أساليب وطرق الإبداع


رابعاً: أسلوب الاسترخاء الذهني و البدني:
يظن معظمنا
أن مشاعرنا هي التي تحكم سلوكنا و لكن العكس صحيح أيضاً، يقول (مايكل لابوف) في كتابه (الخيال الخصب): إن سلوكنا قد يحدد حالتنا الذهنية، مما يجعل محاولتنا للاسترخاء البدني وسيلة ناجحة للاسترخاء الذهني الذي هو أساس التفكير الإبداعي.

وفيما يلي بعض أساليب التوصل إلى الاسترخاء الذهني علماً بأن الذكر و القرآن من أهم الوسائل التي تساعد على الاسترخاء.

ومن هذه الأساليب:

كن مرتاحاً، و لتكن ملابسك فضفاضة.

ركز على تنفسك، و تنفس بعمق و بطء و رتابة.

أغمض عينيك و تخيل أنك في مكان هادئ جميل قرب بحيرة، تخيل المنظر، و أنصت إليه.

كن واعياً لكل جزء من جسدك بداية من جبهتك إلى ذقنك إلى رقبتك فجذعك فساقيك.

تخيل جسدك كالبالونة المنتفخة، لكن الهواء يتسرب منها ببطء حتى تفرغ تماماً.

حاول التخلص من الأفكار الواعية، تخيل عقلك و كأنه سماء زرقاء شاسعة، و كلما طرأت على بالك فكرة واعية حوّلها إلى طيور تحلق في سماء عقلك لتختفي في الأفق.

عد من واحد إلى عشرة بكل تؤدة و بهدوء و بصمت، ثم عد من العشرة إلى الواحد، أو كرر جملة أو كلمة مراراً حتى تطرد الأفكار الواعية من تفكيرك.

ابق في هذه الحالة عشر دقائق على الأقل، و حين تبدأ في العودة إلى الأفكار الواعية ستشعر بالاسترخاء الذهني و قدرة متوقدة على التركيز، و قد تجد نفسك و قد وجدت حلاً لمشكلة مستعصية كانت تؤرقك.

خامساً: أسلوب التركيز العقلي:

يصف الكاتب (توم ووجيك) في كتابه (التركيز و عقل الدقيقتين) التمارين التي تزيد من قدرة العقل على التركيز كالتالي:

اجلس أمام ساعة تحتوي على مؤشر ثوان.
استرخ لبضع دقائق، و ركز انتباهك على حركة مؤشر الثواني بسرعة.
على مدى دقيقتين، ركز انتباهك على المؤشر و كأن العالم من حولك قد توقف و تلاشى.
ابق على تركيزك لمدة دقيقتين.
توقف عن القراءة الآن.. أوجد لنفسك ساعة تستعملها لهذا التمرين.
ابدأ الآن.

يؤكد (ووجيك) أن الإنسان غير قادر على التركيز بلا سرحان لأكثر من بضع ثوان، والمهارة في اجتياز هذا التمرين تكمن في إيجاد إيقاع عقلي داخلي يعود بتركيزك إلى بؤرة الاهتمام كلما بدأ بالتفكير المشتت.

وبتكرار التمرين تزداد مدة التركيز تدريجياً مما يجعلك قادراً على تغيير التمرين قليلاً، فمثلاً يمكنك وضع الساعة على التلفزيون والتركيز على مؤشر الثواني دون الانتباه لما يبث على التلفزيون، أو يمكنك تقسيم التركيز بين الساعة و يدك، أو القيام بالعد التنازلي بصمت أثناء التركيز على المؤشر، أو استرجاع أبيات من الشعر في عقلك الباطني و التركيز على المؤشر معاً

سادساً: أسلوب الأسئلة الذكية:
إن إعمال العقل أو الفكر أو ما نسميه "الاستذهان" أو مصطلح "المعالجة الذكية" هو أخو الإبداع، إنه معالجة أو تحويل أي شيء إلى فكرة جديدة، مع العلم أن أي شيء جديد ما هو إلا نتيجة إلى فكرة قديمة مطورة قد تم معالجتها و تحويرها.

جاء في كتاب (ألعاب المفكر، لمؤلفه ميشيل ميشالكو، 1991) اقتراح (أليكس أوزبورن) ثم من بعده (بوب أبيرل) طريقة للوصول إلى أفكار إبداعية، هي عبارة عن سلسلة من التساؤلات المقصودة مختصرة بكلمة إنكليزية هي: (scamper) و تعني "العدو أو الركض".

