الشمس تجري والأرض تجري والقمر يجري قال الله تعالى
( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ) ثم قال : ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ


الأرض تجذب إليها الناس لأن وزن الإنسان أصغر بكثير من وزن الأرض،
والأرض تجذب إليها القمر لأنها أكبر منه وأكثر وزناً، فنجده يدور حولها بنظام فائق الدقة، ولكن هل لدى الأرض القدرة على جذب الشمس والكواكب والنجوم
والمجرات لتجعلها جميعاً تدور حولها؟!
هذه هي كرتنا الأرضية التي يبلغ قطرها 12756 كيلو متر
بينما يبلغ قطر القمر 3476 كيلو متر، أي أنه أصغر من الأرض،
ولذلك فإن الأرض تجذبه وتجعله يدور حولها بقانون ثابت يسميه العلماء
قانون التجاذب الكوني. وتبلغ المسافة بين الأرض والقمر 384000 كيلو متر.



إن الأرض أثقل من القمر بثمانين مرة تقريباً،
ولذلك جاذبية القمر أقل بكثير من جاذبية الأرض.



الشمس يا أحبتي يقيناً أثقل من الأرض بثلاث مئة ألف مرة،
أما حجم الشمس فهو أكبر من حجم الأرض بمليون وثلاث مئة ألف مرة!!
تأملوا ضآلة الأرض مقابل الشمس، ولولا هذا الحجم الكبير للشمس
لانطفأت منذ زمن بعيد ولم تعد قادرة على إمدادنا بالطاقة والحرارة.



تأملوا يا أحبتي حجم الشمس الهائل مقارنة بحجم الأرض الصغير،
فقطر الشمس يبلغ 1392000 كيلو متر
(قارن هذا بقطر الأرض وهو 12756 كيلو متر فقط، وقطر القمر 3476 كيلو متر)،
إن كتلة الشمس أكبر من كتلة جميع الكواكب التي تدور حولها بأكثر من مئة ضعف!!
إن هذه الكتلة الكبيرة للشمس هي التي تجعلها تجذب الكواكب وتجعلها تدور حولها،
بنظام سخره الله وقال فيه:
(خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ
وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ) [الزمر: 5].



هكذا تبدو أرضنا من على سطح القمر، ولو كان هناك مخلوقات تعيش على القمر سوف يرون الشمس تطلع وتغرب وتتحرك وتدور حول القمر، وسوف يظنون أن القمر ثابت والأرض هي التي تدور حوله لأن الحركة نسبية هنا!نفس الشيء يحدث عندما نقف على الأرض فنرى الشمس والقمر والنجوم والكواكب تدور حول الأرض، والحقيقة إن الأرض هي التي تدور.
إن أدق عبارة تصف لنا حال هذا الكون وما فيه هي قوله تعالى:

(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 40].


إن شمسنا هي واحدة من 100000000000 شمس موجودة ضمن مجرة واحدة
هي مجرة درب التبانة، وهذه الشمس مثلها مثل بقية نجوم المجرة تجري بسرعة هائلة صعوداً وهبوطاً وتسبح في فلك رسمه الله لها. وتسبح معها الأرض والقمر والكواكب. وأفضل عبارة لوصف هذا النظام هي قوله تعالى: (وكل في فلك يسبحون).
وقد تبين للعلماء أن الشمس لا تدور دوراناً بل تجري جرياناً حقيقياً (حركة اهتزازية)، وهذا ما عبر عنه القرآن بقوله تعالى: (والشمس تجري).


