حكاية مدينة اسمها الحضر..
الحضر مدينة الشمس

إطلال ارتدت ثوب الحياة الأبدية ... فتمردت على ألفي سنة من الصمت .. وانطلقت لتعلن عن شموخها من جديد .. يوم أعلنت للتاريخ أنها مدينة الملك سنطروق ، ملك العرب الذي انتصر بصمود الحضريين بين حصار الروم والساسانيين وقاد شعبه للدفاع عن مدينتهم وعن سيادة الحضر ومدن العرب في عمق بادية الجزيرة الغربية .
يروى أن تقول بطون التاريخ وتقرأ سطور الآثار وشواهده التي تعلو وجه الأرض .. أن لمدينة الحضر التي تبعد قرابة المئة وعشرة كيلو مترات باتجاه مدينة أم الربيعين ( الموصل والحدباء ) كانت في زهوها بمثابة العاصمة الاقليمية لجميع القبائل في المنطقة ، حيث اتسعت رقعت حدود المدينة لتجمع داخلها القبائل العربية ولاسيما في موسم الربيع حيث الماء والمراعي ، مما جعلها مزار تحج إليه القبائل ، واتسمت تلك المدينة بمعابدها والتي أضحت هي الأخرى السبب الرئيس وراء قدوم الزوار إليها من أطرافها الأربع والذين يقدمون إليها النذور وينحرون الذبائح ، مما أزادت هذه المدينة ثراءاً ونهضت وازدهر اقتصادها الذي ساعد على إنشاء المباني والقصور والمعابد الضخمة والتماثيل ، والتي مازالت شواخصها تعلن عنها لحد يومنا هذا .
موقعها
كان لموقع الحضر في وسط الصحراء الأثر الكبير الذي جعلها موضع طمع وتكالب أكبر قوتين في القرن الثاني قبل الميلاد الا وهما الامبراطورية الفرثية والرومانية حيث توسطت مدين الحضر هاتين القوتين وأصبحت المنطقة العازلة بينهما . مما دفع كل منهما على غزوها واحتلالها وبما فيها المطامع اليهودية التي لعبت في تلك الفترة دورها الفاعل في تحريض النفوذ الأجنبي لاحتلالها والقضاء على نفوذها في قلب المنطقة العربية ، مما دفع بملوك الحضر والقبائل المناصرة لها بالوقوف ضد تلك الهجمات ، حين انبرى ملك الحضر ( ايباس ) بتحدي ( ازاط ) اليهودي الذي شن حملته العسكرية لمحاصرة الحضر ومحاولته لاختراقها لكنه فشل في تحقيق أحلامه المريضة .
بالجانب الأخر كان للقوتين المتمثلة بالامبراطورية ( الرومانية ) و ( الفرثية ) أطماع أخرى تجسدت في احتواء واحتلال هذه المدينة التي يمثل موقعها الستراتيجي الأثر الكبير في حماية امبراطوريتهم .
ففي منتصف القرن الأول والثاني للميلاد اقتسم الروم والفرثيين أقاليم العالم القديم ومن بين تلك الأقاليم الوطن العربي ، فقامت يومها نزاعات حادة بين تلك القوتين والتي دفعت بـ ( تراجان ) امبراطور الروم لاحتلال أقاليم أوربا وأرمينيا وسوريا وبلاد بابل واشور عام 17 للميلاد ، إلا انه رغم الفتوحات التي قام بها واحتلال تلك الأقاليم وقف عاجزاً أمام أسوار الحضر التي غدت منيعة عليه وعصية ولم يتمكن من احتلالها وانكسر أشد انكسار أمام قائدها ( نصرو السيد ) الذي قاد المدينة خلال الحصار الكبير الذي فرض عليه ، مما دفع بالقائد الروماني إلى الانسحاب والانشغال في غزو الأقاليم الشمالية ، ثم عاود الكرة لمحاصرة مدينة الحضر غير أنه فشل فشلاً ذريعاً أمام أسوارها المحصنة ، ورغم الفضل لم تنكسر شوكته فعاود الكرة بعد سنتين ليضرب على مدينة الحضر حصاره عام ( 200 م ) غير أن ملك الحضر ( عيد سميا ) استطاع وبقوة مقاتليه واستحكامات المدينة الدفاعية تمكن من دحر ذلك الحصار .
وفي زمن الملك سنطروق وملك العرب بن عيد سميات شهدت مدينة الحضر ازدهاراً كبيراً وصمدت أمام حصار الملك الساساني ( اردشير ) الذي حاول عام ( 226م ) من احتلالها إلا أنه فشل وانهزم شر انهزام .
الخيانة وراء سقوط الحضر
