أحداث النهاية بين العلم والقرآن والسنة


هل معدل دورانِ الأرض يتباطأ؟ هل يمكن أَن يَكون هذا بادرة تغيير قادم محتمل في محورِ الأرض؟ أَو حدث جيوفيزيائي آخر؟ إنّ فترةَمدارِ الأرض حول الشمسِ تُقرّر طول السّنة، وهي خاضعة للاختلافات التي تَنْتجُ مِنْ التفاعلاتِ بكُل الأجسامِ الجذبية للكونِ خاصة القريبِ جداً كالكواكب الأخرى للنظام الشمسي. يَكْشفُ السجل الجيولوجي بشكل واضح بأنّ الأقطاب دائماً لَمْ تكن في مواقعِها الحالية. كما أنّ هناك 21 ثانية أضيفت إلى الساعةِ منذ عام 1972، لذا فإنّ اليومَ قد طاّلَ بحوالي 21 ثانية في فقط 32 سنة.

إذاًَ يُصبحُ ضرورياً إضافةأيامِ أكثر فأكثر في كُلّ سَنَة. ذلك لأنّ الأرضَ فعلاً تتباطئ، ومن ثمّ فإنّ كُلّ تلك الطاقة الحركيّة المفقودة لن تفنى بل ستتحول إلي شيئاً آخر، ربما تؤدي إلى هبوطِ في القشرة الأرضية، تعديل المجال المغناطيسيِ للأرض، تَغْيير محورِ الدوران؟أو شيء آخر؟ مثل ارتفاع درجة الحرارة الهائل؟

القرآن الكريم يذكرأحداث نهاية الكون،قال تعالى (يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَابَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) الأنبياء: 104، فلقد تبين أن المجرات تتباعد عن بعضها البعض حالياً بمعدل 38 ألف ميل / ساعة لكل مليون سنة ضوئية ( 300000 ألف كيلومتر في الثانية) فيما يسمى بثابته بل وحتما سيأتي وقت تنتهي هذه الحركة وتسكن ومن ثم تقع الأجرام علي بعضها ، فيبدأالكون بالانكماش ومن ثم يجمع الكون كله في نواة صغيرة جداً بالنسبة لحجمها الحالي (the big crunch theory) هذه النواة هي نفسها التي نشأ منها الكون قبل ما يزيد علي 12 مليار سنة. وأول أحداث النهايةسيكون طلوع الشمس من مغربها فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) رواه البخاري ومسلم وفي الحديث أيضاً قال ابن ماجه: حدثنا حرملة بن يحيى, حدثنا ابن وهب, أخبرني عمرو بن الحارث وابن لهيعة عنيزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بادروا بالأعمال ستاً: طلوع الشمس من مغربها, والدخان, والدابة, والدجال, وخويصة أحدكم, وأمر العامة».

ويمثل طلوع الشمس من مغربها أوليحلقات عقدالنهايةالمتسلسل والذي سيشتمل علي توقف التفاعلات الشمسية والنجمية (فَإِذَاالنُّجُومُ طُمِسَتْ) الإنسان:8، ووقوع الأجرام الكونية علي بعضها (وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) سورة المدثر:9، وزلزلة الأرض (إِذَازُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا) البينة:1، وبث الجبال (إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُرَجًّا * وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا) الواقعة:5، وكل ما سبق من وصف دقيق لأحداث النهايةيبين للملحدين أن ما هذا قول بشر وأنة حقاً كلام ربي، كما يبين بلاغة وإعجازالسنةالنبوية المشرفة ورحمة النبي صلوات ربي وتسليمه عليه بنا وبأمته بل بالعالم أجمعحيث يهديه إلي سبيل الرشاد ويفتح له أبواب رحمة الله قبل أن يأتي يوم لا ينفع نفسٌأيمانها.

وطلوع الشمس من مغربها باتيقيناً، فهذا مشابه لما حدث في المريخ منذ قريب، حيث توقف لفترة بسيطة ثم عكسدورانه في اتجاه عقارب الساعة (من الشرق إلي الغرب، بمعنى أن الشمس تطلع عليه منالمغرب), رأينا أن هذا الأمر حدث للمريخ اليوم على الرغم من أن الأحاديث النبويةذكرت تلك الظاهرة قبل 1400 سنة . وما حدث المريخ كأنه مقدمة لما سيحدث علىكوكبنا.

