عاداتك تحدد ملامح مستقبلك
جاء في سنن الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ( من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق ) الترمذي برقم 241 وضعفه الترمذي ، وحسنه الألباني
هذا والله أعلم دليل على قوة تأثير العادة فمن داوم على الصلاة اربعين يوماً فى كل يوم خمس مرات لابد وأن تتأصل وتترسخ فيه الصلاة فتصبح سلوكاً دائماً لهذا الشخص كما أنها ولابد أن تربى فيه من صفات الإلتزام والنظام ما يكفل له من دخول الجنة.
يعانى الكثير منا من بعض العادات السيئة ورغم ذلك يتغافل عنها ولا يوليها الإهتمام المستحق مما قد يتسبب فى العديد من النتائج السيئة التى لا تظهر إلا متأخرة جداً وقد لا يستطيع حينئذ الإنسان مواجهتها.
تستطيع أن تحول نتائجك السلبية الى مردودات ايجابية عن طريق تغيير عاداتك الأن.
اكتساب عادة جديدة ايجابية مسألة لا تحتاج الا الى بعض الوقت. يقدر البعض الوقت المطلوب لإكتساب عادة جديدة بواحد وعشرين يوماً والبعض الأخر يرى أنها ثلاثون يوماً وقد تكون أربعون كما جاء فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
اذا استطعت ان تجعل
اكتساب العادات الإيجابية الجديدة عادة لك
فقد ضمنت لنفسك تطوراً مستمراً ومتجددا واذا اردت أن تعرف أهمية العادات
انظر الى عواقب الأمور والتأثيرات بعيدة المدى مثلاً اذا كنت تدخن عشر سجائر يومياً تكون ثلاثمائة سيجارة فى الشهر أى 3600 سيجارة سنوياً فانظر ما الذى قد يحدث لصحتك نتيجة تدخين هذا العدد من السجائر اذاً لا تنظر الى الأمر على المدى القريب ولكن تتطلع الى ما هو أبعد من ذلك فهو كفيل بتوضيح الصورة لك.
طبعاً لا تنس أن الإنقطاع عن ممارسة العادة الجديدة ولو ليوم واحد قد يؤثر سلباً على المواصلة لذا احرص على الدوام حتى ولو بعمل بعمل الأشياء المشابهة لعادتك الجديدة على سبيل المثال اذا قررت ممارسة التمرينات الرياضية يومياً لمدة نصف ساعة ثم تعذر قيامك بها فى يوم ما لإنشغالك فمارس شئ بديل ربما تعود الى المنزل مشياً مثلاً او تركب دراجة او تصعد السلم وتنزل ولا تستخدم المصعد فيكون هذا النشاط بديلاً مؤقتاً وفى نفس الوقت قريباً من عادتك الجديدة.