ضربت عاصفة ثلجية عدة مناطق في سوريا ولبنان والأردن ومصر والأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تسبب في تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار بيروت وتعطيل المدارس والجامعات والدوائر الحكومية بالأردن.

وبعد الإعلان عن اقتراب وصول عاصفة ثلجية أطلق عليها في الأردن اسم "هدى"، قررت الحكومة تعطيل المدارس والجامعات والدوائر، في دعت الأجهزة المختصة الأردنيين الى "عدم الخروج إلا للضرورة القصوى".

والعاصفة الجوية ستصل الأردن الأربعاء وتستمر الخميس، فتتدنى درجات الحرارة إلى خمس مئوية تحت الصفر وتتساقط الثلوج بكثافة ويتشكل الجليد في معظم مناطق المملكة، حسب تحذيرات دائرة الأرصاد الجوية.

وسيغلق، مساء الأربعاء، جسر الملك حسين الرابط بين الأردن من جهة والضفة الغربية المحتلة، حيث من المتوقع أيضا أن تضرب العاصفة وسؤ الأحوال الجوية عدة مناطق في الأراضي الفلسطينية والإسرائيلية.

ويتوقع أن تصل العاصفة إلى الأراضي الفلسطينية لذروتها الأربعاء، لكنها ستكون أخف من تلك التي هبت على المنطقة في ديسمبر 2013 وتساقطت خلالها الثلوج لثلاثة أيام على التوالي، مما شل المنطقة.

واستعدت وزارة الأشغال العامة والسكان الفلسطينية في غزة، بالتنسيق مع البلديات وغرف الطوارئ المختلفة لقدوم "هدى"، وسط تحذيرات الدفاع المدني بعدم "ترك المنازل في ذروة العاصفة إلا لحالات الطوارئ".

وفي لبنان، غطت الثلوج معظم المناطق الجبلية وقطع الجليد بعض الطرقات حتى قبل اشتداد العاصفة التي أطلق عليها اللبنانيون اسم "زينة"، التي تسببت بأضرار في الشبكتين الكهربائية والهاتفية في مناطق لبنانية عدة.

وعلقت السلطات اللبنانية حركة الملاحة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد أن تخطت سرعة الرياح 90 كيلومترا، في وقت أعلنت وزارة التربية إقفال المدارس والثانويات الرسمية والخاصة الأربعاء.

وأغلقت السلطات في مصر 3 موانئ مطلة على البحر الأحمر بسبب سوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح، في وقت أعلن وزير التنمية المحلية حالة الطوارىء القصوى في المحافظات التي تتعرض للأمطار والسيول.

كما ضربت موجة برد مصحوبة بتساقط كثيف للثلوج والأمطار قسما كبيرا من تركيا الثلاثاء، مما أدى إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية واقفال عدة محاور طرق وحوادث سير متعددة أوقعت قتيلا على الأقل وعددا من الجرحى.

إلا أن المتضرر الأكبر من العاصفة "هدى" أو "زينة" أو أيا كان اسمها، هم اللاجئون والنازحون السوريون الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة بعيدا عن منازلهم، وسط تدني درجات الحرارة وانعدام وسائل التدفئة.