إننا نرى الشمس تغرب وتتحرك ولكن الحقيقة هي أن الأرض هي التي تدور،
ولكننا لا نرى دوران الأرض وهذا من رحمة الله بنا. ولذلك أنزل القرآن وخاطبنا فقال: (وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ) [الكهف: 17] كذلك خاطب النبي سيدنا أبا هريرة بما يراه، وتحدث عن سيدنا ذي القرنين بما يراه: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) [الكهف: 86] فذو القرنين هو الذي وجدها تغرب ورآها بعينيه رؤية ظاهرية لا حقيقية، والقرآن يصف لنا ما يراه. ولكن عندما يكون الحديث عن حقيقة كونية لا يستخدم القرآن الطلوع أو الغروب بل يستخدم كلمة (تجري) لأن الشمس تجري ضمن المجرة جرياناً حقيقياً.

إيضاحات
1- إن القرآن لا يشير إلى ثبات الأرض أبداً، والآيات التي تتحدث عن جريان الشمس والقمر لا تعني أن الأرض ثابتة.
2- إن حجم الأرض بالنسبة للكون ضئيل جداً أشبه بذرة غبار!

ولذلك فهي مثل بقية الأجسام الكونية تسبح وتدور، ولا يوجد شيء ثابت في الكون،
وهذه حقيقة يقينية لا ريب فيها.
3- لا يجوز أن نكفِّر من يعتقد أن الأرض ثابتة أو أن الأرض تدور، أو أن الشمس ثابتة

أو تدور، لأن تفسير الآيات الكونية في القرآن هو اجتهاد قد يصيب أو يخطئ، أما العقيدة فهي شيء ثابت، ولكن ينبغي على الإنسان أن يجتهد ليصل إلى الحقيقة استجابة لقول الحق: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [آل عمران: 191].
4- إن فهمنا لآيات الإعجاز العلمي في القرآن لابد أن يعتمد على ما توصل إليه العلم

من معارف واكتشافات وحقائق،
ولا يجوز أن نفسر الآيات الكونية بالاعتماد على اللغة فقط !
لابد من الاطلاع على مبادئ علم الفلك وحقائقه اليقينية.
وأقول: سبحان الله! كيف يأتي عالم مسلم ليدحض حقيقة في علم الفلك ولم يكلِّف نفسه سهر ليلة في مرصد، أو سؤال أحد الاختصاصيين، أو دراسة مبادئ هذا العلم؟
ثم يحكم على حقيقة كونية بالبطلان لمجرد أنها تخالف فهمه للآية، وبالتأكيد لا تخالف الآية، بل ما فهمه من الآية هو الذي يتناقض مع الحقيقة العلمية.
ونصيحتي لكل أخ مؤمن يعتقد أن الأرض ثابتة أو أن الشمس هي التي تدور حولها

أو لديه أي فكرة تناقض العلم، وأنا أعلم أن دافعه لهذا الاعتقاد هو حرصه على كتاب الله، ولكن الحرص على كتاب الله يقتضي أن نتعمق في الكون ثم نفسر الآيات الكونية، وأن نتعمق في الجيولوجيا ثم نفسر آيات الجبال، وأن نتعمق في الطب ثم نفسر آيات خلق الجنين وهكذا، نصيحتي له أن يدرس مبادئ علم الفلك، أو على الأقل يطلع على أبحاث الإعجاز العلمي في مجال الفلك، وبذلك نكون قد بنينا إيماننا على أساس علمي متين لكي لا نترك مجالاً لأي ملحد أن يستغل ما نقوله للطعن في هذا الدين الحنيف.
5- ينبغي أن نعتقد أن القرآن هو الأساس والعلم تابع له، فإذا ما حدث تناقض بين حقيقة كونية وآية قرآنية، فيكون لدينا احتمالان:

إما أن تكون الحقيقة الكونية غير صحيحة، أو أن يكون تفسيرنا وفهمنا للآية غير صحيح، ولذلك يجب علينا وقتها أن نتعمق في العلم ونحاول فهم الآية على ضوء العلم،
دون أن نلوي أعناق النص القرآني ونحمل الآية غير ما تحتمل من المعاني لتتفق
مع الحقيقة العلمية.
وإذا تعذر علينا فهم الآية في ضوء العلم، تبقى الآية هي الأساس المطلق،

