رحم الله الشيخ عبدالرحمن الكواكبي حينما وصف في كتابه الشيق طبائع الاستبداد الداء العضال والجمرة الخبيثة التى تعصف بالامة الاسلامية من الفها حتى يائها
فحينما ينفرد شخص بالقرارفي مصير امة وحينما
تغيب الشورى وهي ملزمة باجماع يولد الاستبداد وتطفو طبائعه على مجريات الاموروهده محاولة بسيطة للغوص في فكر هذا الرجل العظيم والذي يجهله غالبية شبابنا اليوم سيما واستبداد الطغات يعصف باحلام شباب امتنا هنا وهناك....
عرف الكواكبي السياسة على انها ادرة شوؤن الدولة المشتركة بمقتضى الحكمة,اما الاستبداد فهو التصرف في الشوؤن المشتركة بمقتضى الهوى والمصلحة الخاصة....
يقول المادي :الداء القوة والداء المقاومة
ويقول السياسي:الداء استعباد البرية والداء استرداد الحرية
ويقول الحكيم:الداء القدرة على الاعتساف والدواءالاقتدار على الاستنصاف
ويقول الحقوقي:الداء تغلب السلطة على الشريعة والدواء تغليب الشريعة على السلطة
اما اقوال اهل العزم
فيقول الابي:الداء مد الرقاب للسلاسل والدواء الشموخ عن الذل
ويقول المتين:الداء وجود الروؤساء بلازمام والداءربطهم بالقيود الثقال
ويقول الحر:الداء التعالي على الناس باطلا والدواء تذليل المتكبرين..
والاستبداد لغة هو غرور المرء برأيه والانفة عن قبول النصيحة اوالاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة...
اخرج ابو الشيخ عن السدي عن الحسنانه قال: ثلات ايات وجدتها في كتاب الله اكتفيت بها عن جميع الخلائق قوله جلافي علاه :وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الاهووان يردك بخير فلا راد لفضله...سورة يونس الاية مئة
والثالة:مايفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لهاوما يمسك فلا مرسل له...سورة فاطر الاية التانية...
اما الثالة :وما من دابة في الارض الا على الله رزقها...سورة هود الاية ستة...
فالصدق لا يدخل قصور الملوك
واضر شئ على الانسان الجهل واضر اثار الجهل هو الخوف فكما يلجئ قليل العز للتكبر وقليل العلم للتصوف وقليل الصدق لليمين وقليل المال لزينة اللباس...
اخوف ما يخافه المستبدون من العلم ,ان يعرف الناس حقيقة ان الحرية افضل من الحياة وان يعرفوا النفس وعزتها والشرف وعظمته والحقوق وكيف تحفظ والظلم وكيف يرفع والانسانية وما هي وظائفها
والرحمة وما هيتها...
متى نعلم ان المستبد عاجز مثلنا لزال الخوف وتقاضيناه حقوقنا المهدورة....
الاستبداد والعلم ضدان متغالبان فكل ارادة مستبدة تسعى جهدها في اطفاء نور العلم وحصر الرعية في حالك الجهل والعلماء الحكماء الذين ينبتون احيانا في مضايق صخور الاستبداد يسعون جهدهم في تنوير افكار الناس والغالب ان رجال الاستبداد يطاردون رجال العلم وينكلون بهم ...
فالسعيد منهم من يتمكن من مهاجرة دياره وهذا سبب ان كل الانبياء العظام عليهم الصلاة والسلام واكثر العلماء الاعلام والادباء والنبلاء تقلبوا في البلاد وماتوا غرباء...
ابن خلدون خطأ امجاد البشر في اقدامهم على الخطر اذا هدد مجدهم...
وطائر البلبل احيانا يفضل الموت تخلصا من قيود الذل..
المجد لا ينال الابنوع من البذل في سبيل الجماعة...
اذا جعلت نفسك دودة تزحف على الارض فلا تلم من يدوسك بقدمه ..
في كل قرن من امتي سابقون ...حديث صحيح صححه الالباني كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