إن كوكب المريخ قد تباطأت سرعته في الاتجاه الشرقي حتى وصل إلى مرحلة التذبذب ما بين الشرق والغرب وفي يوم الأربعاء 30 يوليو 2005 توقفت حركة المريخ عن السير في الاتجاه الشرقي وبعد ذلك في شهريأغسطس وسبتمبر تحول المريخ بالانطلاق بشكل عكسي نحو الغرب وذلك إلى نهاية شهرسبتمبر وذلك يعني أن الشمس تشرق ألان منمغربها على المريخ وهذه الظاهرة تسمى retrograde motion أو الحركة العكسية ويقولالعلماء إن كل الكواكب سوف تحدث لها هذه الظاهرة مرة على الأقل ومن بينها كوكبناكوكب الأرض سوف تحدث له هذه الحركة العكسية يوما ما وسوف تشرق الشمس من مغربها.






وقد وجدت دراسة حديثة أن هناك كوكباًجديداً يدور باتجاه عكسي، أي إلى الجهة المخالفة لدوران النجم الذي يستضيفه. ويعتقدمكتشفوه أن اصطداماً فلكياً قريباً تسبب في وجود هذه الحالة التي أطلق عليها مدارالعودة العكسية. إن هذا النجم وكوكبه «واسب 17» يبعدان نحو ألف سنة ضوئية. وقد كشفهذا مرصد جنيف. ويتكون النجم حين تنهار غيمة من الغاز والغبار. وتتكثف حركة النجمحسب حركة الغيمة أثناء تكثفها، الأمر الذي يحدد الاتجاه الدوراني للنجم الجديدويبدو أن «واسب 17» قد اصطدم بكوكب أكبر حجماً، وبالتالي فإن التفاعل المغناطيسيعمل ما يشبه أثر الطلقة في وضع «واسب 17» في مساره الغريب، وتبلغ كتلة «واسب 17» نحو نصف كتلة المشتري، ولكنه منتفخ إلى ضعف حجمه.

كوكب نتج من اصطدام فلكييدور باتجاه معاكس

القوى الأساسية

في الكون أن قوانين الفيزياء فيالكون قد نشأت بعد الانفجار العظيم، حيث اكتسبت الأجرام العملاقة وحتى الالكتروناتداخل الذرات طاقة حركة جعلتها تدور بسرعة محددة حول محورها، وتستند هذه القوانينإلى ''القوى الأساسية الأربعة'' المعروفة في الفيزياء الحديثة اليوم وقد تكونت هذهالقوى مع تكون أول جسيمات دون ذرية في أزمنة محددة بدقة بعد الانفجار العظيم مباشرةلكي تشكل كل ترتيبات الكون والمواد التي يتألف منها هذا الكون المادي، ووجود وتوزيعهذه المواد منتظم بدقة عبر الكون نتيجة لتفاعل هذه القوى وهذه القوى هي: القوةالتجاذبيةgravitational force ، والقوة الكهرومغناطيسيةelectromagnetic force ،والقوة النووية الشديدةstrong nuclear force ، والقوة النووية الضعيفةweak nuclear force وتتسم كل واحدة من هذه القوى بشدة مميزة ومجال مؤثر ولا تعمل القوى النوويةالشديدة والضعيفة إلا عند النطاق دون الذري وتقوم القوتان المتبقيتان - القوةالتجاذبية والقوة الكهرومغناطيسية- بالتحكم في تجمعات الذرات، وفي عبارة أخرى فيالمادة.

القوة النووية الشديدة 15 القوة النووية الضعيفة 7.03×10 -10 القوةالكهرومغناطيسية 3.05×10-12 القوة التجاذبية 5.90× 10-39





تضمن هذه القوة بقاء البروتونات والنيوترونات مع بعضهاالبعض في نواة تحافظ على التوازن في النيوترون والبروتون داخل النواة القوة التيتجعل الإلكترونات والبروتونات ضمن الذرة الواحدة تنجذب نحو بعضها البعض مسئولة عنتماسك الكون وهي السبب في بقاء المجرات والنجوم في مدارات خاصة

القوةالتجاذبية وقوي الطرد المركزي

الله تعالى قد أكد لنا في كتابه المبين أن كلشيء يدور في فلك محدد، قال تعالى وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَوَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) الأنبياء 33 .