ونقول كما علمنا الله: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا) [آل عمران: 7].
ولا يجوز أبداً أن نؤوّل النص القرآني ليتفق مع نظرية أو حتى حقيقة علمية إذا كانت تخالف ظاهر القرآن. ومن تجربتي مع القرآن منذ أكثر من عشرين عاماً وحتى هذه اللحظة، لم أجد آية واحدة تناقض حقيقة علمية يقينية، بل ربما يحدث التناقض بين تفسير آية ونظرية علمية، وهذا قليل جداً، وسرعان ما تأتي الاكتشافات الحديثة لتثبت صدق كلام الحق تبارك وتعالى وتفوّقه على العلم.
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ



تدور الأرض حول نفسها في ٢٣ساعة و٥٦ دقيقة و٤٩ ثانية،
وذلك يُعرف بدورة الأرض اليومية حول محورها، أو باليوم النجمي.


ولهذه الحركة يجب إضافة حركة دوران الأرض حول الشمس، التي تقوم بها في ٣٦٥.٢٥٦ يومًا. إذاً، تقوم الأرض بالدوران حول الشمس، بمعدل١ ْ في اليوم. ولكن يجب إطالة المدة قليلاً، بمعدل ٣ دقائق و٥٦ ثانية، حتى نجد الشمس في نفس الاتجاه الذي كانت عليه اليوم السابق، عندما قمنا برصدها. وهذا ما يسمى باليوم الشمسي.



دوران الأرض






تدور الأرض حول نفسها في ٢٣ ساعة و٥٦ دقيقة و٤ ثواني

آيات الإعجاز:
قال الله عز وجل:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} [النمل: 88].



حقائق علمية:


تدور الأرض حول محورها كل
ثانية دقيقة ساعة


45623

- للأرض حركتان: واحدة حول نفسها (محورها الوهمي) وأخرى حول الشمس.
- تدور الأرض حول نفسها في مدة: 23 ساعة و56 دقيقة و4ثانية،

في حركة من الغرب إلى الشرق.

- تبلغ سرعة دوران الأرض في المنطقة الاستوائية 1670 كم في الساعة

أي حوالي 465 متراً في الثانية، ثم تتباطأ مع خطوط العرض العليا حيث تصل
إلى 312 متراً في الثانية عند درجة العرض 50، وتنعدم السرعة تماماً في القطبين.

- ينتج عن حركة الأرض المحورية (أي دورانها حول نفسها) ثلاثة ظواهر فلكية:


1- حودث الليل والنهار وتعاقبهما.
2- اختلاف التوقيت على سطح الأرض حسب شروق الشمس وغروبها.
3- نشوء القوة النابذة المركزية التي أدت إلى انتفاخ الأرض في المنطقة الاستوائية.
التفسير العلمي:
إن النظام الشمسي الذي نعيش فيه يؤلف وحدة محكمة البناء تضم الشمس
وتسعة كواكب - وهي المعروفة حتى الآن - تسبح في مدارات مختلفة.


ويعتبر كوكب الأرض ثالث الكواكب بعداً عن الشمس وهو يتم دورته حولها
في ثلاثمائة وستين يوماً وربع اليوم ( 365. 2564).
جاء في الموسوعة الأكاديمية الأميركية:
"إن الأرض تدور حول محورها
( Spinaxis ) في مدة يوم واحد، وتدور حول الشمس في مدة سنة واحدة.....
ويبلغ متوسط سرعة دورانها حول الشمس 30 كلم/ث.
وتدور حول كواكب المجموعة الشمسية أقمار عدة عرف منها تسعة وأربعون
(49) قمراً حتى الآن، إلا أنه يرجح وجود أقمار أخرى غير مكتشفة خاصة حول أورانس
(Uranus) ونبتون (Neptune) اللذان هما من أكثر الكواكب بعداً عن الشمس.
أما قمر الأرض فيتم دورته حولها في 29 يوماً و12 ساعة و44 دقيقة متدرجاً
في أطواره أو - منازله - المختلفة.




