ترتبط سوداوية المزاج الصباحية في الغالب بالكسل الناجم عن النوم، كما يشير موقع huffingtonpost المتخصص بالصحة العامة هذا الكسل هو مرحلة ذهول انتقالية تستغرق من 5 إلى 20 دقيقة بعد استيقاظ الإنسان، وقد تستغرق أكثر من ذلك إذا تحولت إلى حالة يومية مزمنة.
ويقول الدكتور اليزون هارفي، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا، إن عملية الاستيقاظ من النوم تستغرق بعض الوقت، والمشاعر التي ترافقها غير محببة، لكنها لا تعني بالضرورة أنّ الإنسان يعاني من نوم قلق.
كما أن الخروج من هذه المرحلة القصيرة يتفاوت بتفاوت الناس، فقد يكون سبب الحالة هو قلة النوم أو النوم القلق، لكن سببها قد يكون ناتجًا عن توقع الإنسان ليوم غير مريح سيواجهه.
ويمكن أن يكون منبه الصباح سببًا مباشرًا لسوداوية المزاج، فالمرء لم ينل ما يكفي من النوم، ويرن المنبه ليوقظه مُجبرًا وهو لا يزال يشعر بالإرهاق، والنتيجة يوم عمل شاق ومرهق قد ينتهي بنزاع مع مديرك، كما تقول أليس دومار، المدير التنفيذي لمركز دومار لصحة العقل والبدن.
ويقترح بعض المختصين إمضاء الساعتين الأوليين في العمل بالرد على الإيميلات ومحاورة الزملاء في شؤون العمل، وعدم الدخول في الدوامة الحقيقية قبل هذا الوقت! وهو بالتأكيد أمر لن يتمكن كثيرون من تنفيذه، نظرًا لظروف العمل التي قد تتطلب الدخول مباشرة في صلبه.
حلول سريعة (إذا سمح الوقت)!
اقترح الدكتور اليزون هارفي بضع خطوات لتسريع الخروج من حالة الذهول الصباحي:
* افتح الستائر ودع نور الشمس يتسرب إلى البيت.
* امض الدقائق الثلاثين الأولى بعد الاستيقاظ خارج البيت أو في مكان يغمره الضوء.
* مارس النشاطات الصباحية والاجتماعية (الرياضة، الفطور باسترخاء، قراءة عناوين صحف اليوم، الاستماع إلى عناوين الأخبار في الراديو، تجاذب الحديث مع من يشاركك الفطور).
* مهّد سريرك ورتب فراشك، بحيث لا تبقى العودة إليه بسهولة إغراء قائمًا.
* فوق كل شيء، فإن مشروب الصباح يمكن أن يغير روحية الإنسان إلى حد كبير، والقهوة هي خير دواء للقضاء على كسل النوم.