بعد أن توج سابور الأول ابن اردشير الذي شاخ وكبر وعجز رغم محاولاته المتكررة لاحتلال الحضر من تحقيق حلمه المريض ، فأوكل المهمة لأبنه ساتبور الأول لنهج نفس سياسته في مهاجمته واحتلال ميدنة الحضر ، وفعلاً سلك الأبن نهج أبيه وراح يعد العدة والعدد والسلاح لاحتلال مدينة الحضر فانتهز فرصة انشغال ملك الحضر سنطروق بتحرير اقاليم السواد وشهرزور التين كانتا محتلتين من قبل الساسانين حتى سار نحو حصن المدينة ولما علم سنطروق بهجوم سابور على أسوار المدينة سارع للتحصن داخل حصن مدينة الحضر فأفشل هجوم سابور مما دفعه إلى فرض الحصار على مدينة الحضر والذي امتد من 12 نيسان ( 240م ) وحتى الول من نيسان ( 241 م ) حيث تمكن سابور وبمساعدة الخونة من داخل مدينة الحضر من اختراق سور المدينة واحتلالها وإسقاطها ز
الحضر مدينة ارتدت ثوب الحياة وتمردت على الصمت :
أوردت الكتابات القديمة أن مدينة الحضر هي إحدى المدن البالغة الأهمية وأضخمها وأروعها من حيث مبانيها الشاخصة ومعابدها وتماثيلها وكانت تسمى هذه المدينة بـ ( حطرا ـ أو عرب يادي شمس ) أي مدينة الشمس .
وقد بدأ وضوح معالم هذه المدينة بعد اكتشافات أثارها وشواهدها المتمثلة بعضها بتلك الكتابات الآرامية التي وجدت على قواعد التماثيل وجدران وأرضيات مبانيها وكذلك في تلك الكتابات التي ما شهدته هذه المدينة من تقدم كبير في جوانب حياتها السياسية والدينية والاجتماعية .
فلقد أكدت الآثار على أم مدينة الحضر قد بنيت بشكل مدور ومحصنة بسورين وقلاع طول سورها الخارجي يمتد بنحو ثمانية كيلو مترات وقد شيد من اللبن وعلى ارتفاع واطئ نسبياً ، يليه سور داخلي يمتد لستة كيلومترات شيد من الحجارة وله أربع بوابات ، وكان سور المدينة الحضر معزز بستين برجاً وبين برج وآخر كان هناك قصراً ولأجل ذلك ذاع صيت قوة ومنعة دفاعات مدينة الحضر .
في الجانب الآخر ، كان للمدينة الكثير من المعابد والبيوت الخاصة بالأصنام وقصور للنبلاء إضافة إلى الملعب وساحة الفروسية والحمامات العامة والأبارن وخصص الجانب الشرقي منها ليكون للمدافن التي شيدت على هيئة أبراج ، وشيد في قلب المدينة المعبد الرئيسي الضخم المخصص لعبادة ( ألهة الشمس ) وجل مايميز معابد مدينة الحضر تلك الأواوين الضخمة المشيدة بالحجارة والمزينة بالتماثيل المنحوتة إضافة إلى المعابد الأحد عشر المخصصة لعبادة ( آلهة الحضر ) المختلفة داخل السور الداخلي والذي يمتد لستة كيلو مترات والمشيد من الحجارة وله أربع مداخل
نبذة تاريخية جغرافية
تقع الحضر الى الجنوب الغربي من مدينة الموصل وتبعد عنها حوالي 110 كم وتبعد عن مدينة اشور القديمة (عاصمة الاشوريين) حوالي 70 كم والى الشرق منها يقع مجرى وادي الثرثار وعلى بعد 4 كم تقريبا. ورد اسم الحضر في كتابات الحضر الارامية بـ (هترا) ونقش اسمها بنفس الصيغة (حطرا ادي شمش) أي الحضر مدينة الشمس على نقودها وسميت الحضر في المصادر القديمة بـ (HATRA) ويحيط بالمدينة سور شبه دائري عرضه حوالي 3 امتار وعليه حوالي 163 برج وارتفاعه 2 متر ويحيط بالسور خندق يترواح عمقه بين 4 – 5 م وبعرض حوالي 7 – 8 متر وهناك سور ترابي يبعد عن السور الرئيسي حوالي 500 متر يحيط به من كافة الجهات ليكون مانع اولي يعيق تقدم الجيوش الغازية ولمدينة الحضر اربعة ابواب تقع في الاتجاهات الاربع الطبيعية وعليه برجان مرتفعان لكل باب. وكانت الرقعة الجغرافية لمدينة الحضر تمتد من نهر دجلة شرقا وحتى نهر الفرات غربا ومن جبال سنجار شمالا والى مشارف المدائن جنوبا.