وتسيرالكواكب في نظامنا الشمسي وفقا لهذا المنطق، لأن من الطبيعي أن تستقر الكواكب ذاتالكتل والسرعات المختلفة تماماً في مدارات مختلفة حول الشمس. أن الأرض تدر حولالشمسمرة كل 365.25يوماً بسرعة مدارية قدرها في المتوسط 67000 ميل / ساعة وذلك في مدار نصف قطرهالمتوسط 93 مليون ميل، كما تَدُور الأرض حول محورها المائل في غضون 24 ساعة (23ساعة، 56 دقيقة 04 09053 ثانية). عند خطِ الاستواء 25,000 ميل، أي أكثر من 1000ميلِ في السّاعة وينشأ من الحركة المغزلية تبادل الليل والنهار. ودوران الجرم حولنفسه وحول شيء آخر يكون مصحوباً بحركة مغزلية ذاتية من الجسم المتحرك، ويتوازنالجرم في مداره بتعادل قوتين أحدهما الجذب العام لمركز الدوران والثانية رد الفعلأو القوة المركزية الطاردة التي تدفع الجرم خارج مركز الدوران تماماً، فالكون لايعرف السكون فكأن الحركة صفة سائدة تشمل حتى ما تراءى لنا ثباتهوسكونه.

تبعاً للقوة التجاذبية أو جذب الكتل''mass attraction force''.،الكتل الكبيرة جدا تنجذب بواسطتها نحو بعضها البعض وعلى الرغم من أن هذه القوة هيالقوة الوحيدة التي نستطيع إدراكها عادة، فإنها أيضا القوة التي نعرف عنها أقل قدرمن المعلومات، وهي السبب في بقاء المجرات والنجوم الموجودة بالكون في مدارات بعضهاالبعض. وتظل الأرض والكواكب الأخرى تدور في مدار معين حولالشمسبمساعدة هذهالقوة التجاذبية كما أننا نتمكن من المشي على الأرض بسبب هذه القوة ولو حدث انخفاضفي قيمة هذه القوة، لسقطت النجوم، لانتزعت الأرض من مدارها، ولتشتتنا نحن عن الأرضفي الفضاء قال الله تعالى في القرآن (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَىالْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) الحج:65.

وقد يبدو أن احتمالات حدوث تلك الأشياء بعيدة جداً الآن، ولكنهاستكون حتمية لو انحرفت هذه القوة عن قيمتها الحالية ولو حتى لفترة قصيرة جدا منالوقت وإذا تأملنا قليلاً سنجد أن الله، رب العالمين، يبقي النجوم في مداراتهابأضعف القوى، ويبقي على توازن نواة الذرة الدقيقة بأشد القوى وتعمل كل القوى وفقاًللحدود التي قدرها الله (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍتَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّيَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْبِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) سورة الرعد:.2

ويعترف كل العلماء الذينيجرون بحوثاً حول هذا الموضوع أنّ القيم المحددة بدقة لهذه القوى الأساسية تعتبر منالعوامل الحاسمة في وجود الكون وعندما تناول هذه النقطة عالم البيولوجيا الجزيئيةالشهير مايكل دنتون " "Michael Denton، أشار في كتابه "قدر الطبيعة" كيف تكشفقوانين البيولوجيا الغاية من الكون ''How the Laws of Biology Reveal "Purpose in the Universe Nature's Destiny إلى أنه لو كانت، على سبيل المثال، القوة التجاذبيةأقوى لكان الكون أصغر بكثير، ولكان تاريخ حياته أقصر بكثير ولكانت كتلة أي نجم عاديأقل تريليون مرة منالشمسولبلغت دورةحياته نحو سنة واحدة ومن ناحية أخرى لو كانت الجاذبية أقل قوة لم تكن أية نجوم أومجرات لتتكون على الإطلاق. وتعمل كل القوى وفقاً للحدود التي قدرها الله وقد أشارالله إلى النظام الموجود في خلق الكون والتوازنات المقدرة بمنتهى الدقة في قولهتعالى (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) الفرقان

