هدى .. اسم رغم نعومته بات في واقع الحال ألقب الذي يطلق على أكثر المنخفضات الجوية قسوة.. حيث يستعد المواطن العربي والمصري لاستقبال الضيفة "هدى" بمجموعة من الصور الكوميدية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من هذه الموجة الشتوية القارصة.

وفي مصر.. أصبحت الأجواء شبيهة بالثلاجة.. هذا هو المشهد الآن في عموم البلاد.. طقس سيء غير مستقر.. أمطار وغيوم وارتباك في الشوارع.. وتتوقع الأرصاد الجوية استمرار الطقس السيئ 48 ساعة على الأقل.

وكانت محافظة الإسكندرية قد تعرضت لموجة من الطقس السيئ وهطول للأمطار الغزيرة مما تسبب في انهيار مئذنة مسجد، كما اصطدمت باخرة بميناء الإسكندرية بالرصيف.

وكانت البلاد قد تعرضت أمس لليوم الثاني علي التوالي لطقس غير مستقر حيث انخفضت درجات الحرارة انخفاضا ملحوظا لتسجل مدينة القاهرة 11 درجة مئوية كما نشطت الرياح المثيرة للرمال والأتربة وصلت لحد العاصفة لليوم الثاني على معظم أنحاء البلاد.

صرح بذلك د. أحمد عبدالعال رئيس هيئة الأرصاد الجوية، مضيفا أن الأمطار سقطت بغزارة على المدن الساحلية، وعلى مدن القناة وشمال سيناء كما تعرضت القاهرة والوجه البحري لسقوط أمطار متوسطة.

وأكد عبدالعال استمرار حالة عدم استقرار الأحوال الجوية لمدة 48 ساعة قادمة على الأقل.

وتناشد الأرصاد الجوية المواطنين بتوخي الحذر أثناء قيادة السيارات علي الطرق نظرا لانخفاض الرؤية بسبب العواصف الترابية وسقوط الأمطار وعدم القيام بأية أنشطة بحرية فوق المسطحات المائية.

وشهدت الإسكندرية انخفاضا شديدا في درجات الحرارة وصل إلى حد الصقيع وتساقط الثلوج وتوقفت حركة الصيد في الميناء الشرقي.

وانهارت مئذنة مسجد ابن خلدون بمنطقة المنشية بالإسكندرية وأجزاء من المسجد، بسبب سوء الأحوال الجوية وتم إغلاق المسجد وإزالة آثار الانهيار، كما أدى سوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح إلى اصطدام الباخرة الشيماء برصيف 54 بميناء الإسكندرية وحدوث تلفيات في 17 حاوية وقررت نيابة ميناء الإسكندرية تشكيل لجنة من هيئة السلامة البحرية لتقدير التلفيات وحجم الإضرار وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

وسادت محافظة الإسماعيلية أجواء ممطرة منذ الصباح الباكر أمس مصاحبة لعاصفة هوائية شديدة وانخفاض كبير في درجة الحرارة وصلت إلى 8 درجات مئوية.

وتسبب سوء الطقس في اختفاء المارة من الشوارع وعدم خروج المواطنين من منازلهم.

من ناحية أخرى أكد مصدر ملاحي بهيئة قناة السويس، أن حركة الملاحة بالقناة منتظمة، موضحا أن 15سفينة قد عبرت المجرى الملاحي للقناة اليوم ضمن قافلة الجنوب.

وأغلقت هيئة موانئ البحر الأحمر وميناء شرم الشيخ أمام الحركة البحرية أمس، كما يستمر غلق موانئ الأدبية وبورتوفيق والزيتيات لليوم الثاني على التوالي، بجانب استمرار إغلاق ميناء السخنة منذ مساء الثلاثاء.

وتعرضت مدن وقرى محافظة الشرقية، لأمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول في بعض المناطق وعواصف رعدية وتراكمت المياه في الشوارع والميادين، التي تحولت إلي برك ومستنقعات، و تباطأت حركة مرور السيارات بشكل عام علي مختلف الطرق، وخلت الشوارع من المارة وضعفت الحركة التجارية، كما انقطع التيار الكهربي في عدد كبير من القرى.

وقرر محافظ الشرقية د.سعيد عبد العزيز، تشكيل فرق عمل لرفع مخلفات الأمطار من الشوارع.

وشهدت محافظة بني سويف حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، حيث أصبحت السماء ملبدة بالغيوم إضافة إلى هبوب رياح شديدة محملة بالأتربة والرمال بمختلف مراكز المحافظة مما تسبب في انعدام الرؤية لمسافات علي الطرق وتراجع في حركة النقل والمواصلات علي الطرق السريعة بمختلف ربوع المحافظة.

وأصدر محافظ بني سويف المستشار مجدي البتيتي، تعليمات برفع درجة الاستعداد بين مختلف الأجهزة المعنية في قطاعات الري والمرور والطرق والحماية المدنية تحسبا لأي طوارئ بسبب سوء الأحوال الجوية، كما أعلنت المستشفيات حالة التأهب تحسبا لوقوع أية حوادث طرق ناجمة عن سوء الطقس.

وهطلت الأمطار الغزيرة على جميع أنحاء محافظة كفر الشيخ.. صاحبتها رياح شديدة.. وخلت الطرقات من المارة.. وتراكمت المياه بالشوارع مما اثر على حركة السيارات.. وبلغ تساقط الأمطار ذروته على السواحل الشمالية للمحافظة بمراكز بلطيم ومطوبس وسيدي سالم.. وتوقفت حركة الصيد والملاحة بالمحافظة.

‎وفي المنوفية تساقطت الأمطار بأرجاء المحافظة والتي أدت لتجمع المياه بالشوارع الفرعية وتسببت في إعاقة الحركة المرورية كما تواصل انقطاع التيار الكهربائي بالقرى وعادت المحلات التجارية لاستخدام مواتير الكهرباء من جديد في حين تم رفع حالة الطوارئ بالمحافظة تأهبا للتعامل مع الأحداث الطارئة الناتجة عن سوء الأحوال الجوية.

وواصل ميناء دمياط إغلاق البوغاز أمام حركة السفن لليوم الثاني على التوالي تحقيقاً لسلامة الأرصفة وتوفير الأمان للسفن لاستمرار سوء الأحوال الجوية.

وانعدمت الرؤية في محافظة المنيا على الطريقين الصحراويين الشرقي والغربي بالمحافظة، مما جعل السائقين يتوقفون على جانب الطريق، بسبب عدم قدرتهم على الرؤية الطبيعية.