاصة بالحساسية،ذلك لأن الأدوية هذه تشكل حاجزاً أمام مادة الكافيين فلا يعود الجسم قادر على التخلص منها بسهولة مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم ومشاكل عديدة أخرى..

أدوية تبطل مفعول أخرى:

لايغيب عن بال أحد أن للأدوية تأثير مباشر وغير مباشر على الأدوية الأخرى التي يأخذها الإنسان، فكلما تعاطى الإنسان علاجين و أكثر في وقت واحد كلما عانى مما يسمى بالتداخل الدوائي(drug- drug interaction) وإن أي زيادة في نسبة الدواء في الدم قد تؤدي الى التسمم أما النقص فيجعل الدواء غير فعال وهذه التأثيرات قد تحصل بسبب أدوية معينة..

المضادات الحيوية:

لايخلو بيت منها ومن استخدامها فعلى سبيل المثال لا الحصر:يخف تأثير مركبات البنسلين عندما تعطى مع مضادات حيوية أخرى مثل: التتراسيكلين والنيومايسن...
وقد يزيد تأثيرها عندما تعطى مع البروبنسيد الذي يطيل فترة بقاء الدواء في الأمعاء الدقيقة فيجعله أكثر عرضة للإمتصاص، وثمة مضادات حيوية كثيرة يزيد تأثيرها الجانبي عند استخدامها مع الباراسيتامول أي البنادول والفيفادول، والجدير بالذكر أن التتراسيكلين يقل تأثيره وفعاليته مع مضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم لأنها تؤثر على تكسير الدواء وبالتالي عملية الامتصاص..

حبوب منع الحمل:

يقل تأثيرها اذا ماأخذت معها بعض الأدوية مثل باربيتوريت والفينايتوين وكذلك الريفامبيسين وفي مثل هذه الحالة قد يحصل حمل غير مرغوب به، كذلك فهي تزيد من فعالية بعض الأدوية مثل :الكورتيزون وبعض مركبات الثيوفيللين لمرضى الربو،كما تقلل من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في علاج الكوليسترول،ومن جهة أخرى أن تعاطيها لمدة طويلة قد يؤثر على نسبة الفيتامينات في الجسم لذا ينصح بتناول الأغذية الغنية بالفيتامينات..

أدوية داء السكري:

يزيد تأثيرها اذا أعطيت مع أدوية مضادة لتخثر الدم أو مركبات الإيزونيازيد أو الأسبرين ..ومن الممكن أن تقلل تأثيرها خاصة عند المدخنين،وعندما تعطى مع مدرات البول..

هـــــــام جــــــداَ:-
اذا كان المريض يأخذ اكثر من دواء في الوقت نفسه،عليه إعلام الطبيب والصيدلي بذلك ،،ويجب ان يتأكد دائماً من الجرعات الدوائية والوقت المحدد لأخذ كل دواء..

الإلتزام بالتعليمات:-
للحد من مخاطر تفاعلات الدواء مع الغذاء والأدوية الأخرى،يتعين على المريض قراءة التعليمات المرافقة للدواء ومناقشتها مع الطبيب واطلاعه على العادات الغذائية التي اعتاد عليها،فهناك أدوية تؤخذ على الريق للحؤول دون تأخير مرورها في الدم بسبب الطعام، كما هي الحال بشأن الأدوية التي توصف لمعالجة داء ترقق العظام والهرمونات المعالجة لكسل الغدة الدرقية او تضخمها وبعض المضادات الحيوية (تتراسيكلين)التي يجب عدم اخذها مع مشتقات الحليب بعكس الأدوية المضادة للإلتهابات كالأسبرين والأدوية المعالجة لحب الشباب التي يجب اخذها مع الطعام للحد من تأثيراتها الجانبية،كالحرقة مثلاً..