روعة اجتماع الأحبة تحت ظل عرش الرحمن



أكتب لكم – أحبتي في الله – هذه الكلمات لنعيش معا لحظات نتذاكر بها الإيمان بالله عزوجل
بكل ما جاء به رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وهذه هي سنة أسلافنا الصالحين
إذ كان أحدهم يقول لأخيه في الله تعالى " هيا بنا نؤمن ساعة "

..أجل يااحباب : هيا بنا نذكر ربنا تبارك وتعالى , عسى أن يلهمنا طاعته , ويرزقنا الهمة العالية ,
ويوفقنا للعمل الصالح ..
إن مما لا شك فيه يا اعزاء : أن الدافع الأكبر , والأساس القوي الذي يعيننا على الأستمرار في طريق الأسلام الصحيح الكامل هو الحياة في جماعة ,
وكما يقول أحد الصالحين : " لا عون على أكتشاف النفس وتقويم الاعوجاج الفكري والعملي والقلبي إلا بالحياة في جماعة " .
" إن من زعم أن بوسعه الأعتماد على نفسه وحده في كل شي , فسوف ينقضي أجله في شقاء ,
ولا يحصل على شي ".
ولهذا فإني أحمد الله تعالى أن وهبني أخوات تقيات واخوة اتقياء , ليكن لي عونا في طريقي إلى الله والدار الآخرة .
فما أجمل أن تكونللمسلم أخوت, حليتهم : الخلق القويم , والمسلك العطر , والإيمان العميق !! ..
وما أروع أن يجتمع الأحبة تحت ظل عرش الرحمن يوم القيامة .
وإن من الاصناف السبعة , أصحاب الصفات السبع الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل ألا ظله : " رجلان تحابا في الله , أجتمعا عليه , وأفترقا عليه "
والرجال والنساء , في شرع الله سواء ,. ألا حالات الاستثناء .
ثم اليكم- احبتي الكرام – هذه الوصايا الغالية :
دخل رجل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له : اوصني . قال :" أوصيك بثلاث
أن تحفظ ألاء الله عليك في كل حالة كنت ,
وأن تذكر أطلاع الله عليك في كل حالة كنت , وان تذكر الموت ودخول القبر على أي حالة كنت ".
ونحن بدورنا يا احبه نوصي بعضنا بهذ الوصايا , وهي بتعبير آخر :
-حفظ نعم الله علينا بأستعمالها في كل ما يحب ويرضى , وعدم أستعمالها في أي شئ يجلب سخطه وغضبه.
-تقوى الله عز وجل وخشيته ومراقبته في كل قول وعمل وسلوك : سرا وعلانية .
-تذكر الموت ولقاء الله تعالى – في كل وقت , وبالتالي : الأستعداد لما بعد الموت .

بالله عليكم يا احبه : افلا ترون معي أذن : أن هذه الوصايا تعتبر منهج حياة متكاملا لمن أراد ان يسير على الطريق السوي والدرب الكريم ؟!!
نعم: إنه بأتباع هذه الوصايا الجامعة نظمن له إن شاء الله تعالى الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة

.
واعلمو- أحبتي في العقيدة- إنك في ميدان سباق , وأعمارنا القصيرة المحدودة تختلس أو تنتهب ,
فلا تخلدون إلى الكسل , ولا تغفلون عن غايتكم الكبرى وسائر اهدافكم ,
فما فاتنا ما فتنا ألا بالكسل والغفلة , ولا نلنا ما نلنا الا بفضل الله الذي وهب الجد وصدق العزيمة ..
وإن الهمة العالية المتأججة لتغلي في القلوب غليان ما في القدور .
جعلني الله وأياكم وأخواننا وأخواتنا جميعا ممن يظلهم الله بظله في الآخرة
وممن يستظلون بمظلة الأسلام في الدنيا
ومن السباقين بخير الدارين