النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع: الدولار يتحرر من قيود يلين
- 27-02-2015, 12:18 PM #1
الدولار يتحرر من قيود يلين
مرة أخرى نعود للتطرق إلى شهادة رئيسة الاحتياطي الفيدرالي "جانيت يلين" أمام اللجان المسئولة في كل من مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكي ولكن هذه المرة سنركز على الجزئية الأهم التي كانت السبب في بعض البرود الذي سجل خلال شاهدتها وترددها الواضح ناحية حسم مسائلة الموعد المقدر لرفع أسعار الفائدة .
فقد ورد خلال حديثها عن الشروط للبدء بالرفع التدريجي لأسعار الفائدة :إن تتابع البيانات الاقتصادية تحسنها ، وان التعديل في نسبة الفائدة سيكون على ارتباط بارتفاع التضخم.
وان التضخم منتظر أن يتراجع بالمدى القريب ويعاود الارتفاع بالمدى المتوسط باتجاه الهدف على ال 2.0%.
نعم فالاقتصاد الأمريكي حقق الشروط المطلوبة لرفع أسعار الفائدة في قطاع العمل والوظائف فالأرقام ايجابية جدا وذات مجاميع سنوية لا نقاش حول قوتها ومتانتها ولكن ،والمعضلة او الحجة الحالية للتردد بحسم قضية رفع أسعار الفائدة تكمن بانخفاض مستويات التضخم والمخاوف من تسجيلها المزيد من الانخفاض للمدى المتوسط خصوصا مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي والمرتبط بالأجور،هذه خلاصة نظرة يلين والأغلبية الحالية في البنك الفدرالي الأمريكي .
بتداولات الأمس نتيجة البيانات الاقتصادية الأمريكية حملت الرد المباشر على شهادة يلين ،هذا الرد الذي حرر الدولار الأمريكي من قيود يلين،واظهر بان مخاوفها في غير محلها .
فقد صدرت بالأمس بيانات التضخم الأمريكي وأظهرت أسعار المستهلكين استقرارا مبشرا ناحية استمرار المسيرة الايجابية العامة للاقتصاد الأمريكي ، وكان الرد الأقوى على مخاوف يلين في نتيجة مؤشر أسعار المستهلكين المرتبط بتضخم الأجور حيث صدر على ارتفاعا بنسبة 1.2% وبنتيجة لم نشاهد مثلها منذ العام 2008
لو كانت هذه البيانات قد صدرت قبل هادة يلين لكان الرهان على سماع شهادة ايجابية من يلين كبيرا.
الدولار الأمريكي انتفض بتداولات الأمس وانهي حالة التراخي التي خضع لها عقب شهادة يلين حيث أطاح باليورو على أبواب 1.12000 والجنية الإسترليني على أبواب 1.5400.
ومن الإحداث الأخرى التي وفرت بعض الدعم للدولار ما قالته رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة "كليفلاند" "لوريتا ميستير" في حوار لقناة "سي إن بي سي" يوم الخميس إنها تريد أن يصبح قرار رفع الفائدة من جانب البنك المركزي "خياراً قابل للتطبيق" في اجتماع يونيو/حزيران المقبل.
وأضافت أن هذا التصريح لا يعني أنها سوف تدعم اتخاذ قرار رفع معدلات الفائدة في هذا الوقت، ولكن أعربت عن رغبتها في مراقبة البيانات الاقتصادية على مدار الأشهر الأربعة المقبلة قبل اتخاذ القرار.
وأضافت "ميستير" – لا يحق لها التصويت في لجنة السوق المفتوحة هذا العام – أن الاقتصاد بدأ يستعيد زخمه كما تتوقع عودة التضخم إلى معدله المستهدف بنسبة 2% بحلول نهاية عام 2016.
نظرة على تحركات الأسهم
يسأل المستثمرين في أسواق الأسهم عن سر الثبات للأسهم بتداولات الأمس على الرغم من البيانات التي تدعم اقتراب رفع أسعار الفائدة والتي في العادة تنعكس سلبا على أسواق الأسهم خصوصا الأمريكية منها .
