اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	755.jpg
المشاهدات:	24
الحجـــم:	39.5 كيلوبايت
الرقم:	426553

أعاد الهجوم الذي نفذه مسلحان، اليوم الأربعاء، على مقر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، إلى الأذهان عصور ملاحقة الإعلام ومصادرة الآراء وإجراء محاكمات تفتيش، خاصة أن هذا الهجوم جاء ردا على صورة ساخرة نشرتها الصحيفة الفرنسية لأبي بكر البغدادي، والتي اعتبرها التنظيم الإرهابي "مسيئة" لأمير التنظيم، وكانت سببًا في الهجوم على مقر الصحيفة.

وكان مسلحان ملثمان اثنان قد هاجما مقر الصحيفة برشاش وقاذفة الصواريخ ونتج عنه 12 قتيلا، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى في العاصمة الفرنسية.

وتوجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على الفور، إلى مكان الهجوم في حي سكني في العاصمة للتنديد "بهجوم إرهابي وعمل على قدر استثنائي من الوحشية"، وأكد هولاند أن "عدة اعتداءات إرهابية أحبطت" في الأسابيع الأخيرة، داعيا إلى "الوحدة الوطنية".

وقال شهود: إن المهاجمين هتفا بـ "انتقمنا للرسول" في إشارة على ما يبدو للرسومات الكاريكاتيرية التي سبق للصحيفة أن نشرتها، علما بأن غلاف الصحيفة الصادر اليوم الأربعاء ضم صورة للكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك صاحب رواية "الاستسلام"، التي أثارت جدلا كبيرا في فرنسا في الآونة الأخيرة، لما اعتبره البعض أنها معادية للإسلام.

وفي تسجيل فيديو للهجوم، التقطه رجل لجأ إلى سطح ووضعه على الإنترنت لموقع فرانس تليفزيون العام، يُسمع صوت رجل يهتف "الله أكبر الله أكبر" بين عدة عيارات نارية.

وقال مصدر قريب من التحقيق: إن رجلين يحملان كلاشينكوف وقاذفة صواريخ، اقتحما مقر صحيفة "شارلي ايبدو" الساخرة في الدائرة الحادية عشرة من باريس، وحصل تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن.

وأصيب شرطي بنيران المسلحين لدى مغادرتهما المكان، قبل أن يرغما سائقا على الخروج من سيارته عند باب بانتان ويصدمان بها أحد المارة.. وأظهر تسجيل مصور بثه التليفزيون العام الفرنسي رجلين ملثمين يطلقان النار بدم بارد على شرطي فرنسي ملقى على الأرض، قبل أن يركبا سيارة سوداء.

من جانب آخر، أعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية استخدام "كل الوسائل" من أجل "كشف واعتقال" المهاجمين، مشيرة إلى أنها وضعت وسائل الإعلام والمحال التجارية الكبرى ووسائل النقل تحت "حماية مشددة".