عقد الشيطان وقرن الشيطان ومقعد الشيطان كما أخبرنا النبي
عقد الشيطان على رأس النائم
ورد في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يعقد الشيطان على قافيه رأس أحدكم إذا هو نائم ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة مكانها، عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله عز وجل انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عقده كلها، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) . وفي الصحيحين من حديث مسعود رضي الله عنه قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل : ما زال نائماً حتى أصبح ما قام إلى الصلاة ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( ذاك رجل بال الشيطان في إذنه أو قال في أذنيه ) .

طلوع قرن الشيطان من نجد
أخرج البخاري و مسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وهو على المنبر - : ( ألا إن الفتنة هنا يشير إلى المشرق من حيث يطلع قرن الشيطان ) .
وفي رواية : قال - وهو مستقبل المشرق - : ( إن الفتنة هاهنا ثلاثا. وذكر نحوه) .
وفي رواية : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم مستقبل المشرق يقول : ( ألا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان) .
وزاد البخاري رواية ( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : يا رسول الله ، وفي نجدنا ؟ فقال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا وفي نجدنا يا رسول الله ؟ قال في الثالثة : هناك الزلازل والفتن، ومنها يطلع قرن الشيطان) .
ومن الجدير بالذكر أن محمد بن عبد الوهاب ينتمي إلى منطقة نجد وهي نفس منطقة آل سعود.

مقعد الشيطان
قال أبو بكر الخلال في كتاب ( الأدب ) وذكر السند إلى عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قعود الرجل بعضه في الشمس وبعضه في الظل مقعد الشيطان .
وكان سعيد بن المسيب يقول : مقيل الشيطان بين الظل والشمس .
الشيطان مع القاضي الجائر
أخرج الترمذي من حديث عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله مع القاضي ما لم يجر، فإذا جار تخلى عنه ، ولزمه الشيطان ) .
فأحذر أيها القاضي أن تجور أو تميل عن الحق فالنار موعد كل ظالم.
إدبار الشيطان عند النداء للصلاة
ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع النداء، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول : اذكر كذا، واذكر كذا ما لم يكن يذكر قبل ، حتى يظل الرجل ما يدري كم صلي ) .
فالشيطان لا يطيق سماع الأذان، بل يتعذب ويتألم، ويحاول البعد حتى لا يسمع، فإذا انتهى الأذان رجع ليوسوس للمصلي، وهو قد كان عنده من قبل يجري منه مجرى الدم ، وعند الصلاة وفيها تظهر الوساوس الكثيرة ، لأن الصلاة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نور، والنور يكشف النفس
.