الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فكما لا يخفى على من نور الله بصيرته أن أهل الباطل والفساد لهم سعي حثيث في نشر باطلهم وضلالهم بشتى الوسائل , وإن تطور الحياة وظهور التكنولوجيا الحديثة ساهمت مساهمة كبيرة في هذا النشر الخطير , واعتمد أهل الباطل على الأشرطة , والإنترنت , ومؤخرا بالفيسبوك والتويتر , والوسيلة القديمة الحديثة التي بقي لها قيمة كبيرة وإقبال من الناس هو " الكتاب " بلا منازع , وأهل الباطل يعلمون هذا , فكان كل تركيزهم منصب على الكتابة .
ومن هذا المنطلق حذر العلماء ـ جزاهم الله خيرا ـ من الكتب التي رأوا فيها انحرافات ـ عقدية كانت أو منهجية أو غير ذلك ـ مما يضر بالمسلمين نصيحة لعباد الله وحتى لا يقعوا في الضلال والإنحراف , ومن الكتب التي حذر منها العلماء , أذكر ما حضرني , وما نسيت أسأل الله العفو والغفران :
1 ـ كتب الرافضة ـ الفجار ـ بصفة عامة .
2 ـ كتب الصوفية : ككتب ابن عربي الزنديق , وابن الفارض , وابن سبعين , والفارابي , والحلاج ... إلخ , فإن كتب هؤلاء تنضح بالعقائد الكفرية كعقيدة الحلول والإتحاد .
ومما يحكى عن ابن عربي الزنديق ـ هذاـ أنه مر يوما مع طلابه على جيفة حمار فقال : هذا ربكم الأعلى ـ تعالى الله عما يقول هذا الزنديق الملحد علوا كبيرا ـ .
3 ـ كتاب " في ظلال القرآن " لسيد قطب , فقد شحنه بتكفير المجتمعات الإسلامية , وجميع مؤلفات هذا الرجل سيئة , وتنضح بالتكفير ـ وقد كان تكفيريو الجزائر ـ قطع الله دابرهم ـ ينطلقون من أفكاره المنحرفة لقتل وتفجير المسلمين .
* ومن أقوال سيد قطب على سبيل المثال:
قوله في كتابه
"في ظلال القرآن" الجزء الثاني صفحة (1057):
"
ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان، ونكصت عن لا إله إلا الله، وإن ظل فريق منها يردد على المآذن: لا إله إلا الله".
وقال أيضا ـ في نفس الصفحة ـ :
"البشرية عادت إلى الجاهلية وارتدت عن لا إله إلا الله، البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثما وأشد عذابا يوم القيامة أنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى ومن بعد أن كانوا في دين الله". اهـ كلامه .
فانظر ـ يا رعاك الله كيف يكفر هذا الرجل حتى المؤذنين الذين يقولون كل يوم خمس مرات : " لا إله إلا الله " . ولا حول ولا قوة إلا بالله .
4 ـ كتب أبو الأعلى المودودي فهو وقطب على شاكلة واحدة .
5 ـ كتب حسن البنا مؤسس الإخوان .
6 ـ كتب من عرف بتحريض وتأليب العامة على حكام المسلمين لإثارة الفوضى واللاأمن في بلاد المسلمين , ومن عرف كذلك بتكفير المسلمين بارتكاب الكبيرة , فإن هؤلاء خوارج ـ شاؤوا أم أبوا ـ وهم اليوم معروفون عند الجميع ـ والحمد لله ـ ولا داعي لتعيينهم .
هذا مايسر الله , والحمد لله .