كانت الحضر قرية صغيرة في بادئ الامر وازدادت اهميتها العسكرية عند اندلاع الحروب بين الامبراطورية الرومانية والامبراطورية الفرثية في فترة ما بين 69 – 36 ق.م. وازادت اهميتها التجارية ببب وقوعها على الطريق البري التجاري وادى ذلك الى تدفق الاموال وانفاقها على الاعمار. كانت الزعامة السياسية الدينية بيد الشيوخ وكانوا يعرفون بكلمة (ريا) أي الزعيم او العظيم او الادة. وكان يعرف (ريا – بستا) أي صاحب المعبد وهو المسؤول عن نظافة المعبد وخزن النذور . وبعد ازدهار المدينة انتقلت الزعامة الى رؤساء القبائل الملقبين (بمريا) وتعني السيد وكان (نشر يهيب مريا) السيد من ابرز مؤسسي السلالة التي حكمت مدينة الحضر ومن بعده احفاده الذين حكموا دولة الحضر والتي كانت تتمتع باستقلال ذاتي كمملكة تدمر والبتراء ومن اشهر ملوك الحضر (سنطروق ابن نصر ومريا) . في مجال الاعمار والبناء وفي عام 226 م حاول الاشير ابن بابك السيطرة على مدينة الحضر ولكنه فشل وخلف اردشير على الحكم الساساني ابنه شابور وجهز جيشا كبيرا بقيادته وتوجه نحو مدينة الحضر وحاصرها مدة طويلة ولم يستطع سكان المدينة والحامية الرومانية المتحالفة معه قبل ذلك الوقوف بوجه الغزاة واستسلمت في 27 اذار عام 240 – 241 م وبذلك انتهى دور مملكة الحضر السياسي.
ديانة الحضر
ان ديانة الحضر كانت خليطا من معتقدات الشعوب السابقة والمحيطة بها اضافة الى المعتقدات نتيجة الظواهر الطبيعية ويمكن تحديد اصول معتقدات ديانة الحضر وطقوسها بما يلي:
1. الديانة الاغريقية والتي انتقلت اليها نتيجة التاثيرات السياسية وكذلك الديانة الرومانية.
2. المعتقدات والطقوس العراقية القديمة الموروثة عن الديانات الاشورية والبابلية والتي كانت تعتمد في جذورها على احوال الديانة السومرية والاكدية والتي من خلالها اهتدوا الى آلهتم التي تتفق مع بيئتهم من ظواهر وتاثيرات طبيعية كالكواكب والقمر والشمس.
3. معتقدات القبائل العربية الدينية التي نزحت من الجنوب الى الحضر والتي كانت تعتمد على المظاهر الطبيعية والتي كان لها تاثير كبير على حياتهم فيما يخص الزراعة والرعي وغيرها. ومع ذلك فان لديانة سكان الحضر طابع خاص يميزها عن الديانات التي تاثرت بها ومنها.
1. كانت للشمس مكانة اولية في معتقداتهم وعبادتهم وتعتبر من اكبر الهتهم وهي أي الشمس مذكر عندهم ويعرف باسم اله (شمش او شمشا) وينعت بالاله العظيم وكان باعث الحياة وصانع الخير وباعث الخيرات وهو اله العدل والنظام ولذلك شيد له اكبر المعابد بل ان مدينة الحضر نسبت له. وكتب على المسكوكات عبارة(الحضر مدينة الشمس).
2. وما يميز ديانة الحضر عبادة التثليث الذي يتالف من (مرن) سيدنا و (مدتن) سيدتنا و (برمدين) ابن سيدنا وكان ذكرهم يتردد في ادعيتهم ويقومون بزيارتهم مباركين بهم يقدمون لهم الصلاة وكانوا يتقدمون على بقية اسماء الالهة وكما ذكرت اسماءهم في الكتابات الحضرية والارامية وخصصت المعابد الكبيرة لهم. وفي عام 1968 تم اكتشاف ثلاثة منحوتات للتثليث الحضري واطلق على ذلك المبنى فيما بعد باسم معبد التثليث تمثل مرن ومرتن وبرمين وتمثل المنحوتة الاولى الاله مرن أي الشمس بهيئة رجل كهل وحول راسه هالة مشعة ويخرج جسمه من وراء الجبال والغيوم. اما المنحوتة الثانية تمثل الالهة مرتن (سيدتنا) بهيئة امراءة يخرج جسمها من وسط ورقة اللاكانتوس منحوتة بشكل هلال وهي على هيئة امرآة ترتدي ثوبا شفافا. وعلى راس الالهة ما يشبه الاكليل وتظهر الرقبة والكتفان عاريان اما الوجه والعينين فقد كانت تبدو