في عام 1801، اكتشف عالم الفضاء الإيطالى «بيازى» واحدًا من أكبر الكويكبات الموجودة في الحزام الواقع بين كوكبى المُشترى والمريخ، بعدها بسنوات، أدرجه الاتحاد الدولى لعلوم الفضاء ضمن مجموعة الكواكب القزمة مُطلقًا عليه أسم «سيريس»، والآن، وبعد أكثر من قرنين على اكتشافه، تقترب مركبة الفضاء الأمريكية «دون» من الكويكب الذي يبلغ قطره نحو 1000 كيلومتر في محاولة لسبر أغوراه واكتشاف خصائصه.
وبحسب الموقع الرسمى للإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء «ناسا»، فإن المهمة الموكلة لتلك المركبة هي الكشف عن طبيعة الكوكب الغامضة، حيث إن الصور التي التقطتها التليسكوبات الفضائية أظهرت مجموعة من النقاط البراقة على سطح الكوكب، وهو ما أصاب علماء الفلك بالحيرة والدهشة، على حد تعبير «كارول ريموند» نائب رئيس برنامج «دون»، والذى يؤكد في تصريح لوكالة الـCNN أن تلك البقع تُمثل نمطًا غريبًا في نظامنا الشمسي.
يتكون الكوكب في الأساس من مجموعة من المكونات صخرية ومعدنية، ويدور في مدار بيضاوى خاص ناتج عن تأثير قوى جذب كلاً من المريخ والمشترى، ويعتقد العلماء أن سطح الكويكب مُغلف بالجليد المُكون من الماء النقى.