الحركةالرجعية Retrograde Motion

الحركة الرجعية هي عكس حركةِ جسم في الاتجاهالمقابل لحركة شيء آخر، فتَبْدأ الكواكب بالتباطؤ، تتوقّف وتَتحرّكُ في اتجاه رجعي. تدور الأرض الآن في مسار دائري بعكس اتجاه عقرب الساعة حول الشمس، ببنما المريخ،المشتري، زحل، أورانوس ونبتون في اتجاه عقرب الساعة، فتبدو الأرض كما لو أنّهاتَتقدّم للأمام والكواكب الأخرى تَرجع للخلف.

أنّ دورانُ كوكب الأرضِيتباطأ بشكل تدريجي ثابت ، ومع ذلك هذا التباطؤ تدريجيَ جداً، والقانونَ الذي ينطبقهنا هو قانون حمايةُ الزخمِ الزاويِ (الزخم الزاوي يُمْكِن أَنْ يُحوّلَ لَكنَّه لايُمْكن أنْ يُخْلَقَ أَو يُحطّمَ). إذا لو أنه لا قوي خارجيةَ تؤثر علي الأرضِلاَستمرّت تدور بمعدل ثابت. على أية حال، الأرض تتباطأ وتسرّع أحياناً نتيجةالاختلافات في أنماطِ الضغطَ والريح اللذان يُعدّلانِ شكلَ الكوكبِ، العامل الأساسيفي إبطاءِ حركة الأرض يَنْتج مِن التفاعلِ الجذبيِ بين الأرضِ والقمرِ، فالنتوءالمدّي (المَدّ العالي) على الأرضِ يُمارسُ قوة بسحبها للأمام في مدارِها ومن ثميسرع حركتها أو يسْحبها للخلف ويبطئ دورانها. أيضا الأرضَ تحوّل بعض زخمِها الزاويِإلى القمرِ، والنتيجة أنّ القمرِ على نحو مغاير يَتحرّك أسرع بعيداً عن الأرضِ،ويوم الأرضِ يزدادُ طولاً. لذا، نعم دورانَ الأرض يتباطأ ولكن بحوالي 1.4 جزء منالألف من الثانيةَ لكلّ يومِ شمسيِ في القرن، بكلمة أخرى كُلّ 100 سنة يَحْصل اليومعلى 0.0015 ثانيةِ أطولِ كما في الجدول التالي:

الفترة الزمنية معدلالتباطؤ الزيادة في طول اليوم
2000 ق م 0.0018 ثانية/100 سنة 0.07 + ثانية
24 مليون سنة 0.0015 ثانية/100 سنة 6.0 + دقيقة

ويَتغير الزخم الزاويبَتغير حركات المحيط، أي بتحرك الكتلة إلى مواقعِ مختلفة علي سطح القشرة الأرضية،وبالتقنياتِ العلميةِ المتقدّمةِ وجد أن مناخِ الأرضِ أيضاً دينامكي حيث تُواجهالرياحَ وأنظمة الضغطِ الجوّي تغييرِ ثابت، وبالطبع هذه التأثيراتِ صغيرة جداً لكنقَدْ تؤثر على دوران كوكبَنا حول محورِه. وبسبب قانونِ "حماية الزخمِ الزاويِ، " فإنه عندما يُخفّضُ عزم القصور الذاتي أو يُسرّعُ فان التغييرات الصغيرة قادرة عليتغيير دورانِ الأرض، ويَحْدث هذا لأن عزم القصور الذاتي عندما يَهْبط فان سرعةالدورةَ يَجِب أَنْ تَزِيدَ لإبْقاء الزخمِ الزاويِ الكليِّ للنظامِ بدون تغييروالعكس صحيح (الزخمِ الزاويِ يَجِبُ أَنْ يَبْقى ثابت ما لم تؤثر علية قوة خارجية "عزم لّي").