تتلخص هذه الطريقة بالخطوات و الأسئلة التالية:

1- الإحلال: (Substitute)
ما الذي يمكن إحلاله أو إبداله، من، و ماذا؟
هل يمكن تغيير بعض القوانين القوانين و القواعد؟
هل يمكن تغيير بعض العناصر أو المكونات أو المواد؟
هل يمكن تغيير بعض الخطوات أو الإجراءات؟
هل يمكن تغيير السلطة؟
هل يمكن تغيير المكان؟
هل يمكن تغيير طريقة التعامل؟
ما الذي يمكن استبداله أو إحلاله بدلاً عن الشيء الحالي؟

2- الدمج: (Combine)
ما الأفكار التي يمكن دمجها؟
هل يمكن دمج الأهداف مع بعضها؟
ماذا لو أعدنا تنسيق أو تشكيل بعض الأشياء؟
ماذا لو دمجنا بعض الوحدات و الأشياء الأخرى؟
ما الأشياء التي يمكن دمجها لاستخدامات متعددة؟

3- التكيف: (Adapt)
ما الشيء الآخر الذي يشبه هذا الشيء؟
ما الأفكار الأخرى التي يمكن اقتراحها؟
ما الشيء الذي يمكن استنساخه؟
ما الفكرة التي يمكن إدماجها؟
ما العمليات التي يمكن أن أكيفها و أعيد النظر فيها؟
ما الشيء الآخر الذي يمكن أن أكيفه؟
ما الأنماط التي يمكن أن أعبر عن فكرتي فيها؟
ما الأفكار التي خارج دائرة تخصصي التي يمكن إدماجها

4- التحوير أو التكبير: (Modify or Magnify)
ما الشيء الذي يمكن تكبيره أو توسيعه أو تمديده؟
ما الذي يمكن إضافته أكثر، و أقوى، و أطول، أو أكثر ارتفاعاً؟
ماذا لو زاد عدد المرات، أو عدد الأشكال؟
ما الشيء الذي إذا أضيف، سيحقق قيمة عالية؟
ما الشيء الذي يمكن تكراره؟
كيف يمكن أن أغير فكرتي للأفضل؟
ما الشيء الذي يمكن تحويره؟
هل يمكن تغيير المعنى، اللون، الحركة، الصوت، النكهة، الشكل؟
هل يمكن تغيير اسم الفكرة؟
ما التغييرات التي يمكن عملها في الخطط، في الخطوات، في التسويق؟
ما الأشكال أو طريقة العرض الأخرى التي يمكن أن تأخذها هذه الفكرة؟

5- الاستخدام المغاير: (Put to other uses)
ما الاستخدامات الأخرى لهذه الفكرة؟
هل هناك طرق أخرى لاستخدام هذا الشيء كما هو؟
هل من استخدامات أخرى فيما لو تم تحويرها؟
ما الشيء الذي يمكن صنعه من هذه الفكرة؟
هل من أسواق أخرى، أو توسيعات أخرى؟

6- الحذف أو التصغير: (Eliminate or Minify)
ماذا لو تم تصغير هذا الشيء؟
ما الذي ينبغي عليّ حذفه؟
هل يمكن تقسيمه، فصله عن بعض إلى عدة أجزاء؟
هل يمكن ضغطه أو تكثيفه أو اختزاله؟
هل يمكن طرحه أو حذفه؟
هل يمكن إزالة بعض القواعد؟
ما الشيء غير الضروري و الذي يمكن الاستغناء عنه؟

7-العكس أو إعادة الترتيب: (Reverse or Rearrange)
ما الترتيبات الأخرى التي يمكن عملها و تؤدي إلى نتيجة أفضل؟
هل يمكن إعادة تشكيل أو تغيير مكونات الفكرة أو الشيء؟
هل من طريقة أو سياق أو ترتيب آخر للفكرة؟
هل يمكن تدويره، قلبه من فوق لتحت أو العكس، من الداخل إلى الخارج؟
هل يمكن تغيير السرعة؟
هل يمكن تغيير الجدول الزمني؟
هل يمكن تغيير السبب و النتيجة؟
هل يمكن تغيير الموجب و السالب؟
ما الأشياء المعاكسة للفكرة؟
ما السلبيات؟
هل أخذت بعين الاعتبار الخلفيات؟
هل عكست الأدوار؟
هل جربت أن تعمل غير المتوقع؟