طبعاً كلنا يعرف الغيبة والنميمة ويعرف أيضاً عقوبتها من المولى عز وجل .
في هذا الموضوع وددت أن أضع أمامكم بعض الوسائل التي تعيننا على البعد عن الغيبة آملين أن يغفر الله لنا ما قد سلف


وإليكم بعض هذه الوسائل

لو أن صديقك سرق منك 100 جنيه مثلاً ألا تنهره ؟؟؟؟ فما بالك فى حديث هاتفى وقد سُرق أكثر من
500 حسنة ؟؟؟ فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان فأمنعه أو غير مجرى الحديث حفاظاً على الحسنات

لو أن المصارف البنكية سياستها أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة. ووضعها فى حساب من
تحدثوا عنهم ألا يصمتون بعد ذلك فى مجالسهم حفاظاً على أموالهم من الضياع ؟؟؟؟

إن معرفتك بأن جهازاً يسجل عليك كل كلمة تصدر عنك , تجعلك ممسكاً عن الكلام , أفلا
تجعلك معرفتك أن ملكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة أن تكون أكثر إمساكاً وصمتاً ؟؟؟؟؟

لو أن إبنك كان يشتم أبناء الجيران والأقارب كلما لعب معهم وتكرر نصحك له دون جدوى, ألا
تحبسه وتحرمه من اللعب ؟ فما أشبه اللسان بالطفل. فأطبق على كل كلمة بشفتيك قبل أن تخرج فتندم.

قول إبن مسعود (أنصت تسلم من قبل أن تندم ) فردد جملة, قبل أن تندم .قبل أن تندم .دائما

لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره فى المكالمات الدولية, وتعلم بأن كل كلمة محاسب فى ضياع
حسناتك كما هو فى ضياع أموالك .فالمفاجأة بفاتورة تلفونك يمكن تداركه وعدم العودة لمثل ذلك
ولكن عندما تفاجأ بضياع حسناتك فى صحيفتك يوم القيامة وضياع الجنة. فالحسرة والندامة أبدية .

لو أن صنبور الماء أنكسر, فأندفع الماء بقوة.… ألا تخاف وترتعب من أن يغرق المطبخ والبيت فما
بالك لو أن الكلام المندفع منك أغرقك فى العذاب وأهوال يوم القيامة فلا حول لك ولا قوة إلا الندم .

إذا سافرت إلى بلد بعيد , وتحملت مشاق عدة أميال بالسيارة وعند الوصول للحدود أعادوا لك
الجواز وقالوا ليست لديك تأشيرة دخول. ألا تشعر بالإحباط والحزن ؟؟؟؟؟؟؟ فما بالك بالحرمان من
دخول الجنة التى لا عين رأت. ضاعت إلى الأبد بسبب كلمات قيلت فى دقائق على الهاتف .

أفلا تسارع فى ستر عورة رجل إذا حصل له حادث فى الطريق, فلا حول له ولا قوة فى إعانة
نفسه. فما بالك لو أحدا أغتاب رجلا أمامك ؟؟؟؟ أى كشف عن عيوبه, ألا تحاول تغطيته ؟؟؟؟

ألا تخاف أن يسخر منك الآخرين لوجود علامة ضربة مؤقتة فى عينيك وتحاول أن تخفيه عن
أعين الناس؟ فما بالك لو أن الله أبتلاك فى كلامك أو خلقتك أو فى أولادك؟؟ فهل تقبل السخرية ؟؟؟

الظالم يأخذ من حسنات المظلوم لقاء ما شتمه وأنتقصه عند الآخرين, حتى يستوفى ما كان
للمظلوم من حق عليه, فيسبقه الظالم بالفضل .فقد ضاع حق المظلوم بغيبتة .

أتقبل أن تأكل جيفة حمار؟ فما بالك بالذى أغتبته فهو أشد من أكلك للجيفة .كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم