قررت مجلة «لوبوان» الفرنسية، إقالة الصحفي فيليب تيسون، بسبب تصريحات قالت إنها «معادية للمسلمين»، وذلك بعدما تلقت عدة شكاوى تتهمه بالعنصرية والتحريض على الكراهية، بحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة «20 دقيقة» الفرنسية، السبت.
وجاء القرار، الذي اتخذه رئيس تحرير المجلة، إيتيان جارني، بسبب تصريحات تيسون، 87 عامًا، خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة «أوروبا 1»، الأربعاء الماضي، عن «العلمانية في المدارس الفرنسية»، حيث قال تيسون فيها «مشكلة وجود العلمانية في المدارس هي المسلمين..هم مشكلتنا، لأنهم يرفضون العلمانية، ولذا فهم من يجلبون المشاكل إلى فرنسا الآن».

وأثارت هذه التصريحات العديد من ردود الفعل المختلفة في باريس، ودشن بعض النشطاء الفرنسيين حملة على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر» بعنوان «لست فيليب تيسون»، مما اضطره للدفاع عن موقفه في مقابلة أجراها مع صحيفة «لوباريزيان»، الفرنسية، الجمعة، حيث قال «عندما أتحدث عن المسلمين، فأنا لا أتحدث عن عموم المجتمع المسلم، ولكنني استخدم مصطلح عام، وأعتقد أن الجميع يفهم ما أعنيه».

وأضاف الصحفي الفرنسي: «هذه شخصيتي، فأنا دائمًا أتحدث بصراحة، ولكنني لم أهاجم جميع المسلمين، وأتفهم تمامًا أن تصريحاتي تسببت في إيذاء البعض، وأعتذر عن ذلك، ولكني معتاد على قول الأشياء بصورة فجة للغاية، ولا أظن أنه يمكنني تغيير شخصيتي بعد هذه السن الكبيرة».
وطالما خلقت تصريحات تيسون حالة مثيرة للجدل في باريس، حيث طالب في بداية 2014، بإعدام الإعلامي الفرنسي الساخر ديودونيه، الأسود البشرة، «رميًا بالرصاص»، واصفًا إياه بـ«الحيوان القذر»، ما عرضه لهجوم شديد من قبل مناهضي العنصرية في البلاد.
ورأس تيسون تحرير صحيفة «كوتيديان دي باريس»، والتي كان يكتب بها عمودًا أسبوعيًا لسنوات، وكان يدير، قبل إقالته، مدونة على الموقع الإلكتروني لـ«لوبوان» لمناقشة مواضيع الساعة، وتؤكد عدة صحف فرنسية أن قرار إقالته تم الأربعاء، بعد ساعات من تصريحاته.