الابتسامة عليه. اما المنحوتة الثالثة تمثل الاله برمدين ويظهر وراء راسه هلال وهالة ذات ثلاثة عشر شعاعاَ. ان البعض ظن ان برمدين هو ابن الشمس والقمر بينما اعتقد البعض الاخر بانه اله القمر فقط وان الهالة اشارة دينية لاظهار صفة السماوية وليست صفة الشمس ان المعبد المربع لشمش تم بناءه باسلوب مكعب يختلف عن الطراز المعماري السائد في الحضر حيث يمكن الطواف حوله من ثلاث جوانب خارجية وضعت تماثيل كثيرة على جدرانه ويمكن الطواف في حالات خاصة على سطح المعبد الذي يمكن الدخول اليه من باب خارجي او دهاليزها التي يفض باب منها اليه من الابواب الجنوبية الكبيرة.
3. وجدت تماثيل سنطروق الاول والثاني وهي تمثل تخليدا لاصحابها واجلالا لعبادتها وكانت تقدم اليهم النذور وتقرأ امامهم الصلوات حيث ان عبادة السلف كانت مالوفة عند سكان الحضر.
4. كان للمطبات في المعابد الكبيرة قدسية خاصة وحرمة حيث لا يدخل الناس الى المعبد الكبير الا بعد ان يخلع (حذاءه) وان (يقفز) المتعبد فوق عتباتها حيث كانت العتبات مطعمة بالاحجار الملونة.
5. لقد امن الحضريون بخلود الروح وكانوا يرون ان مصيرها العذاب في ظلام دامس ورطوبة لا تطاق تحت سطح الارض وان الصلاة والنذور تخفف من عذاب الروح او تنقذها.
6. عبد الحضريون الاعلام وكانت تعرف (سمسيا) وجمعها (ميسستا) وبالنظر لقدسية الاعلام دخلت اسماء الاعلام في تسمية ابنائهم وكان احد ملوكهم يسمى (عبد سمسيا) وكان العلم عند الحضريون يمثل عنوان النصر ورمز الصمود وان سقوط العلم او وقوعه بيد الاعداء اثناء المعارك والحروب يعد اذلال للفرقة التي تحمله وقد ورد ذكر (سمسيا) في النصوص الحضرية وتعني الراية.
7. للنسر منزلة سامية في الحضر فهو من اهم رموز الديانة الحضرية حيث وضعوا تماثيله داخل المعبد وعلى بوابات المدينة.
8. وبالنظر لقدسية بعض الحيوانات فقد عملوا لها المنحوتات والرسوم ووضعوها على جدران المعابد كالثور والاسد والعقرب والافعى.
9. اعتقد الحضريون بان الاحلام هي الوسيط لتحقيق ارادة الاله ونقل اوامره ولها اثر كبير في مصير الانسان وفيما يلي نص احدى الكتابات التي اكدت هذا المعنى للاحلام (لعنة الالهة مرن ومرتن وبرمدين على من ياخذ خيمة او مظلة او فاسا او معولا او طشتا او منجلا او فأساَ من العمل الخاص بمعبد برمدين وكذلك على من ياخذ واحدة من قرب الماء هذه العائدة لبرمدين. لقد ظهر في الحلم ان الذي لعنه كان مرجوماَ.
10. كان لدفن الموتى طرق خاصة بالحضريين حيث كان المتوفي يدفن في ابنية مشيدة بالحجارة بعد ان يوضع في تابوت وكان الدفن اما بوضع الاموات داخل توابت فخارية او حجرية واما بحرق الجثة ووضع العظام او رمادها في جرار.
وكان لكل معبد صندوق للصدقات يشرف عليه موظف خاص وكان يقوم بجمع الواردات التي يقدمها الزوار كالهدايا والتبرعات للمعبد.
وكانت الطبقات الدينية في الحضر تتالف من:-
1. (الافكل) وتعني كبير الكهنة . ومن الاشخاص الذين شغلوا هذا المنصب الرفيع (نشر يهيب السيد ) جد الملك سنطروق الاول.
2. رتبة (كمر) و (كمرتا) أي الكاهن.
3. رتبة(قشيشا) أي القسيس.
4. رتبة (السفرا) وهي من الرتب الدينية المهمة وتعني الكاتب وهو المسؤول عن المحافظة عن كتب الدين وعن صحتها واسستنساخها والتمسك بعدم التحريف فيها.
5. اما الشخص الاكبر المسؤول عن المعبد يعرف (بابيتا) أي يد البيت. والبيت هنا يقصد به المعبد الكبير وهي من الرتب الكبيرة في الديانة الحضرية اذ تشبه وظيفه الدانة عند العرب قبل الاسلام. اضافة الى رتب دينية صغيرة.

