تشهد مصر، الجمعة والسبت المقبلين، عدد من الظواهر الفلكية، تشمل الكسوف الجزئي للشمس وظاهرة القمر العملاق، فيما تشهد أوروبا كسوفًا كليًا للشمس، لن يتكرر إلا عام 2026.

وقال الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن مصر تشهد كسوفًا جزئيًا للشمس، الجمعة االمقبلة، تبلغ أقصى نسبه 15.64% في مدينة السلوم، الساعة 11:36 صباحًا، وتصل أعلى نسبة له في القاهرة 6.46% الساعة 11:49 صباحًا، وتتدرج نسبة الكسوف اضمحلالاً من الشمال الغربي إلى الجنوب، حيث تنعدم في أسوان.
وأضاف «تادرس»، لـ«المصري اليوم»، أن العالم يشهد ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، التي لن تتكرر إلا عام 2026، وأن أوربا ستشهد كسوفًا كليًا للشمس 20 مارس، حيث يغطى القمر بنسبة 104.5% من قرص الشمس، ويرى الكسوف الكلي للشمس في شمال المحيط الأطلنطي، وفي جزر اليابسة في «جزر فاو» الواقعة بين النرويج وأيسلندا، وجزيرة سفاليارد الروسية.
وحذر رئيس قسم الفلك في معهد البحوث، إلى أن ظاهرة الكسوف الكلي للشمس، من النظر مباشرة لقرص الشمس الجمعة لمشاهدة الظاهرة، لأن له أضرار مباشرة على العين، وقد يؤدى إلى الإصابة بانفصال الشبكية الذي يصل حد فقدان البصر بالكامل، وطالب الراغبين في رؤية الظاهرة بعدم النظر إلى قرص الشمس من خلال وسائل الحماية لمدة أكثر من 30 ثانية، وعدم النظر من خلال التليسكوب أو النظارات المعظمة بدون استخدام فلتر شمسي.
وأشار «تادرس» إلى أن الطرق التقليدية لمشاهدة الكسوف ومنها «استخدام رقائق floppy desk، والنظارة الكسوفية، أو استخدام قطعتين من المساحات الداكنة بأشعة إكس، أو الزجاج المغطى بلهب الشمع الأسود»، تقلل من حجم الأشعة الموجهة للعين ولكن ليس لفترة طويلة.
وتشهد مصر، مساء الجمعة، ظاهرة القمر العملاق «السوبر»، حيث يكون القمر محاقًا، وفي الوقت نفسه أقرب إلى الأرض «نقطة الحضيض في مداره»، فيظهر تأثيره في عملية المد والجزر، حيث يزيد ارتفاع المياه عن معدله الطبيعي، وتمثل آخر ظاهرة للقمر العملاق في حالة المحاق لهذا العام، أما شهور أغسطس وأكتوبر وسبتمبر، سيظهر القمر «السوبر» في حالة البدر، فيراه العام كله بدرًا أكبر من حجمه الطبيعي.
وأضاف «تادرس» إن شهر جمادى الأول سيبلغ 29 يومًا، بحيث تكون نهايته الجمعة، وبالتالي تكون غرة جمادي الآخر، السبت االمقبل.