أيضاً يُمْكِن أَنْ تُؤدّي الحركات والتغييراتِ المناخيةالأخرى إلى تذبذب دورانِ الأرضِ العام. وتُركّزُ أبحاث إي إس إي ناسا على التغيّرِقي المناخ ونظامِ دوران الأرضَ، والتي كشف عنها في الاجتماع السنوي لجمعية علومالطقس والمناخ الأمريكيِة في كاليفورنيا. ويوضح الجدول التالي قوانين الحركةالأساسية:

طاقة الحركة الدورانية هي طاقة الحركة لجسم الناتجة عن دورانهحول محور له. وهي جزء من طاقة الحركة الكلية للجسم. وبالنظر إلى طاقة الدوران حولمحور يمر بمركز ثقل الجسم نحصل على العلاقة الآتية لطاقة الدوران E-rotation)

ويمكننا مقارنة طاقة الحركة الخطية الانتقالية وطاقة الحركة الدورانية. وتعطى طاقة الحركة (الانتقالية ) بالمعادلة المقابلة : في حالة الحركة الدورانيةيتخذ عزم القصور الذاتي للجسم I مكان كتلة الجسم m، كما تتخذ السرعة الزاوية ω مكانالسرعة الخطية v.

تباطؤ الزمن عندما تتحرك عقارب ساعة بسرعة أبطء من ساعةأخري يسمي هذا تباطؤ الزمن.ويحدث ذلك عندما تكون الساعة تتحرك أو في جسم متحرك. معادلة تحديد التباطؤ في الزمن في النسبية الخاصة كالتالي:

عزم الدوران هوقيمة متجه لقياس مدى قدرة قوة على تدوير جسم حول محور ما. يعرف مقدار عزم الدورانعلى أنه جداء القوة بطول الذراع. وبخلاف القوة التي يمكن أن تكون جاذبة أو دافعة،فعزم الدوران يمكن أن يكون تزاوج الاثنين.العلاقة بين متجهات القوة (F) وعزمالدوران (τ) والزخم الزاوي (L) في جملة جسم يدور حول محور (بنصف قطر r) كما فيالشكل المقابل .


إنّ دورانَ الأرض يتباطأ لكن بنسبة أبطأ بكثير مِنْثانية واحدة كُل عدد من السَنَواتِ أي تقريباً فقط جزء من الألف من الثانية. فقدتَفاوتَ الطول المتوسط لليومِ الشمسيِ بين عامي 1999-2005 بين 0.3 و1 ميللي ثانيةأي أن يوم الأرضِ الشمسيِ أطول قليلاً الآن منه أثناء القرن التاسع عشر، فالدورانيُبطَئ بشكل غير ملحوظ نتيجة التفاعلات الجذبيةِ بالقمر" التعجيلً المدّي" وعمقوتياراتِ المحيطِات وحالة المناخ ، والدليل أن شكلِ الأرضَ تحول من جسم كروي إليشبه كروي "مفلطح" فهو غير ثابت خاصة عندما كان في حالة غير متماسكة لأربعة ونِصْفبليون سنةِ أو أكثر. على أية حال بَعْض الأحداث ذات النطاق الواسعِ مثل زلزالِالمحيط الهندي 2004 "تسونامي" سبّبَت تَسْريع دوران الأرض بحوالي 3 ميكروثانية. وبينما تتباطأ الدورانِ بشكل تدريجي، تَفْقدُ الأرض طاقتِها الحركيّة بأشكال مختلفة.

ويلعب النشاطِ الجيوفيزيائيِ الكبير ِكارتفاع الجبالَ والزلازل دورامهما في تباطئ دورانِ الأرض، فبمرور السنين هذه الأجزاء من الألف من الثانيةِالصغيرة جداً ل 4.5 بليون سنةِ تَبْلغُ كمية كبيرة جداً مِنْ الوقتِ في اليومالشمسي. وقد تم تحديد أنّ اليومَ كَانَ 63,000 ثانيةَ أقصرَ مِنْ الثواني الحاليةِالـ 86,400 في اليوم منذ نشأة الكوكب، فقد كانت الأرض تكمل دوران كامل حول محورِهامرة كل 12.5 ساعة، (فقط حوالي 1/2 النسبة اليوم)، كما أنّ الكفاح الثابت بين القوةِالجذبيةِ والزخمِ الزاويِ الضعيفِ سببه تَبَاطُأ دورانِ الأرض، كما كَانَ له أثرعميق على نشاطِ الأرضَ الجيوفيزيائيَ في كافة الأنحاء. هذا الكفاحِ الثابتِ بينالقوتين العملاقتينِ سبّبتَا تعديل مستمر لشكلِ الأرضَ نتيجة قوى تَغيّر الزخمِالزاويِ (قوة الطرد المركزية) والجاذبية.

