قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، إن المؤسسة التي يديرها تجري تحقيقات في كل أنحاء الولايات المتحدة حول تطرف تنظيم «داعش».
وأكد كومي، الأربعاء، أمام الهيئة الوطنية لممثلي الادعاء العام أن هناك «تحقيقات تجرى حول أشخاص في مراحل مختلفة من التطرف في الولايات الأمريكية الـ50»، موضحًا أن «هذه ليست ظاهرة تحدث في نيويورك أو واشنطن» فقط.
وتأتي تصريحات كومي في نفس اليوم الذي ألقت فيه المباحث الفيدرالية القبض على 3 أشخاص في مدينة نيويورك، حاولوا الانضمام إلى تنظيم «داعش».
وأشار مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية إلى أن تنظيم «داعش» يستهدف بشكل خاص تجنيد شباب عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، بينما يحاول إقناع أولئك الذين لا يستطيعون الانضمام إلى صفوف الإرهابيين في سوريا والعراق، بارتكاب هجمات في البلاد التي يعيشون بها كـ«ذئاب منفردة».
وتعني الذئاب المنفردة تبني فكر التطرف وتنفيذ هجمات وتفجيرات بشكل منفرد ودون تلقي أوامر أو دعم من «داعش».
ويعتقد كومي أن القوات المشتركة التي تهدف لمكافحة الإرهاب، والتي تشارك فيها عدة وكالات استخباراتية وشرطية، تعتبر أكثر أهمية في الوقت الراهن من فترة ما بعد هجمات 11 سبتمبر2001 التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك الأمريكية.
وقال المسؤول الأمريكي إن رسالة «داعش» تكمن في جذب «أشخاص معذبين يبحثون عن معنى لحياتهم بطريقة خاطئة للغاية».
وتعتقد الولايات المتحدة أن هناك ما يقرب من مائة مواطن أمريكي سافروا إلى سوريا والعراق بهدف الانضمام إلى تنظيم «داعش».