هذا، وإن النظام الشمسي يشكل أيضاً مع أنظمة مشابهة وحدة أكبر تعرف بمجرة درب التبانة (Milky way) وتتخذ هذه الأذرع تجمعات ضخمة لملايين النجوم والأنظمة الشمسية والتي تدور أيضاً في مدارات مختلفة حول مركز المجرة بسرعات مختلفة، فالشمس -ومعها النظام الشمسي- تدور مع أذرع المجرة.
تقول الموسوعة العالمية للفلك:
"تتم الشمس دورتها حول مركز المجرة في 200 مليون سنة".
إن دوران الأرض في مدارها حول الشمس مما لم يعرفه علم الفلك حتى القرن السادس عشر، فيما وضع الفلكي البولوني نيقولاس كوبرنيكوس (Nicolas Copernicus) تصوره لكونٍ مركزه الشمس وتدور حولها الأرض والكواكب المعروفة آنذاك كما ذكرت الموسوعة البريطانية الجديدة. "حيث كان السائد قبلاً أن الأرض ثابتة في مركز الكون". ففي الموسوعة البريطانية الجديدة: " "في القرن الثاني بعد الميلاد وضع "كلوديوس بطليموس" (Claudius Ptolemaus) أحد أشهر الفلكيين الإغريق تصوره للأرض كمركز للكون، وقد ساد هذا التصور التفكير الفلكي أكثر من 1300 سنة".

وانتظر العالم حتى جاء "كبلر" في القرن السابع عشر الميلادي وأثبت الحقيقة العلمية وهي أن كل ما في الكون من نجوم وكواكب تابعة لها تدور في مسارات خاصة.

وإذا رجعنا إلى القرآن الكريم فإننا نجد أن قوله تعالى:
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}
فيه إشارة صريحة إلى أن الجبال تدور دوراناً سريعاً كالسحاب لكن الإنسان يراها ثابتة مستقرة. وها هو العلم يثبت أن الأرض تدور بمن عليها من مخلوقات جامدة وحية بنفس السرعة، فلذلك نحسب أن الجبال ثابتة، بينما هي في حقيقتها تدور مع الأرض، وقد ضرب العلماء مثلاً تقريبياً لذلك فإننا إذا تصورنا قطارين انطلقا في نفس الوقت والاتجاه والسرعة، فإن الراكب في أحدهما إذا نظر إلى الراكب الموازي له في القطار الآخر، يظنه جامداً لا يتحرك، وهكذا حركة الجبال مع الأرض.
فسبحان الله القائل: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ}.

وجه الإعجاز:
وجه الإعجاز في الآية القرآنية هو أنها أشارت لدوران الأرض من خلال دلالة
قوله تعالى {وهي تمر مر السحاب} على ذلك،
وهو ما كشف عنه العلم في القرن السابع عشر الميلادي.
علم الأرض - دوران الأرض
سرعة دوران الأرض حول الشمس
الزمن الدوري (ن) = 365.25 يوم = 31557600 ثانية
نصف قطر المدار = 150 مليون كيلومتر = 150 مليار متر = 000 000 000 150 متر
السرعة = طول المحيط/الزمن الدوري =2نق باي/ز
بعد التعويض
نحصل على أن سرعة دوران الأرض حول الشمس = 29850 متر / ث

سرعة الارض حول محورها
الزمن يوم واحد = 24ساعة = 24×60×60 ثانية
نصف قطر الأرض حوالي 4700كيلومتر
فتكون سرعة الأرض حول المحور هي حوالي نصف كيلومتر في الثانية ... تقريبا ...
سرعة مهولة أليس كذلك؟ لكنها بالنسبة للسرعة حول الشمس أقل من 2%

...فسبحان الله ...