أثبت باحثون ألمان أن الحكمة ليست مرتبطة بتقدم العمر, وأن كبار السن ليسوا بالضرورة أكثر حكمة من الشباب.




وقالت الباحثة الألمانية بجامعة جاكوبس الخاصة في برلين أورسولا شتاودينغر "لا نستطيع غالبا التعامل مع الأشياء الجديدة بالكفاءة المطلوبة كلما تقدم بنا العمر
كما أن استعداد الإنسان للتجارب الجديدة يتراجع كلما تقدم في العمر".

وعرضت شتاودينغر -الباحثة في مسألة الحكمة وارتباطها بالتقدم في العمر منذ عام 1985- مشكلات أشخاص على مجموعة متطوعين, وطلبت منهم التفكير فيها بصوت مرتفع
وسجلت مع فريقها أجوبة المتطوعين.

وتوصلت الباحثة بعد عام من البحث إلى أن "الحكمة شيء نادر في الحياة، وأن 1% فقط من بين المتطوعين الذين خضعوا للدراسة يمكن وصفهم بالحكماء، استنادا لخمسة معايير للحكمة مستندة إلى كتب علمية متخصصة".

وجاء في الدراسة أيضا أن الحكمة تختفي بشكل كبير عندما يفكر الإنسان في مشكلة تخصه هو شخصيا, لأن العنصر العاطفي يغلب في هذه الحالة, وأن كبار السن أقل استعدادا لنقد ذاتهم، في حين أن الشباب ينتقدون أنفسهم بشكل أسهل.

ويختلف الوضع في المشكلات الاجتماعية، فالخبرة الحياتية لدى كبار السن تجعلهم أكثر قدرة على حل هذه المشكلات مقارنة بالشباب, وانطلاقا من هذه النتيجة أوصت دراسة أميركية مؤخرا بالاستعانة بكبار السن كمستشارين في مجالات الاقتصاد والسياسة.