دجاج «تيكاماسالا»، وجبة «جلفزيزى» وطعام «النان» الحار، نماذج لوجبات هندية منتشرة فى جميع أنحاء العالم، تعجب غالبية البشر على اختلاف جنسياتهم أو أذواقهم، فلماذا؟
الإجابة تقدمها دراسة جديدة نشرها المعهد الهندى للتكنولوجيا فى مدينة «جودبور»، إذ يقول الباحثون إن انتشار الأطباق الهندى الحارة المتميزة يعود إلى تعقيد نكهاتها وإدماج مجموعة من المكونات المتنافرة مع بعضها البعض.
واتضح خلال الدراسة التى نفذها المعهد على 2500 وصفة عالمية إن متوسط النكهات التى يتم إدماجها فى الطبق الواحد هو 3 مكونات، غير أن الطعام الهندى لا يقل عن سبعة مكونات مختلفة متباينة عن بعضها البعض فى الطعم ، وهذا يعنى أن كل عنصر يجلب نكهة فريدة من نوعها عند اكتمال «تسوية» الطبق.
فعلى سبيل المثال، فى الأطباق الغربية النموذجية، يتم طهى لحم البقر عن طريق الشواء باستخدام قليل من الكحول، أما فى طبق الدجاج الهندى «تيكاماسالا» يتم استخدام كل من الكارى والزنجبيل والفلفل الأسود والبصل والثوم والفلفل الأحمر والزبد، علاوة على لحم الدجاج، وهو الأمر الذى يُعطي للوجبة نكهتها الغنية.
وخلصت الدراسة إلى أن تميز المطبخ الهندى يعود إلى قوة اقتران النكهات مع المكونات الأساسية للأطباق المختلفة، الأمر الذى يُعطيها التفرد وقوة الطعم.