كشف عضو لجنة الطوارىء في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المغربي محمد بودريقة بأن فريق العمل لبطولة كأس العالم 2022 التي عقدت اجتماعاتها في الدوحة في اليومين الاخيرين رفعت توصية بتأجيل كأس الأمم الأفريقيةعام 2023 نظرًا لقرب فترة اقامتها مع نهاية كأس العالم المقررة في قطر قبل فترة زمنية قصيرة من البطولة القارية.

وكان فريق العمل رفع توصية باقامة كأس العالم 2022 من 26 نوفمبر إلى 23 ديسمبر، في حين تقام كأس الأمم الأفريقيةفي النصف الثاني من كانون الثاني/يناير من الاعوام المفردة.

وعلمت وكالة «فرانس برس» ان الاقتراح حظي بموافقة أعضاء فريق العمل حيث تم تضمينه في التوصية التي سترسل إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي (فيفا) الذي سيعقد اجتماعاته في زيوريخ في 20 آذار/مارس المقبل لاتخاذ القرار النهائي.

وبناء عليه، وبعد موافقة «فيفا» على التوصية سيطلب من جميع الاتحادات من دون استثناء جدولة بطولاتها بما يتناسب مع مونديال 2022 وذلك لتوفير كل الظروف المؤاتية لانجاح البطولة خلال الفترة المقترحة.

وقال بودريقة في تصريح لوكالة «فرانس برس» «تم رفع توصية بتأجيل كأس الأمم الأفريقيةعام 2023» مشيرًا إلى أن القرار بشأن تحديد موعد جديد لبطولة امم افريقيا 2023 يعود إلى الاتحاد اللأفريقي لكنه لم يستبعد اقامة البطولة في شهر يونيو 2023 .

وكان الاتحاد الافريقي قد اطلق بطولة كاس الامم في الاعوام الفردية بداية من 2013 تلافيًا لاقامة البطولة في نفس عام كأس العالم علمًا ان كأس الأمم الأفريقية تقام وسط الموسم الكروي الاوروبي وهي مثار جدال كبير منذ سنوات للاندية الكبرى التي تضطر لترك نجومها الأفارقة للمشاركة في البطولة.

في المقابل وفي شأن متصل، اكد حسن الذوادي ان الاقتراح الذي تم اعتماده سيراعي عيدي رأس السنة والميلاد في اوروبا لافتًا إلى توجه لتقليص أيام المونديال من 30 إلى 28 يومًا.

وأشار «الذوادي» إلى أن اجتماع الأربعاء الذي عقد بين اللجنة المنظمة المحلية و«فيفا» يشكل محطةً مهمة في إطار التقدم المستمر الذي نحققه في الطريق لاستضافة بطولة استثنائية لكأس العالم تترك إرثا مستدامًا للأجيال القادمة في منطقة الشرق الأوسط، كما يُشكل فرصةً لإظهار الجهد الذي نبذله لضمان تهيئة الأرضية اللازمة لاستضافة البطولة في أقرب وقت ممكن.

وأضاف «الذوادي»: «الاجتماع يؤكد على أن بطولة كأس العالم قطر 2022 ليست مجرد مخطط على الورق وإنما باتت واقعًا ملموسًا يتجسد على أرض الواقع يوماً بعد آخر، بفضل الجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية لاستضافة بطولة لا تُنسى تُسهم في تقريب شعوب الشرق الأوسط من بعضهم وفي مد جسور التلاقي والحوار بين الشرق والغرب«.

وكان الذوادي قد عقد ايضًا مؤتمرًا صحفيًا مع الامين العام لـ«فيفا» جيروم فالكه بحضور مدير الاتصال والتسويق في اللجنة العليا للمشاريع والإرث (قطر 2022) ناصر الخاطر.