وقد قيل عنها ( روما الشرق - روما العراق )
و هذه بعض الاثار لمدينة الحضر



وجدت كتابة على أحد المباني تقول:"سنطروق هو ملك العرب".
وسنطروق يسمى في التاريخ العربي بالساطرون المشهور بقصة خيانة ابنته له.
حاول الفرس والرومان غزوها مرارا حيث فشل الإمبراطور الروماني تراجان وكذلك الإمبراطور
الروماني سيبتيموس سيفيروس عام 199م بعد ان احتل كلاً من بابل وسلوقية و تيسفون
أن سكانها دافعوا عنها دفاعاً عنيداً, و أنهم استخدموا أقواساً مركبة ترمي سهمين مرة واحدة
و أنهم قتلوا بها بعضاً من الحرس الوطني الخاص بالامبراطور. وهزمت جيش الإمبراطور الفارسي
أردشير الأول الذي سيطرة على منطقة الجزيرة كلها حتى سقطت بيد الفرس و العرب عام 241م
ودمرت تدميرا شديد ومنع أهلها من حمل السلاح. وكانت تلك نهايتها.


هذا تمثال يعتقد انه لاحدى ملكات الحضر


هذا ما يعتقد انه شعار مدينة الحضر



هذا احد معابد الحضر و يعتقد انه المعبد الكبير

بوابة مدينة الحضر





كان سكان الحضر وثنيون يعبدون آلهه منها اللات و شمش "الشمس" ثم تنصرو وغدت دولتهم

دولة دينية تحكم بحكم ديمقراطي حيث يحق للكل إبداء رأيه. وقد حكمت الحضر عدت ملكات
وجدت تماثيلهم وهذا يدل على المساواة بين الرجل والمرأة في مجتمعهم.