وبينما تَدُورُ الأرضَ علىمحورِها، يحدث احتكاك مدّي (تعجيلِ) بجاذبيةِ القمرِ والشمس، يُحوّلُ هذا الزخمِالزاويِ بشكل تدريجي مِنْ الأرضِ إلى القمر. بينما تَفْقدُ الأرضَ طاقتهاً وتتباطأ،ويكتسب القمر هذه الطاقة فتزيد فترتِه المداريةِ ومسافتِه مِنْ الأرضِ. في عام 1900وجد ستيففنسن " "Stephenson وآخرون أن أغلب سجلاتِ النمو للرخويات المتحجرة تعطيأشارة دقيقة عن اليوم القمري، فسجلات النمو في ثنائية الصمام القديمة bivalves استعملت من قبل الباحثين لتَخمين طولِ الشهرـ وكَمِثال لذلك متحجّرة مِنْ العصرِالطباشيريِ المتأخّرِ (قبل 65 مليون سنةً تقريباً) يُلاحظُ أن الشهر تبعا لهايتراوح مِن 29.65 +/- 0.18 أي ما بين 29.47 يومِ و29.83 يومِ. وفي العصورِالجيولوجيةِ الأقدمِ مِنْ العصرِ الطباشيريِ، قبل 350 مليون سنةً تقريباً (العصرِالكربوني) كان الشهر مِنْ 30 يومِ، وَهكذا، فيالنهايةيظهر واضحاَبالمحاريات bivalves إنّ أيامِ الشهر القمري القديمِ كان لها عدد أعلى مِنْالأيامِ.مما يعطينا الإشارة إلى تغيير تدريجي في الشهرالقمري.

الخلاصة

توجد قوة واحدة تبقي كل القوى مع بعضها البعض فيتوافق، وهذه القوة هي قوة الله سبحانه وتعالى، مالك كل القدرة والقوة ويبدي اللهقوته أينما يشاء ووقتما يشاء، قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّنبَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) سورة فاطر:41، فإن بقاء الكون كله فيالوجود، من أصغر الذرات إلى المجرات اللانهائية مرهون فقط بمشيئة الله وحفظه ويقولالله في محكم آياته إنه لا قوة غير قوته قال تعالى (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَجَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِأَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا) الكهف 39، وقال أيضاً (وَلَوْ يَرَىالَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًاوَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ) البقرة: 165.

وحتى الآن، لم يستطع أيعالم أن يفسر سبب القوى الموجودة في الذرة ومصدرها، ومن ثم تلك الموجودة في الكون،والسبب في أن بعض القوى تعمل في ظروف معينة ولا يفعل العلم شيئا غير تسجيل الملاحظات، والقياسات، وتعيين ''أسماء'' لها وتعد مثل هذه التسميات اكتشافات عظيمةفي دنيا العلوم وفي الواقع، إن ما يقوم به العلماء هو مجرد جهد لفهم سر التوازنالجلي في الكون وتوضيحه وإن ما يفعلوه هو مجرد رصد لواحدة من عجائب خلق الله فيالكون، التي لا حصر لها، وعندما يجئ أمر ربي فكل قوانين البشر كما لم نعرف نشأتهاولم نتمكن من التحكم بها لن نفعل شيئا حيالها، وستطلعالشمس من مغربها حيث لن ينفع نفس إيمانها لم تكن آمنت من قبل، وحسب أرادة الله فتعجيل أو تأخير هذا بيدهوحده ولا يجليها لوقتها إلّا الله .