بداية مع اقتراب الرفع لأسعار الفائدة والذي يفصلنا عن موعده المقدر شهورا حتى ألان نميل بقوة لمشاهدة تصحيح وانخفاض قد يكون كبيرا على المدى المتوسط للأسهم الأمريكية ،ولكن هذا الانخفاض مشروطا بمعرفة المزيد من التفاصيل حول برنامج التيسير الكمي الأوربي لشراء سندات حكومية وخاصة بقيمة 60 مليار يورو شهرياً بداية من 1 مارس/آذار المقبل حتى سبتمبر/أيلول عام 2016 في قرار من شأنه مواجهة الانكماش وتحفيز النمو بمنطقة اليورو، والإجابة على سؤال واحد هل ستتسرب مبالغ كبيرة من هذا البرنامج إلى أسواق الأسهم الأمريكية ؟ فبهذه الحالة قد لا يكون التصحيح المنتظر بتلك القوة وإنما سيكون ضمن التصحيحات المعتادة ،بينما لو كانت شروط المركزي الأوربي متشددة والية الشراء للسندات ذات ضبط قوي وكما المتوقع فستبقى نظرة الهبوط للأسهم الأمريكية سليمة ،سنتابع هذا الموضوع بكل تأكيد .
وبالنسبة لمؤشر الداوجونز تحديدا ولهذا اليوم قد نبحث عن تحركات سلبية بحال نجح بكسر مستويات 18140تحديدا .
بتحركات الأمس استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند إغلاق وتراجع مؤشر "الداو جونز" الصناعي بنسبة 0.06% أو بمقدار 11 نقطة إلى 18214 نقطة، كما تراجع مؤشر "S&P 500" الأوسع نطاقاً ( - 3 نقاط) إلى 2111 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "النازداك" (+ 21 نقطة) إلى 4988 نقطة، ليقترب من حاجز 5000 نقطة، وهو مستوى لم يلامسه المؤشر منذ مارس/آذار عام 2000.
وتراجعت أسهم قطاع الطاقة بحوالي 2% وكانت الخاسر الأكبر ضمن الأسهم الأخرى المدرجة على مؤشر "S&P 500" القياسي.
وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 1.1% أو بمقدار 4 نقاط إلى 391 نقطة، وهو المستوى الأعلى منذ يوليو/تموز عام 2007، كما حقق المؤشر أعلى مكاسبه في شهر.
وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 15 نقطة) إلى 6950 نقطة، كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 117 نقطة) إلى 11327 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 29 نقطة) إلى 4911 نقطة.
بتداولات اليوم أوربيا نترقب نتيجة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الفرنسي، ومن المتوقع أن يرتفع عن شهر فبراير الى 49.7 نقطة أي ضمن المناطق السلبية كونه دون ال50نقطة ،كما نتابع نتيجة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الألماني، و المتوقع أن يرتفع الى 51.8 نقطة .
ومن الاقتصاد البريطاني ستصدر نتيجة مبيعات التجزئة خلال شهر يناير، بتوقعات التراجع الى 0.1%من 0.4%النتيجة السابقة .
من الاقتصاد الأمريكي مؤشر "شيكاغو" لمديري المشتريات بتوقع الصدور على 58.4من 59.4النتيجة السابقة .
مؤشر جامعة ميتشيجن ورويترز لثقة المستهلك بتوقع الصدور على 94.2من 98.١ النتيجة السابقة .
صدور المؤشرين مقبول كما المتوقع بتراجع ضمن المستويات الايجابية ،ولكن تراجع دون المتوقع يفترض ان يشكل ضغطا محدودا على الدولار بينما مفاجئة ايجابية ستوفر المزيد من الدعم الايجابي له .
- 27-02-2015, 01:36 PM #2
السلام عليكم ورحمة الله تعالئ وبركاته
بارك الله بك اخي قاسم وجزاك خير تحليل رائع لكل ما تعنيه كلمة رائع لا تحرمنا منك رزقك الله خير الدارين
تقبلوا خالص تحياتي وتقديري
السلام عليكم ورحمة الله تعالئ وبركاته
- 27-02-2015, 08:29 PM #3
تحليل ممتاز فعلا
الحقيقه بنحتاج كثيرا مثل هذا التحليلات
- 01-03-2015, 12:05 AM #4
السلام عليكم
بارك الله فيك تحليل رائع جدا
- 01-03-2015, 10:43 PM #5
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اخي الغالي عرابي بارك الله فيك وشكرا لمرورك وكلامك الطيب
شكرا لكلماتك الطيبة اخي العزيز ان شاء وظمن الوقت والمستطاع احدث هذه التقارير
وبارك فيك اخي طارق شكرا لمرورك.