ودع المنتخب الوطنى لكرة اليد، كأس العالم بقطر، بعد خسارته الثقيلة أمام ألمانيا بنتيجة 23 /16، في دور الـ16، وتبخرت آمال الجماهير باللعب مع الكبار في الدور الربع النهائى، بعدما قدم أسوأ عروضه في البطولة.


وفشل الفراعنة في مجاراة قوة وسرعة الماكينات الألمانية، ونالوا الهزيمة الكبرى منذ انطلاق البطولة بفارق 7 أهداف، حيث لم يصمد المنتخب سوى أول خمس دقائق أمام الهجوم الألماني، وبعدها توالت الأهداف، وساعد على ذلك ابتعاد غالبية اللاعبين عن مستواهم خاصة الثنائي الأبرز أحمد الأحمر وعلي زين، اللذين أهدر كل منهما ضربة جزاء، بالإضافة إلى نسبة دقة تصويبهما على المرمى، التي بلغت 29% فقط.

وجاء أداء كريم هنداوي، في حراسة المرمى، مخيبًا للآمال، عكس عادته في المباريات الماضية، ولم يتصد سوى لتسديدة واحدة من أصل 11 على مرماه، في حين تألق نظيره الألماني، الذي تصدى لـ8 تسديدات من أصل 20 تصويبة على مرماه، فيما أرهق «جينشمير»، الجناح الأيمن، دفاعات الفراعنة، لقوته وإتقانه التسديد على المرمى.

واتسع الفارق في منتصف الشوط الأول إلى 5 أهداف، وطلب مروان رجب أكثر من وقت مستقطع في محاولة لتصحيح الأخطاء، وتقليص الفارق، وأجاد محمد خليل، الحارس الثالث، في التصدى لضربة جزاء ليسجل المنتخب هدفًا وينتهي الشوط الأول 8/ 12.
وفشل مروان رجب، المدير الفنى، في الشوط الثانى، في إيجاد حلول فنية أو القيام بتغييرات من شأنها تعديل النتيجة وأحرز الألمان 6 أهداف دفعة واحدة ترفع الفارق إلى 10 نقاط، وهو ما لم يحدث في أي مباراة خاضها المنتخب منذ انطلاق المونديال، ولم تجد صيحات الجماهير نفعًا مع اللاعبين، بعدما فقدوا تركيزهم؛ وهو ما وضح في العشوائية والأداء الفردي وإهدار الفرص السهلة لعدم دقة التصويب على المرمى.


ومع اقتراب نهاية المباراة، استغل المنتخب التراجع النسبي في أداء منتخب ألمانيا، وتم تقليص النتيجة لتصبح النتيجة 16/ 22، في الدقيقة 59، وفشل اللاعبون في تصدي كريم هنداوى.
وعلى الرغم من عدم رضا الجماهير التي حضرت المباراة عن الأداء والنتيجة، إلا أنها هتفت للاعبين في آخر ظهور لهم في المونديال.