الظالم لنفسه و المقتصد و السابق الي فعل الخيرات .

وضح لنا الله عز و جل في كتابه الكريم ان من عباده من هو ظالم لنفسه ومنهم من هو مقتصد ومنهم من هو سباق الي فعل الخيرات وهو صاحب الحظ الاوفر و النعيم الاكبر فقال في سورة ( فاطر ) الاية (32) ..... ( ثم اورثنا الكتاب اللذين اصطفينا من عبادنا فمنهم من ظالم لنفسه و منهم مقتصد ، ومنهم سابـــــق بالخيرات باذن الله ، ذلك هو الفضل الكبير ، جنـــــــــات عدن يدخلونها يحلون فيها من اساور من ذهب و لؤلؤ ولباسهم فيها حرير ) .
وقد تدارس العديد من العلماء في تفسير الظالم لنفسه والمقتصد و السابق بالخيرات . وقد حاول القرطبي و النيسبابوري و القشيري ان يجمعوا شتات هذه الاراء . ونستعرض مجموعة من الكلمات التي قيلت في تبيان هده الاية الكريمة وهي :

.. الظالم لنفسه الجاهل .. والمقتصد المتعلم .. والسابق العالم ..............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ


.. الظالم لنفسه من غلبت زلاته .. و المقتصد من استوت حالاته .. والسابق للخيرات من زادت حسناته ...................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه صاحب الدنيا .. والمقتصد طالب العقبى .. والسابق الي الخيرات طالب المولى .................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ


.. الظالم لنفسه من غلبته نفسه الامارة فاطاعها .. والمقتصد من جاهد نفسه فغلبته ثارة وغلبها اخرى .. و السابق للخيرات من قهر نفسه ..........................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ

.. الظالم لنفسه من خالف اوامر الله وارتكب مناهيه .. و المقتصد المجتهد في طاعة اوامر الله .. و السابق للخيرات من لم يخالف اوامر الله بتوفيقه ...................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه الراجح السيئات .. و المقتصد المتساوي الحسنات و السيئات .. والسباق الي الخير الراجح الحسنات .....................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه من يحاسب فيدخل النار فهو من اهل ( المشئمة ) .. والمقتصد من يحاسب فيدخل الجنة فهو من اهل ( الميمنة ) .. والسابق للخيرات من يدخل الجنة بغير حساب ...............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه صاحب الخوف .. والمقتصد صاحب الخشية .. و السابق للخيرات صاحب الهيبة ........................................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه طالب النجاة .. والمقتصد طالب الدرجات .. و السابق للخيرات متحقق بالقربة .......................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

.. الظالم لنفسه له المغفرة .. المقتصد له الرحمة .. و السابق للخيرات له القربة والمحبة ................................