أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه علم بشأن استخدام وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية أثناء توليها منصبها الدبلوماسي، من الصحافة.

وجاءت تصريحات أوباما خلال حوار مع قناة (سي بي إس) حول هذه القضية، التي أثارت جدلا واسعا خلال الأسبوع الماضي بعد أن كشفت عنها صحيفة (نيويورك تايمز).

وردا على سؤاله إذا كان يعلم بشأن استخدام كلينتون لبريدها الشخصي في المراسلات الرسمية، أكد أوباما أنه علم «في نفس الوقت الذي علم فيه الجميع من خلال تقارير الصحافة»، وفقا لما جاء في مقاطع نشرتها القناة الأمريكية قبل موعد بث الحوار.

وقال أوباما «إن السياسة التي تتبعها إدارتي هي تعزيز الشفافية، ولذلك فإن رسائلي الإلكترونية على هاتف (بلاك بيري) الذي أحمله، متاحة ومحفوظة».

وكانت كلينتون قد طلبت من وزارة الخارجية الأمريكية أن تنشر كل مراسلاتها، بعد أن كشفت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 2016 استخدمت بريدها الشخصي في المراسلات الرسمية للدبلوماسية الأمريكية خلال توليها منصب وزيرة الخارجية لمدة أربعة أعوام.

وأشار أوباما دفاعا عن كلينتون أمام الانتقادات التي تعرضت لها بسبب هذا الأمر «إنني سعيد بأن هيلاري أمرت بنشر هذه الرسائل الرسمية».

وأكد الرئيس الأمريكي أن كلينتون كانت «وزيرة خارجية عظيمة»، مشيرا إلى أن قرارها بنشر الرسائل «سيسمح لنا بالتأكد من الحصول على المعلومات اللازمة».

وكانت اللجنة الخاصة في الكونجرس التي تحقق في الهجمات الإرهابية التي وقعت عام 2012 في مدينة بنغازي الليبية وأسفرت عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة موظفين دبلوماسيين آخرين، قد طالبت الوزيرة السابقة بتسليم «كل المراسلات» ذات الصلة بهذه القضية.

وتم تسجيل هذا الحوار عقب مشاركة أوباما في فعاليات إحياء الذكرى الـ50 لمسيرة سيلما في ولاية ألاباما الأمريكية للمطالبة بالمساواة لأصحاب البشرة السمراء.