النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: ترويض وتهذيب النفس
- 07-03-2015, 09:45 AM #1
ترويض وتهذيب النفس
ترويض وتهذيب النفسعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يقول :" اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ ، والبُخْلِ والهَرَمِ ، وَعَذابِ القَبْرِ ، اللَّهُمَّ آتِ نَفْسِي تَقْوَاهَا ، وَزَكِّها أنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا ، أنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا ، اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ؛ وَمِنْ قَلْبٍ لا يَخْشَعُ ، وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ ؛ وَمِنْ دَعْوَةٍ لا يُسْتَجابُ لَهَا " .رواه مسلم .
قوله ( وزكها ): أي وطهرها من الذنوب ونقها من العيوب واجعلها زاكية كاملة في الإيمان.
يقول البوصيري :والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمْه ينفطمِانها ملامح وأصول تربوية تتمثّل في ضرورة ترويض وتهذيب النفس وتربيتها على الفضائل منذ الصغر وكسر شهوتها ، وفي تشبيه رائع صوّر لنا أن النفس كالطفل تماماّ تحتاج إلى ترويض تربويّ وعناية كاملة منذ الصغر فالنفس مثل الطفل ، إن تتركه بدون رعاية وتوجيه صحيح ينشأ فاسداً فلابدّ من الرعاية والتوجيه والإرشاد وهذه حقيقة تربوية .
فجاهد النفس والشيطان واعصهما وإن هما محَّضاك النصح فاتهمِ
وقال آخر:
ففي قمع أهواء النفوس اعتزازها وفي نيلها ما تشتهي ذلُّ سرمدِوقال آخر:
فلا تشتغل إلا بما يكسب العلا ولا ترضَ للنفس النفيسة بالرَّدِي
ومَنْ يطعمُ النفسَ ما تشتهي كمن يُطْعِمُ النارَ جزلَ الحطبْوقال آخر:
والنفسُ راغبةٌ إذا رغَّبتها وإذا تُرَدُّ إلى قليلٍ تقنع
اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