5خطوات والحظ يعمل لصالحك

الحظ ما هو إلا "قانون الاحتمالات" الذي يتحرك من خلال درجة سيطرتك على الظروف والمتغيرات والأحداث والأشخاص من حولك، فكيفما تحركه لصالحك أو لطالحك ، فهذا من شأنه أن يرفع أو يخفض من احتمالية الوصول للنتائج المرغوبة .
حيث أنك خلال فترة زمنية معينة سواء كانت هذه الفترة (شهر أو سنة أو سنين) قمت بأداء العديد من المهام الصغيرة ولنسميها (مدخلات) ، والتي أدت في نهاية هذه الفترة الزمنية إلى نتيجة محددة ولنسميها (مخرجات) في الوقت الحالي.


لذا أقول ليس هناك شخص محظوظ .. بل هناك شخص أنجز العديد من المهمات والأمور، وسيطر على العديد من المتغيرات والأحداث والأشخاص والظروف، التي بإمكانها أن تزيد في مجموعها الكلى من احتمالية تحقيق النتيجة المرغوبة التي يريدها.


أما ما يطلق عليه البعض حظاً
( كالفوز بجائزة كبيرة، أو وفاة أحد الأقارب الموسرين ووراثة ثروة كبيرة، أو الرهان فى سباق خيل وكسب حصانك فهذا ليس حظاً حيث يطلق عليه حظاً بالخطأ. فهو نوع من المصادفة أو الفرصة أو المقامرة حيث تكون النتائج خارج سيطرتك، أو لك تأثير ضئيل جداً عليها، إن وجد هذا التأثير أصلاً، حيث المجازفة كبيرة وفرص فوزك على المدى البعيد تكاد تكون معدومة، أما الحظ فهو يعتمد على (مدخلاتك) ويخضع لسيطرتك بشكل كبير.


لذلك عليك أن تعرف كيف تصنع حظك بنفسك، وكيف تسيطر على كافة الأمور التي حولك، لتحصل على احتمالية عالية للنتائج التي تريدها والتي يسميها البعض
حظاً واسميها (نصيبك من عملك) .

عليك أن تعرف كيف تجعل قانون الاحتمالات يعمل في صالحك لا العكس.
عليك أن تتحرر من العشوائية وعدم اليقين.
وإليك خطوات عملية للقيام بذلك


قم بعمل دراسة وافية لكافة المعارف والمهارات والإمكانيات التي تحتاجها للقيام بعمل ما والنجاح فيه، وطبق هذه الدراسة بجميع طرقها وإستراتيجيتها، وبالتالي سترفع من احتمالات نجاحك في هذا العمل
.
أي شئ تريده في الحياة ومهما كان شاقاً وصعب المنال تأكد أن بإمكانك الحصول عليه .. فقط قم بكل شئ ممكن لتزيد من احتمالات الوصول إليه، ومهما يكن من ضآلة تأثير ما تقوم به من أمور، فقد يشكل هذا فارقاً في المستقبل لنجاحك أو إخفاقك في الحصول على ما تريد.


نظم حياتك، لا تجعل منها عرضة للعشوائية وعدم اليقين، ضع خطة لحياتك، نظام تمشى عليه لترفع من احتمالات بلوغك لأهدافك إلى الحد الأقصى . حدد أهدافك وكيف يمكنك بلوغها، وما الأشياء والأشخاص والأحداث التي تحتاجها لإحكام السيطرة الكاملة على كل جزء من حياتك .. لا تترك أي شئ للمصادفة، استخدم إمكانياتك الكاملة واصنع واقع حياتك بنفسك .. فحظك أنت من تصنعه .. وأنت من تديره ليكون لصالحك أو غير ذلك.


سر على نفس طريق الناجحين أو كما يقولون عنهم "المحظوظين" وأفعل ما يفعلوه واتبع خطواتهم لتحصل على النتائج ذاتها.

أعمل ما تحب، واختر من الأعمال ما يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك ومواهبك الطبيعية، ولا تقوم بمهام تعجزك ثم ترجو نتائج جيدة .. دوماً أجعل (مدخلاتك صحيحة) لتحصل على النتائج المرغوبة أو (المخرجات الصحيحة). وزد دوماً من تحسين مقدار إنجازك فيما تريد النجاح فيه من أعمال فتصبح المحصلة النهائية نتيجة لعملك وليس ضربة حظ.
وتذكر دائماً: (أن الله سبحانه وتعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا).